إعلان

رئيس "دينية الشيوخ": ثورة 30 يونيو مثلت نقلة تاريخية واضحة في ميادين التطوير والبناء

03:59 م الأحد 04 يوليو 2021

د. يوسف عامر عضو مجلس الشيوخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

قال رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ الدكتور يوسف عامر "إن ثورة 30 يونيو نجحت في الانتقال بمصر إلى مرحلة جديدة أثبتت فيها قدرة الدولة على التماسكِ والثباتِ واستعادة ما لها من مكانة عظيمة، وأكدت على فطنة أبناء هذا الوطن وغيرتهم الواعية على وطنهم وحفاظهم على بقائه صلبا قويا في عصر تجرى فيه المقامرة بالأوطان كما تجري في الأموال".

وأضاف عامر - في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم /الأحد/ - "أن ثورة 30 يونيو مثلت نقلة تاريخية واضحة في ميادين التطوير والبناء والتعمير وفق خطوات سديدة تدل على وضوحِ الروية ونبل الهدف، ونجحت في إعادة تحقيقِ الأمنِ والأمان، الذي جعله اللهُ تعالى من أعظم نعمه على الإنسان، والذي هو أصلٌ في وجود الدول وبقائها، فأخذت مصر بكل أسباب القوة المعنوية والمادية لتحقيق هذا الهدف الرئيس".

وأضاف "رأينا جميعا كم قدم أبناءُ مصر من تضحيات غالية لنصل إلى هذه المرحلة من الأمنِ وقوةِ الردع، ما أدى إلى ترسيخِ الشعورِ لكافةِ أطيافِ الشعبِ بالأمان، وضرورةِ نبذِ الشقاقات والتشكيكات، فازدادت أواصرُ الثقة بين أفراد الشعبِ على اختلاف أطيافِهم ومشاربِهم بعدما دب الشقاق والتفرق في بعض مستوياته بين أبناء الدينِ الواحدِ والأسرةِ الواحدة".

وتابع عامر: "رأينا كذلك التماسكَ والاحترامَ والتقديرَ والتكاملَ بين أفرادِ الشعبِ والجيشِ والشرطةِ، وبهذا يتحقق الامتثال بأمرين جليلين ذكرهما الحق تعالى في كتابه العزيز، حيث قال تعالى: (وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (الأنفال:46)، وقال أيضا: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) (آل عمران:112).

ولفت إلى أن ثورةُ 30 يونيو حققت بجهودِ القيادةِ السياسيةِ التكاملَ الفعال بين الوزاراتِ والمؤسساتِ المختلفةِ، ما أسهم في مزيدٍ من حسنِ التصورِ وسرعة التنفيذ، وساهمت في نشر الوعي السياسي والاقتصادي والديني والاجتماعي لدى الكثيرين، ما زاد المواطن شعورا بدوره وعلاقته المباشرة بمنظومةِ التعميرِ، والحفاظِ على وطننا الحبيب.

ونوه بأن من أهمِّ نتائج ثورة يونيو بعد نجاحها في إعادة الأمن والأمان، قيامُ الدولةِ بهذه الانطلاقةِ التاريخية في البناءِ والتعميرِ في شتى المجالات عبر نُظُمٍ ورؤى متطورة لصناعةِ الجمهوريةِ الجديدة على المستويات الصحية والتعليمية والزراعية والصناعية وغيرها، ومدُّ العَلاقاتِ العالميةِ الواسعةِ لتحقيق أكبر قدر من التعمير والتطوير لهذا الوطن.

واستطرد: "من أهم منجزات ثورةِ 30 يونيو في مجال تجديدِ الخطابِ الديني أنها وضعت حدا تاريخيا فاصلا بين وسطيةِ مصر الدينيةِ السمحة وبين الفكرِ المتطرفِ المتنطع الذي طرأ على مصرَ منذ عقود قليلة، هذا الفكر الذي لا يعرفُ سوى التفريقِ والهدم.. وقد حذرنا الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وسلم من هذا اللون من التدين الكاذب، فقال صلى الله عليه وسلم: (هَلَكَ المُتَنَطِّعون)، و(ولن يُشادَّ هذا الدينَ أحدٌ إلا غلبَه)".

وأشار عامر إلى أن القيادةُ السياسيةُ حرصت على الدعوةِ إلى تجديدِ الخطابِ الديني ليفهمَ الناسُ صحيح الدين من خلال الأزهرِ الشريف، فهو مركزُ نشر الوسطية الدينية في العالم، ودعمته الدولةُ لبذل الجهود المرجوة لبسط الوعي السليم ونشر صحيح الدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة، كمفهوم الوطن ومفهوم التعايش والتعدد ومفهوم إتقان العمل ومفهوم الدولة ومفهوم أدب الحوار والاختلاف إلى غير ذلك من المفاهيم والسلوكيات التي تقوم على وضوحها في الأذهان تقدم أحوال البلاد والعباد.

وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ أن الأزهر الشريف بذل جهودا كبيرة في ميدان تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة وجمع الكلمة، ومازال يبذل جهوده المشكورة في الداخل والخارج، لتأكيد وسطية هذا الدين الحنيف ورد كل شبهة وصورة مغلوطة تنسب إليه. ​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: