إعلان

بعد ترشح كاهن لعضوية "النواب".. تعرف على تاريخ رجال الدين المسيحي مع الانتخابات

02:00 ص الأحد 04 أكتوبر 2020

القس بولا فؤاد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


(مصراوي):

أعلنت قائمة "تحالف المستقلين" الانتخابية، اختيار القس بولا فؤاد، راعي كنيسة مارجرجس بالمطرية مرشحًا رسميًا في انتخابات مجلس النواب، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط القبطية، بين مؤيد يرى أنها حرية شخصية، ومعارض يرى أن قراره يمثل خلطًا بين الدين والسياسة، في الوقت الذي أثار فيه الإعلان جدلاً واسعًا بين الأقباط.

وحسب قوانين الكنيسة يمنع الرهبان فقط من الترشح للانتخابات، بينما الكهنة فلا يوجد قانون كنسي يمنعهم من خوض الانتخابات.

وفي هذا الإطار يوضح "مصراوي" في التقرير التالي، تاريخ رجال الدين الأقباط مع الترشح في الانتخابات النيابية:

1- "القمص بولس باسيلي" ترشح عام 1971 لانتخابات مجلس الشعب، وفاز فيها عن دائرة شبرا بالقاهرة، ليكون أول كاهن قبطي تحت قبة البرلمان.

ولد باسم فؤاد باسيلي في 17 مايو 1916 في منفلوط محافظة أسيوط وتوفى في القاهرة 19 يوليو عام 2010 عن عمر يناهز 94 عامًا، نزحت أسرته من منفلوط إلى القاهرة في أول أيام شبابه، وهناك ظهرت مواهبه في الوعظ والكتابة والصحافة والرعاية الاجتماعية والنشاط السياسي رسمه البابا كيرلس السادس كاهناً في 14 أكتوبر عام 1966 فصار يعرف باسم أبونا بولس باسيلي.

التقى بالمصلح القبطي القديس حبيب جرجس مؤسس الكلية الإكليريكية منذ السنوات الأولى لوصوله إلى القاهرة؛ فصار تلميذًا مقربًا إليه، ووثقت علاقتهما فكان فؤاد يعتبر حبيب جرجس أبًا روحيًا له، وعندما افتتحت الكلية الاكليريكية التحق فؤاد بها و تخرج فيها بامتياز عام 1938 حاصلاً على بكالوريوس في اللاهوت.

وفور انتقال باسيلي إلى القاهرة التفت إلى العمل السياسي والعمل الديني في آن واحد، حيث تأثر بالزعيم أحمد حسين مؤسس حزب "مصر الفتاة" الذي نادي بالاستقلال والاعتماد على النفس فانضم لحزبه وصار ساعده الأيمن، وتأثر كثيرًا بالقمص سرجيوس الذي عرف بخطبه القوية ضد الاحتلال البريطاني لمصر والتأكيد على تلاحم المصريين - مسلمين وأقباط في مواجهة الاحتلال، واهتم بالصحافة فأسس دار النشر القبطية عام 1948 وأصدر مجلة مار جرجس عام 1949.

وفي عام 1971 فاز القمص بولس باسيلي راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي بشبرا في انتخابات البرلمانية عن دائرة شبرا، وأثناء حرب الاستنزاف أذاع نداء إلى القوات المسلحة على خط النار بتكليف خاص من قيادة الجيش العليا، ونظرًا لإسهاماته الوطنية المتعددة منحه رئيس الجمهورية نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1971م، وفي 1972 أوفده مجلس الشعب للتفاوض مع رئيس جمهورية إيطاليا لمناصرة القضية الفلسطينية والعربية، واختاره مجلس الشعب لتسليم نجمة سيناء لأحد أبطال العبور عام 1973م.

2- ترشح القمص صليب متى ساويرس لخوض الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب في عام 2001، إلا أنه انسحب في جولة الإعادة بطلب من البابا الراحل شنودة الثالث، الذي تدخل مطالبًا بانسحابه بسبب مشاحنات في شبرا بينه وبين المرشح المنافس رضا وهدان.

ولد القمص صليب متى في 10 يونيو 1944، حصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة في يونيو 1963، ودراسات في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في 1965.

بدأ نشاطه في خدمة سكان شبرا، وكان أول من أنشأ بيتا للمغتربين وحضانة أطفال، وسيم كاهنا بيد قداسة البابا الراحل كيرلس السادس في 3 أكتوبر 1969، ازدهرت خدمته بعد أن تولى خدمة السجون، ليصبح أول كاهن موظف بالدولة بدرجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وكان عضواً بالمجلس الملي العام، ورئيس جمعية السلام القبطية الأرثوذكسية، وعضوا في اتحاد الجمعيات القبطية

عاد القمص صليب إلى العمل الحكومي بناء على ترشيح من قداسة البابا شنودة الثالث، كواعظ بالسجون، وهو الأمر الذي استمر لمدة 30 عامًا، إلى أن أحيل على المعاش في 2004، على درجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وبعدها صدر قرار وزاري بالاستمرار في العمل إلا أنه لم يكمل بسبب كبر سنه.

وفي بداية القرن الحادي والعشرين ترشح القمص صليب لخوض الماراثون الانتخابي وخلال جولة الإعادة في دائرة شبرا انسحب بطلب من البابا الراحل شنودة الثالث.

3

فيديو قد يعجبك: