إعلان

علاء الغطريفي يكتب: ما فعله الجمهور مع الإعلام 2020

علاء الغطريفي

علاء الغطريفي يكتب: ما فعله الجمهور مع الإعلام 2020

علاء الغطريفي
05:40 م الأربعاء 30 ديسمبر 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لم يكن هناك خيار أمام الجمهور في عام 2020 سوى السعي للحصول على المزيد من الأخبار، في ظل الوباء الذي ظهر قبل نهاية العام الفائت 2019، فغطى على كافة الاهتمامات في التلقي والتعرض لوسائل الإعلام.

الاهتمامات التي كانت في المركز تراجعت للهامش لبعض الوقت، ثم عادت بعد انحسار الموجة الأولى من الوباء، فكانت ضمن الأولويات في القراءة والمشاهدة والتعرض، لكن ليست مثل الماضي القريب.

ما ستقرؤه مجرد قراءة متخصصة في الإعلام يدعمها بعض الإحصائيات والدراسات "تقرير معهد رويترز للأخبار ودراسة جلوبال ويب انديكس البريطانية واستطلاع لإبسوس في الولايات المتحدة" لا تحمل تعميمًا يشوّه حقيقة ما فعله الجمهور ولا تبسيطًا مخلاً لا يراعي القواعد المهنية، وسأجمله في نقاط:

- لبّـت وسائل الإعلام الترقب والأمل عند الجمهور وهو ما انعكس في المتابعة اللحظية لتطورات الوباء واللهث وراء الأرقام اليومية للإصابات والوفيات، وكذلك الأخبار المتعلقة بالعلاجات واللقاحات.

- زادت معدلات استهلاك الأخبار لدى الجمهور، وبالتالي زيادة الدخول أو المرور على مواقع ومنصات وسائل الإعلام وكذلك التفاعل مع قصصها على منصات التواصل الاجتماعي.

- كان كورونا الدافع الرئيسي للناس في سعيهم للحصول على الأخبار.

- زيادة في استهلاك الأخبار، ومن ثمّ الزيارات لمعظم المواقع الإخبارية الإلكترونية.

- زيادة في مشاهدات البث التليفزيوني المباشر والفيديوهات للقنوات الإخبارية العربية على الإنترنت، وكذلك القنوات الموجهة بالعربية للمنطقة.

- ازداد عدد الأشخاص الذين يعتبرون التليفزيون المصدر الرئيسي للأخبار، ما يوفر راحة مؤقتة من صورة التراجع المتزايد للتليفزيون.

- زيادة كبيرة في الدخول مباشرة للمواقع الإخبارية العامة دون الذهاب إليها عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.

- الحصول على الأخبار كان المحرك للجمهور في الدخول على منصات التواصل الاجتماعي.

- الناس كانوا يبحثون عن الأخبار الإيجابية عن كورونا، وكذلك كل ما هو إيجابي بعيدًا عن الفيروس؛ للتخفيف من وطأة خوفهم وجزعهم.

- في الدفع للحصول على الخدمة ما زال الناس يفضلون الترفيه على الأخبار.

- الفيسبوك يتصدر المنصات الأكثر استخدامًا، ثم الماسنجر، ومن بعدهما الإنستجرام واليوتيوب، ويأتي تويتر متأخرا بشكل ملحوظ.

- الإنستجرام واليوتيوب الأكثر استخداما من جانب المراهقين.

- البث التليفزيوني عبر الإنترنت ومواقع الفيديوهات الأكثر استئثارًا للاهتمام.

- اتجاه أكبر لاستخدام الواتساب في التواصل الاجتماعي لأسباب كثيرة.

- الجمهور يتفاعل كثيرا مع القصص الإخبارية المتاحة على مواقع التواصل.

- اتجاه متزايد في العالم لمتابعة الجمهور لحسابات الصحفيين على منصات التواصل الاجتماعي.

- يثق الناس بمنظمة الصحة العالمية كمصدر للأخبار، وتتفاوت الثقة من دولة إلى أخرى في المصادر الحكومية. ففي إنجلترا يثقون بها، في حين لم تكن الصورة كذلك في الولايات المتحدة.

-الجيل ما بعد الخمسين يفضل الواتساب في التواصل والمراسلة عن الماسنجر.

- زيادة في الاشتراكات حول العالم في تطبيقات الخدمات الترفيهية "الأفلام والعروض والموسيقى".

- جيل الألفية هو الأكثر قراءة للأخبار على مواقع التواصل.

- كبار السن يستخدمون مواقع التواصل أكثر للتواصل ثم تأتي بعدها الأخبار.

- المراهقون لا يهتمون بالأخبار كثيرًا على مواقع التواصل ويهتمون فقط بالترفيه والألعاب.

-"زووم" الأكثر استخدامًا في التواصل بين الشباب والمراهقين" 1 من كل 5 من جيل زد يستخدمه"

- جيل الألفية الأكثر اهتمامًا ومتابعة للميمز على مواقع التواصل.

هناك ما أفاد الإعلام في هذا العام، وهناك ما كشف بجلاء عيوبه وأمراضه، ويظل 2020 عامًا يحمل دروسًا للبشرية من بداية تغييره شكلَ الحياة حتى ملامح تعرض الناس لوسائل الإعلام، يحمل الواقع تغيرات درامية، لن يلاحقها إعلام ساكن ساكت غير منضبط، لا يهتم بالمعايير، ولن يستقل قطارها عقل ماضوي تقليدي لا يعرف شيئًا عن التكنولوجيا وأثرها في الإعلام.

إعلان