إعلان

سوريا: التحالف الدولي يرتكب "مجازر" في الرقة ودير الزور..والنظام يخشى تقدم "الجيش الحر"

05:00 م الإثنين 15 مايو 2017

طائرات التحالف الدولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

مجزرتان جديدتان داخل الأراضي السوري، ارتكبتهما طائرات التحالف الدولي، صباح اليوم الاثنين، بعد أن استهدفت مناطق في ريف الرقة الشرقي، ما أسفر عن سقوط أكثر من 12 شهيدًا من المدنيين كلهم من الأطفال والنساء، وكذلك في دير الزور شرق سوريا، حيث لقي 25 شخصا مصرعهم جراء الغارات التي يشنها طيران التحالف.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، باستهداف طائرات تابعة للتحالف الدولي أماكن في قرية العكيرشي بريف الرقة الشرقي، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 12 شهيدًا والعدد مرشح للزيادة لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

فيما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن طيران التحالف الدولي ارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها 22 مدنيًا بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء من أهالي قرية العكيرشي بريف الرقة الشرقي.

ونقلت "سانا" عن مصادر أهلية وإعلامية متطابقة، أن طائرات حربية تابعة لـ"التحالف الدولي" دمرت سيارة كانت تقل مدنيين يعملون في جني محصول القطن أثناء عودتهم إلى منازلهم في قرية العكيرشي، ما تسبب أيضًا في وقوع أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي وممتلكاتهم.

وبينت المصادر أن عدد الضحايا مرشح للزيادة نتيجة الإصابات البليغة بين الجرحى والدمار الكبير في منازل الأهالي.

وارتكب طيران "التحالف الدولي" في الثامن من أبريل الماضي مجزرة راح ضحيتها 15 مدنيًا على الأقل بينهم 3 أطفال خلال غارات على قرية هنيدة بريف الرقة الغربي.

وقالت مصادر محلية إن "قوات أمريكية وبريطانية دخلت من معبر "التنف" إلى منطقة حميمية شرق تدمر لبدء عملية باتجاه البوكمال"، بحسب "روسيا اليوم".

ولليوم الرابع على التوالي، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعومتين بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وذلك إثر هجوم عنيف بدأته قوات عملية "غضب الفرات" لتقليص نطاق سيطرة التنظيم بشكل أكبر وتحقيق مزيد من التقدم نحو مدينة الرقة، بحسب "المرصد السوري".

وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين مع قصف للتحالف الدولي، في إطار العملية المستمرة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في 6 نوفمبر الماضي، والتي تهدف لعزل مدينة الرقة عن ريفها تمهيدًا لبدء معركة الرقة الكبرى التي تسعى خلالها قوات سوريا الديمقراطية إلى السيطرة على مدينة الرقة، وطرد تنظيم "داعش" منها.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في 3 قرى ومزارع في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، بعد اشتباكات عنيفة أجبرت فيها عناصر التنظيم على الانسحاب من المنطقة والتراجع لمناطق ثانية باتجاه المدينة.

وفي سياق آخر، أرسل الجيش السوري والفصائل الموالية له ولإيران، الاثنين، قوات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن، وذلك في وقت تعزز قوات المعارضة السيطرة على منطقة انسحب منها مقاتلو تنظيم "داعش" أخيرًا.

وأكدت مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة أن التحركات أظهرت مئات من الجنود السوريين وميليشيات مدعومة من إيران، تتجه بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان، بحسب موقع "العربية".

وقال مقاتلو المعارضة أن الجيش وحلفائه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي، مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها "داعش" في يد "الجيش السوري الحر".

وأشار المتحدث باسم الجبهة الجنوبية لـ"الجيش السوري الحر" عصام الريس، إلى أنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.

وقال الريس أن خطة النظام السوري هي الوصول إلى الحدود العراقية - السورية وقطع الطريق على تقدم "الجيش الحر" في شكل أكبر صوب الشمال الشرقي ضد معاقل "داعش" هناك بعد فقده الأراضي في البادية، لكن مقاتلي المعارضة أشاروا إلى أن تقدم الجيش السوري وميليشيات إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من قاعة التنف بالقرب من الحدود العراقية، حيث تعمل قوات أميركية خاصة وتقوم بتدريب مقاتلي "الجيش الحر".

من جانب آخر، تشهد غوطة دمشق الشرقية، منذ صباح اليوم، اشتباكات عنيفة؛ حيث عاد الاقتتال بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية وهم مقاتلي جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال.

وشهدت معظم مناطق الغوطة الشرقية شللاَ في حركة المواطنين ووجهة أهالي مناشدات لفك الحصار عنهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية أو حتى تأمين المياه، وذلك منذ اليوم الأول من الاقتتال بين الطرفين، بحسب "المرصد السوري".

وكان فيلق الرحمن، قد داهم في 11 مايو الجاري، مقرات لحركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، حيث قام بمحاصرتها واعتقال نحو 15 عنصرًا من حركة أحرار الشام، الأمر الذي تسبب باندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مقاتلي فيلق الرحمن وأحرار الشام، خلال اقتحام أحد المقار في عربين، فيما سادت حالة من التوتر حينها من تطورات الأوضاع في المدينة.

فيديو قد يعجبك: