إعلان

بحضور وزراء وخبراء ورجال أعمال.. طارق شوقي يناقش جودة ومستقبل التعليم الفني والتكنولوجي غدًا

04:10 م الثلاثاء 22 مارس 2022

الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أسامة علي:

يفتتح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور عمرو طلعت سميح وزير الاتصالات، غدًا الأربعاء، المؤتمر الدولي الأول للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني "إديوتك إيجيبت 2022"، تحت شعار "ارسم مستقبلك".

يأتي ذلك في إطار رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفني وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية، والاستثمار في المنتج البشري.

ينعقد المؤتمر برئاسة ورعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وبالتعاون والشراكة مع هيئات دولية ومحلية؛ من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي ومشروعات التيڤت، واتحاد الصناعات المصرية، وأكاديمية ناس وتأهيل والمدارس التكنولوجية التطبيقية، ومدارس التعليم الفني المزدوج.

يشارك في المؤتمر نخبة من خبراء التعليم الفني والتكنولوجي، ورجال الصناعة والأعمال، والمنظمات الدولية من مصر والعالم؛ حيث يرأس جلسات المؤتمر كل من الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصري، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، والدكتور أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور أحمد العشماوي، عضو اللجنة الاستشارية لإصلاح التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد حبيب، رئيس فريق بمشروع الاتحاد الأوروبي للتعليم الفني والتدريب المهني ( EU TVET-II ).

ويُقام على هامش المؤتمر حلقات نقاشية يشارك فيها لفيف من الخبراء، بخلاف تنظيم سلسلة من الندوات وورش العمل التي تستهدف تنمية مهارات وقدرات الطلاب وفتح آفاق جديدة أمامهم للفرص المتاحة في سوق العمل واحتياجاته من المهارات، والاستعانة بخبراء التنمية البشرية، بجانب مشاركة عدد من المشاهير والشخصيات العامة وتنظيم مسابقة وعروض للطلاب الموهوبين بالتعليم الفني وعرضها على المسرح المصاحب للملتقى وتقديم جوائز قيمة للفائزين.

ويشارك في جلسات المنتدى لفيف من الشخصيات الدولية؛ من بينهم بسكيلينو مير، خبير تنمية الموارد البشرية بمؤسسة التدريب الأوروبية (ETF)، والذي يستعرض تقرير تورينو 2018-2020 عن التعليم الفني والتدريب المهني بمصر، وأندرياس أندريان منسق مجموعة التعليم الفني وسوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الفني GIZ مصر، وماركوس بأول مدير مشروع (LMIS) ببرنامج الاتحاد الأوروبي للتعليم الفني والتدريب المهني، وكورا جوتمان رئيسة مشروع تعزيز العمالة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ومايك داميانو مدير المبادرات الوطنية بكورسيرا، ويشارك في في النقاش لفيف كبير من خبراء المال والأعمال والصناعة والتعليم الفني من مؤسسات مصر المختلفة.

و قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، إن وزارة التربية والتعليم تتبنى استراتيجية لتطوير التعليم الفني، تم إطلاقها منذ عام 2018، وتم إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد في التعليم التقني والفني والتدريب المهني.

وأكد نائب وزير التعليم، الأهمية القصوى التي توليها الدولة للارتقاء بمسار التعليم الفني وتحقيق الهدف المنشود منه، مضيفًا أنه ‎تم تطوير 70% من إجمالي مناهج التعليم الفني، بالإضافة إلى استحداث برامج ومناهج جديدة، وتقديم نموذج المدارس التكنولوجية التطبيقية.

وأكد مجاهد أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تخص منظومة التعليم بشكل عام والتعليم الفني بشكل خاص، في ظل التحديات الحالية؛ منها ما يتعلق بالجودة ومواءمة البرامج لاحتياجات سوق العمل، مشددًا على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطتها بشأن تطوير منظومة التعليم الفني وتحديثه وحشد جهود المعنيين بهذه القضية المحورية.

وتشهد فعاليات المؤتمر تنظيم أول معرض من نوعه يضم جانبًا كبيرًا من مؤسسات التعليم الفني والتكنولوجي المصرية؛ من بينها الجامعات التكنولوجية الجديدة، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومدارس التعليم الفني المزدوج والتدريب المهني والمدارس الفنية الصناعية والمجمعات التكنولوجية.

وتتضمن فعاليات المؤتمر 6 جلسات، تهدف إلى الخروج بتوصيات داعمة لتحقيق تطلعات الدولة والقيادة السياسية والمجتمع نحو منظومة تعليم فني وتكنولوجي مواكبة لخطط التنمية، واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، حيث تنعقد الجلسة الأولى، تحت عنوان (شراكات من أجل مستقبل أفضل) لمناقشة مسارات التعليم الفني والتدريب المهني، والشراكة مع عالم الأعمال، والفرص المتاحة للتعاون مع رجال الأعمال بشكل عام، وستركز على الفرص المتاحة للتعاون بين مقدمي التعليم الفني والتدريب المهني، وشركات الإنتاج والخدمات من أجل شراكات مربحة للجانبين في المستقبل.

