- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يبدو أن أوربا قد حزمت أمرها وقررت ألا تعتمد على الولايات المتحدة في مساندة أوكرانيا ضد روسيا ، وأن تجعل الأمر في يدها لا في يد الرئيس الأمريكي ترمب .
وإذا كان الروس قد ذهبوا الى لقاء مع الأوكرانيين في تركيا يوم الخميس ١٥ من هذا الشهر ، فالغالب أن ذهابهم كان تحت وطأة ضغط الإتحاد الأوربي ، الذي جاء عليه وقت أنذر فيه موسكو بأن تعقد هدنة مع أوكرانيا ، وإلا ، فإن عقوبات أوربية جديدة سوف يجري فرضها عليها !
حدث هذا يوم الإثنين ١٢ من الشهر ، وبلغت حدة الإنذار الى حد أن الأوربيين أمهلوا الروس ١٢ ساعة للذهاب الى الهدنة .. ولم يكن شيء من هذا يحدث على طول الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع في فبراير من هذه السنة .
ذلك أن القارة العجوز كانت الى العشرين من يناير ٢٠٢٥ ، وهو اليوم الذي دخل فيه ترمب البيت الأبيض ، تعتمد على الولايات المتحدة في مساعدة أوكرانيا ، ولم يكن الأوربيون يحملون هماً في هذه المواجهة طوال عهد بايدن .. فلما جاء ترمب بدا الأمر وكأنه قد تغير تماماً ، وقد وصلت حدود التغير الى درجة أن الرئيس الأمريكي عندما جاء في يناير أوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا ، ولم يقرر إعادتها إلا بعد أن رضخ الرئيس الأوكراني زيلينسكي فوقّع على اتفاقية تستغل واشنطون بموجبها المعادن في الأراضي الأوكرانية .
ولم يكن هذا النهج العملي البراجماتي غائباً لدى ترمب في تعامله مع الإتحاد الأوربي نفسه ، فراح يخاطب الإتحاد بأن عليه أن يرفع من نسبة الإنفاق على الدفاع ، ولم يشأ الرئيس الأمريكي أن يستثني عواصم الإتحاد في قصة الرسوم الجمركية التي عممها على العالم دون استثناء !
ساعتها بدأ الأوربيون يشعرون بالخطورة ، وقرأنا لزعماء أوربيين حديثاً عن مخصصات ضخمة للإنفاق على الجيوش ، وقال المستشار الألماني أن بلاده قررت أن يكون لديها أقوى جيش في أوربا .. فكأن ساكن البيت الأبيض قد أيقظ المخاوف داخل عواصم القارة ، وكأنه قد جعلها تفيق على حقيقة تقول أن أمريكا لن تسعفها إذا ما فكر الروس في خوض مواجهة مع الأوربيين .. لن تسعفهم أمريكا كما عاشوا يتصورون ، أو على الأقل طوال السنوات الأربع التي سيقضيها ترمب في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض .
وقبل أيام كانت بولندا قد اتهمت روسيا بأنها وراء عملية تخريبية طالت سوقاً مركزية في العاصمة وارسو ، وقررت إغلاق القنصلية الروسية لديها .. وفي وقت سابق لم يكن البولنديون يمتلكون جرأة كهذه في مواجهة الروس .
وعندما تنتهي مفاوضات الروس مع الأوكرانيين الى ما سوف تنتهي إليه ، سيكون ذلك بتأثير من رغبة موسكو في ألا تدخل في مواجهة مع القارة بدولها السبع والعشرين .. فالأوربيون مستنفرون منذ فترة ضد روسيا وبشكل لافت .
ولا شك أنهم مستنفرون ولسان حالهم يقول بيدنا لا بيد ترمب ، أو بيدنا لا بيد الولايات المتحدة التي تخلت عنا دون مقدمات .