بعد دعوة مصر لأول مرة.. ماذا يعني الربط الكهربائي المصري الخليجي؟

كتب- محمد صلاح:

أجرى وفد مصري رفيع المستوى، برئاسة المهندسة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، زيارة إلى الأردن، للمشاركة في حضور اجتماعات دول الربط الخليجي الكهربائي والتي تضم (السعودية - الإمارات - قطر - البحرين - الكويت - عمان) وذلك استكمالًا لتنفيذ خطة تحول مصر لمركز إقليمي لتداول الطاقة من خلال زيادة سعة الربط الكهربائي بينها وبين قارات العالم المختلفة.

وتأتي مشاركة مصر في الاجتماعات تلبية لدعوتها -للمرة الأولى- من دول الربط الخليجي لإبرام اتفاق للاستفادة من الإمكانيات المصرية خاصة بعد اتخاذها خطوات جدية لبدء الربط الكهربائي مع أوروبا من خلال قبرص واليونان باعتبار أن أوروبا تعد سوقًا واعدًا للربط الكهربائي مما يعزز من قوة الدول العربية التي لن تستطيع الربط الكهربائي مع أوروبا إلا من خلال مصر والأردن.

وقال مصدر مشارك بالوفد، إن مصر تعتبر حاليا أكبر دولة في المنطقة تمتلك احتياطيات من القدرات المنتجة أو المولدة، مشيرًا إلى أن اتخاذ مصر خطوات جدية لبدء الربط مع أوروبا من خلال قبرص واليونان جعل دول الربط الخليجي تسارع لفتح قنوات اتصال وتواصل مباشر مع مصر حتى يتثنى لهم الربط مع أوروبا من خلال مصر والأردن.

وأكد المصدر، لمصراوي، الاتفاق على اختيار استشاري فني لإعداد المقترحات والدراسات اللازمة لبدء مشروع الربط المصري الخليجي الأوروبي الكهربائي من خلال وضع الدراسات الفنية والتكلفة المالية لإنشاء المشروع العملاق.

وكشف المصدر، عن وجود تواصل وتنسيق مستمر بين مصر وأشقائها من الدول العربية المختلفة لتفعيل اتفاقيات الربط الكهربائي، الأمر الذي منح مصر قوة غير مسبوقة وجعلها غير محتاجة لبناء أو إنشاء أي محطات لإنتاج الكهرباء في المستقبل لوجود ربط كهربائي خاصة أن أسعار الكهرباء في مصر تقترب من الأسعار التنافسية العالمية، مشيرًا إلى أن تبادل الربط مع دول الجوار سيكون له أثارًا إيجابية وعوائدًا اقتصادية على مصر خلال الفترة القليلة المقبلة.