وتأتي الجلسة الثانية بعنوان "الحوكمة وضمان الجودة والاعتماد"، حيث تستعرض الفرص والتحديات نحو ضمان وتحسين جودة التعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني في مصر، والتوجه في البرامج من البرنامج المبني على المحتوى إلى المبني على الكفاءات، بالإضافة إلى التحول في سياسات وبنية التعليم الفني، ودور أكاديمية معلمي التعليم الفني، في النهوض بالتعليم الفني، وأهمية الإطار الوطني للمؤهلات، بجانب التطرق إلى الاعتراف الوطني والدولي بالمؤسسات والبرامج (أمثلة ألمانية وبريطانية وفرنسية).

وتستعرض الجلسة الثالثة، التي تقام تحت عنوان "اتجاهات سوق العمل- مستقبل الوظائف" أهم الاتجاهات وأكثرها تأثيرًا في سوق العمل؛ وما هو مطلوب لمقدمي التعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني للتكيف لإعداد الخريجين لعالم دائم التغير نظرًا لبداية ما يسمى "الثورة الصناعية الخامسة"، والتي ستحدث تغيرات مهمة في سوق العمل نتيجة للتكنولوجيات الجديدة؛ مثل إنترنت الأشياء، والتشغيل الآلي، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي.

وتقدم الجلسة الرابعة للمؤتمر مجموعة من خيارات مسارات ما بعد التخرج للطلاب حيث ستسلط هذه الجلسة الضوء على الطرق المختلفة المتاحة لخريجي التعليم الفني والتدريب المهني، كذلك فرص استمرار وتطوير تعليمهم ومواصلته بعد التخرج ليقدم التعليم الفني والتدريب المهني فرص عمل أفضل وأكثر استقرارًا ، ودعم التدريب المستمر والانتقال السلس لسوق العمل.

وتناقش الجلسة الخامسة للمؤتمر مدى استجابة التعليم الفني والتدريب المهني للمعايير الجديدة والتحول الرقمي والاقتصادات الخضراء، وتقليل تأثيرات تغيرات المناخ، وذلك بالتركيز على الاتجاهات الأكثر أهمية في عصرنا وكيف يحتاج التعليم الفني والتدريب المهني إلى التكيف والتطوير من أجل الاستفادة من هذه الفرصة وكذلك المضي نحو مستقبل أكثر استدامة بعد أن بدأت تأثيرات تلك التغيرات في إحداث تأثيرات كبيرة على التعليم الفني والتدريب المهني، وظهور تقنيات جديدة مثل الألواح الشمسية، وكفاءة الطاقة وتقنيات الشبكة الذكية بما دفع إلى زيادة الطلب على المهنيين المزودين بالمهارات والخبرات اللازمة في مثل هذه المجالات الناشئة.

وتبحث الجلسة السادسة للمؤتمر كيفية تغيير الصورة الذهنية والاعتزاز بالتعليم الفني والتدريب المهني، وذلك من خلال المبادرات المختلفة الموجودة بالفعل لتحسين الصورة الذهنية والنظرة المجتمعية للتعليم الفني والتدريب المهني في مصر، وكذلك لمناقشة كيف يمكن الاستمرار في جهود الإصلاح والتطوير والاعتزاز به والعمل على تكاتف كل الجهات والمعنيين للدفع في هذا الاتجاه.

وقال الدكتور على شمس الدين رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى التعليم الفني والتكنولوجي "إديو تك 2022"، إن جلسات المؤتمر ستركز على الخروج بتوصيات داعمة لتحقيق تطلعات الدولة والقيادة السياسية والمجتمع نحو منظومة تعليم فني وتكنولوجي مواكبة لخطط التنمية، واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، موضحًا أن عدداً كبيراً من مسؤولي التعليم الفني ورجال الصناعة والأعمال وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية، سيشاركون في صياغة التوصيات التي ستنتهي إليها جلسات المؤتمر.

وأضاف شمس الدين أنه مع تغير التقنيات والأدوات وطبيعة الاقتصاد ذاتها، تتغير أيضًا سوق العمل، ويتطلب الأمر مهارات جديدة، ومن الضروري رؤية اتجاهات المستقبل والتغييرات بشكل أوضح وأفضل وإمداد الخريجين بالأدوات والمهارات اللازمة لهذا المستقبل.

فيديو قد يعجبك: