إعلان

أحمد موسى والبابا والزواج المدني

هاني سمير

أحمد موسى والبابا والزواج المدني

12:33 م الأحد 30 نوفمبر 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – هاني سمير:

التعدي على أحمد موسى في باريس وطرد البابا لسيدة قبيل عظته وإدراج الزواج المدني في مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، كانت هذه أبرز أحدث الأيام الماضية.

أحمد موسى:
لا أعرف سبب التفاخر والتشفي في التعدي على الإعلامي أحمد موسى ومحاولة تضخيم التعدي عليه في باريس خلال تغطيته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا وإيطاليا.

الجاني شخص جبان سيء الخلق اعتدى على أحمد موسى وهرب، نجد عدد كبير يصور ما حدث بـ''قفا'' - أي ضربة أسفل الرأس من الخلف ويعتبرها المصريون نوعا من الاستهزاء.

البابا يطرد سيدة:
واقعة غريبة ربما تحدث لأول مرة في تاريخ الباباوات أن يقوم البابا بطرد سيدة من المتواجدات لحضور العظة.

قام الأربعاء الماضي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بطرد سيدة صرخت قبيل بدء عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة، كنت انتظر أن يعطف عليها البابا ليعرف سبب صراخها ربما كانت تتألم في صمت ووجدت من تخرج له صرخاتها المكتومة، كنت أتمنى لو أرسل لها سكرتيره أو أحد المعاونين له لتهدئتها واصطحابها لمقره البابوي ليلتقيها عقب انتهاء العظة، لكنه للأسف أرسلهم لوأد صراخها.

لا أقول أن السيدة بريئة ولم تخطئ ربما جانبها الصواب في طريقة التعبير لكن البابا قبل أن يعظنا عن الحب والأبوة والعطف أن ينفذ ما يعظنا به وأن يكون تجسيدا عمليا لتلك الوصايا حتى لا يكون مثل كهنة تسببوا في هروب الشباب من كنائسهم – أعرف عديد منهم، كما أعرف كهنة نجحوا في استقطاب عدد كبير جدا من الشباب واستغلال طاقاتهم استغلالا إيجابيا لصالح الوطن والكنيسة.

بالطبع أرفض استغلال البعض لتلك الواقعة وتشبيه البابا بيهوذا الذي خان السيد المسيح، لأن هذا الوصف إهانة غير مقبولة لبابا الكنيسة المصرية.

الزواج المدني:
سعدت جدا حينما قرأت المسودة الأولية لقانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين والذي أعدته لجنة من القانونيين والكنائس حينما قرأت بابًا خاصا بالزواج المدني.

الأمر المحزن أن أجد الدولة تتنازل عن حقها في تشريع القوانين للمواطنين وترك هذا الحق للكنيسة، لا أعلم بأي حق تتحكم الكنيسة في مسألة الزواج والطلاق.

في الخارج الجميع يخضع لقانون مدني ومن أراد التبرك بصلوات الكنيسة له الحرية في ذلك، ناهيك عن الرسوم التي ترهق الشباب لتوثيق عقد زواجه عن طريق الكنيسة فعليه أن يسدد رسوم لحجز الكنيسة لصلاة الإكليل ورسوم التوثيق ورسوم استلام وثيقة الزواج ورسوم محضر الخطوبة، وهناك كنائس يتعدى قيمة حجزها ألف جنيه!.

للتواصل مع الكاتب:

Email: hsamir22@gmail.com

Skype : hanyjournalist

المقال يعبر عن رأي صاحبه ولا يعبر بالضرورة عن موقع مصراوي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان