إعلان

"كبار العلماء": قواعد التعامل مع النص القرآني تقضي على الانحراف الفكري

03:37 م الإثنين 05 أغسطس 2019

مشيخة الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أكد حسن جبر، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، أن مراعاة الضوابط والقواعد عند التعامل مع النص القرآني يقضي على الانحراف الفكري ويدمر التطرف.

جاء ذلك في الندوة الخامسة ضمن برنامج "ملتقى كبار العلماء للطلاب الوافدين"، التي نظمتها هيئة كبار العلماء بالأزهر، اليوم الاثنين، تحت عنوان "آيات من القرآن الكريم بين التناول السقيم والفهم المستقيم"، وذلك بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة،تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وشارك فيها الدكتور حسن جبر، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، و الدكتور محمد متولي منصور، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، و الدكتور صلاح العادلي، أمين عام هيئة كبار العلماء.

وأوضح الدكتور حسن جبر، أن سياق آيات القتال كان للدفاع وليس للهجوم أو الظلم، لأن هذا يتنافى مع مبدأ الدعوة بالتي هي أحسن التي أسس الإسلام عليها دعوته، مبينا أن المسلمين في مكة لم يرفعوا سيفًا ولم يدخلوا في قتال حتى هاجروا إلى المدينة، فكان القتال للدفاع ولحماية الشعائر، وضمان حرية الناس في اختيار عقائدهم.

وفي السياق ذاته ، قال الدكتور محمد متولي منصور، إن الدعوة إلى الله يجب أن تكون مبنية على فهم سليم، وإدراك تام لكل معاني ومفردات القرآن الكريم، موضحًا أن أغلب الانحرافات الفكرية القديمة والمعاصرة سببها عدم التدبر لآيات القرآن الكريم ومقاصدها ودلالتها، فضلًا عن تعمد هؤلاء المنحرفون فهم بعض آيات القرآن الكريم بشكل سطحي، دون تدبر لمعنى ومقصود النص كاملًا.

من جانبه ، أكد الدكتور صلاح العادلي، أن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب الضوابط والقواعد التي تضمن سلامة الفهم لآيات القرآن الكريم، وأن التعامل مع آيات القرآن الكريم دون مراعاة لهذه الضوابط يأتي تطبيقه على الأرض مدمرًا ومخربًا، لأنه تطبيق بُني على فهم سقيم.

الجدير بالذكر ، أن هيئة كبار العلماء عقدت أربع ملتقيات سابقة إيمانًا منها بدورها في ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم كله، وبخاصة شباب العالم الإسلامي، ويعقد الملتقى يوم الأحد من كل أسبوع ولمدة ثلاثة أشهر.

فيديو قد يعجبك: