إعلان

​​هل يمكن أن تتحول الحرب الروسية الأوكرانية إلى حرب عالمية؟.. مترجم لغة روسية يجيب

03:00 ص الإثنين 28 فبراير 2022

الجيش الروسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

يزداد الاهتمام العالمي بالعملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا بشكل كبير، خاصة مع دخول الحرب يومها الرابع، دون وجود بوادر جادة لحل المشكلة وإيقاف إطلاق النار حتى الآن، مما ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي ويؤثر على الكثير من السلع الهامة وأهمها القمح الذي يتم تصدير ثلث قمح العالم من هذه المنطقة الملتهبة من دول العالم، كما يتخوف الكثير من انجرار بعض القوى الكبرى للمشاركة في هذه الحرب مما يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة.

تحدثنا مع أحد أهم مترجمي اللغة الروسية في مصر وهو المترجم الكبير الدكتور أنور إبراهيم، والذي أكد أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لن ينجم عنها حرب عالمية ثالثة، متوقعا أن يقف الأمر عند تغيير النظام السياسي الأوكراني بعدما صار أشبه بالدمية في أيدي الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا.

وقال إبراهيم في تصريحات خاصة لمصراوي: إن الأزمة بين روسيا من جهة وأوكرانيا وأوروبا من جهة أخرى، لها عاملان الاول يتمثل في جذور دينية منذ أيام الإمبراطورية الروسية وحكم القياصرة، والثاني جذور سياسية قديمة، يمكن وصفه بالعنصر الجيوبولتيكي أو التوسع الإمبراطوري.

وحول الجذور الدينية، أضاف إبراهيم لقد اعتنقت روسيا الديانة المسيحية متأخرا، في القرن العاشر الميلادي، واتخذت الأرثوذكسية مذهبا لها، واستمرت الحروب الطاحنة بين الإمبراطورية العثمانية والروسية لمدة حوالي ٥ قرون، وشاركت في هذه الحرب كتيبة مصرية رغم أننا ليس لنا مصلحة في ذلك ولكنه كان قرار الباب العالي بمشاركة البلاد التي تخضع لسيطرته في هذه الحروب.

ولفت إبراهيم إلى أن أحد الكتاب كتب مقالًا عام 1877 تحت عنوان "إن عاجلًا أو آجلًا القسطنطينية لنا"، وكان اسمها قبل ذلك بيزنطة، وكانت مركزا انتشار الأرثوذكسية في أوروبا، وكان يرى أن رسالة روسيا هي نشر هذا المذهب الذي يناهض الانحلال الأوروبي، والمادية.

وأكمل: "أوكرانيا كانت جزءا من الإمبراطورية الروسية، وفي سياق تاريخي ما منح الرئيس الروسي خروشوف أوكرانيا منطقة القرم، وكانت منطقة ذات أهمية استراتيجية فائقة لروسيا، وبعد انهيار الإتحاد السوفيتي سعت روسيا إلى استعادة منطقة القرم مرة أخرى، وهي منطقة بها عدد من الأقليات المسلمة، خاصة أنه بعد تعاون أوكرانيا مع حلف الناتو، وجدت روسيا نفسها يتم حصارها تدريجيا مع الوقت، بقواعد أمريكية في دول بحر البلطيق وحتى بعض الجمهوريات الإسلامية، ووجود قواعد أجنبية في أوكرانيا الغربية شيء خطير لأنه ملاصق للحدود الروسية، ومن هنا سعت روسيا لاستعادة القرم".

وواصل: مع الانقلاب السياسي السياسي في أوكرانيا وتولي أحد الممثلين الكوميديين رئاسة الجمهورية تعقدت الأمور لأنه شخص أشبه بالمهرج، وقد أغراه الغرب، ولكن عندما كشرت روسيا عن أنيابها تخلى عنه الجميع ولم يجد أحدا بجواره لأنهم ليسوا على استعداد للصدام المباشر أو حرب حقيقية مع روسيا.

وتابع: ما حدث من عملية عسكرية روسية في أوكرانيا أمر بسيط لن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وسوف يترتب عليه اندلاع حرب عالمية ثالثة، وكل ما حدث حتى الآن استخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة الروسية في إيقاف فعالية القوات الأوكرانية، وألغت تماما دور القوات الجوية ونسفت المطارات الأوكرانية، والاستيلاء على المنشآت النووية، وشل البلاد بالكامل، وما سيحدث يتمثل في تغيير في النظام السياسي واستعادة منطقة القرم الاستراتيجية، لأن بها ميناء استراتيجي يطل على البحر الأسود، وعلى مسافة ٦جج كيلومتر منه مدينة اسطنبول، ما يعني أنك دخلت المياه الدافئة واقتربت من أوروبا.

وقال إبراهيم: إن الاستفزاز الأوكراني قدم هدية على طبق من فضة إلى الدب الروسي للسيطرة على هذه المنطقة بالكامل والنزول إلى المياه الدافئة.

فيديو قد يعجبك: