إعلان

أوباما على أعتاب "فضيحة تجسس" بذراع إسرائيلية

11:17 م الأربعاء 30 ديسمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود أحمد:

صدى واسع أحدثته المعلومات التي كشفتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، داخل أمريكا وأثارت تخوفات كبيرة عقب الإعلان عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية التابعة للبيت الأبيض، بعمليات تنصت على نواب داخل الكونجرس ومسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقت إجراء مفاوضات الملف النووي الإيراني وهو ما يجعل الأمر أشبه بالفضيحة الشهيرة التي أطاحت بالرئيس الأمريكي "نيكسون" من منصبه  وأجبرته على الاستقالة والمعروفة بـ "فضيحة ووتر جيت" التي كشفت صحيفة "الواشنطن بوست" النقاب عنها.

الصحيفة أكدت نقلا عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، في تقريرها أمس الثلاثاء، أن وكالة الأمن القومي الأميركية تنصتت على محادثات هاتفية، بين مسؤولين إسرائيليين كبار ونواب أميركيين وجماعات يهودية أميركية.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، إن مسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أن المعلومات التي اعترضت قد تكون مفيدة لمواجهة حملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتجاجا على الاتفاق النووي مع إيران.

تفاصيل المفاوضات
وأوضحت الصحيفة، أن تنصت وكالة الأمن القومي كشف للبيت الأبيض كيف سرب نتنياهو ومستشاروه تفاصيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن علموا بها من خلال عمليات تجسس إسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن تقارير وكالة الأمن القومي أتاحت لمسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما إمعان النظر في الجهود الإسرائيلية، الرامية إلى إثناء الكونجرس عن الموافقة على الاتفاق.

وقالت الصحيفة، إن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر، وصف بأنه يدرب جماعات يهودية أميركية على حجج لاستخدامها مع النواب الأميركيين، كما ورد أن مسؤولين إسرائيليين مارسوا ضغوطا على النواب لمعارضة الاتفاق.

نفي رسمي
وردا على سؤال للتعليق على تقرير الصحيفة، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي- التابع للبيت الأبيض، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء: "نحن لا نقوم بأي أنشطة مخابرات خارجية للمراقبة ما لم يكن هناك أغراضًا أمنية وطنية محددة وثابتة. هذا ينطبق على عموم المواطنين وزعماء العالم على حد سواء".

مساع للتهدئة
سعت الحكومة الإسرائيلية للتقليل من أهمية التقارير الصادرة عن الصحيفة الأمريكية، لإظهار حرصها على العلاقة الطيبة مع إدارة أوباما، حيث قال يوفال شتاينتز، وزير الطاقة الإسرائيلي، في حديثه للإذاعة العامة، إنه لم يتفاجأ من تقارير الصحيفة.
وأضاف الوزير: "إسرائيل لا تتجسس على الولايات المتحدة، وملتزمون بهذه القاعدة ونتوقع من الآخرين القيام بنفس الشيء، ولكننا لسنا سذج نعلم أن هناك دولًا تقوم بجمع معلومات عنا حتى الصديقة لنا ونتصرف طبقًا لذلك".

فضيحة نيكسون الرئاسية
كان عام 1968 عامًا سيئًا على الرئيس ريتشارد نيكسون، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً. فقرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترجيت.

وفي 17 يونيو 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة.

وكان البيت الأبيض وقتها قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون. استقال على أثر ذلك الرئيس في أغسطس عام 1974. وتمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفي 8 سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن الفضيحة.

فيديو قد يعجبك: