إعلان

تكريم جوليان مور في المهرجان التشكيلي العريق الرابع والخمسين

د. أمل الجمل

تكريم جوليان مور في المهرجان التشكيلي العريق الرابع والخمسين

د. أمل الجمل
09:00 م الإثنين 01 يوليو 2019

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لا شك أن وجود النجمة الأمريكية جوليان مور بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي أضفى مزيدا من الألق والحيوية والبهجة على دورته الرابعة والخمسين، بدءا من لحظة هبوطها من السيارة الأنيقة، بحضورها الجذاب على السجادة الحمراء بفستانها الأصفر، ولمسات التوقيع للمعجبين من الجمهور المنتظر في شغف، مرورا بلحظة وجودها علي خشبة مسرح القاعة الريئسية بفندق «تيرمال» وتسلمها جائرة «الكرة الأرضية الكريستال»- أو «الكريستال جلوب»، وسط تصفيق حماسي متواصل؛ وذلك «لـمساهماتها العديدة المميزة في السينما العالمية».

حصتها من الجوائز والترشيحات عالية جداً؛ ١٥٥ ترشيحا، منها أربع مرات لأوسكار أفضل ممثلة. حصدت بالفعل منها ١١٢ جائزة. إنها جوليان مور المولودة في اسكتلندا. نالت عام ٢٠١٥ جائزة أوسكار أفضل ممثلة بفيلم «لا تزال أليس - Still Alice - المنتج عام ٢٠١٤» وجسدت فيه دور عالمة لغوية تُدرك مبكرا إصابتها بمرض ألزهايمر، وتسعى لحماية نفسها، وتخطط للانتحار عندما يصل مرضها لمرحلة متقدمة لئلا يعاني من حولها من أفراد عائلتها.

سبق لجوليان مور الفوز بجوائز أخرى في المهرجانات الثلاثة الأهم والأعرق في العالم؛ كان الفرنسي عن فيلمها «خرائط النجوم»، ومن فينيسيا الإيطالي العديد من الجوائز عن أفلامها بدورات مختلفة، كما نالت جائزة أحسن ممثلة من مهرجان برلين عن دورها بفيلم «الساعات».

هنا في كارلوفي فاري الرابع والخمسين، تحضر جوليان مور بصحبة الممثل بيلي جرودوب، وزوجها- بارت فرويندليتش- وهو نفسه مخرج اثنين من أفلامها التي تعرض بمناسبة تكريمها في مهرجان كارلسباد؛ الأول «أسطورة بصمات الأصابع» المنتج عام ١٩٩٧، والثاني «ما بعد الزفاف» أحدث أعمالهما المشتركة، وتشارك فيه ابنتهما من خلال الإنتاج.

«بعد الزواج» مقتبس من الفيلم الدنماركي بنفس العنوان المنتج عام ٢٠٠٦ للمخرجة المبدعة صاحبة «إخوة» سوزانا بيير، وشاركت في كتابته، وحقق نجاحاً نقديا وجماهيريا كبيرا، مثلما رُشح للأوسكار وقتها، لكن الفيلم الألماني «حيوات الآخرين» اقتنص الجائزة.

من بين المواضيع التي تركز حولها النقاش بالمؤتمر الصحفي الذي نظمه المهرجان التشيكي لنجومه الضيوف الثلاثة؛ الفروقات بين السينما التجارية والسينما الذاتية أو الشخصية فتحدثت مور قائلة: «إن أفضل تجاربي كممثلة كانت تلك التي قدمتها مع مخرجين يصورون قصصًا شخصية ذاتية تعكس من نحن، ومن نكون».

وعندما طُرح تساؤل عن طبيعة وشكل التعاون الفني والسينمائي بين الأشخاص الذين يمتلكون علاقات وثيقة مع بعضهم البعض، فأجاب الزوج والمخرج فرويندليتش: «من وجهة نظري الشخصية، أجدها تجربة رائعة أن نكون فريقا ونعمل معًا كعائلة، على الأخص أن ابنتنا البالغة من العمر سبعة عشر عامًا كانت مساعِدة للإنتاج بهذا العمل».

بعدها تطرق صُناع فيلم «بعد الزفاف» إلى عوامل الجذب والإغراء بفيلم المخرجة الدنماركية سوزانا بيير لكي يقوموا بإعادة إنتاجه، قال مخرج العمل فروندليتش «لا يتعلق الأمر بتصنيف الناس إلى أبطال وأشرار، ولكن أن جميعهم يعانون من عيوب، ولديهم أخطاء». بينما قالت جوليان مور: «غالبًا ما يحدد المخرجون الاتجاه الذي سيسير فيه الفيلم والمسار الذي سيسلكه، كل صانع عمل سيعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح.

في النهاية سنجد أن الفيلم يكشف الحياة التي يصنعها الناس لأنفسهم من خلال علاقاتهم». بينما أضاف كرودوب: «عادة لا نتعلم شيئًا من أخطائنا حتى يكشفها لنا أطفالنا بلا خجل أمامنا، خاصة أثناء سنوات البلوغ والمراهقة بكل جرأتها وتهورها وصراحتها».

كذلك استعادت جوليان مور وزوجها بارت فرويندليتش التجربة الأولى لهما سويا في «أسطورة بصمات الأصابع»، والذين قاما بتقديمه لاحقاً لجمهور مهرجان كارلوفي فاري مساء أمس الأول، السبت، وقال فرويندليتش عن هذه التجربة: «لقد تعلمت أن كل ممثل وممثلة يحتاج إلى مدخل مختلف حتى يصل إلى أفضل مقاربة للدور، ولكي يكون قادرا على تقديم أفضل أداء له. أعتقد أن أحد أهم نقاط القوة عندي اليوم هي قدرتي على توظيف الأشخاص المناسبين واختيار الممثلات والممثلين المناسبين للأدوار».

إعلان