إعلان

أمين "مستقبل وطن": "أصبحنا الحزب الأقوى والأكثر تأثيرًا.. والدولة لا تتدخل في قراراتنا- حوار

11:01 م الخميس 20 ديسمبر 2018

عصام هلال، أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – أسامة عبد الكريم:

قال عصام هلال، أمين التنظيم بحزب "مستقبل وطن"، إن الحزب بات أقوى حزب وأكثر تأثيرًا وانتشارًا في أنحاء الجمهورية.

وأضاف هلال في حواره مع "مصراوي"، أن الحزب جاهز لخوض انتخابات المحليات والمنافسة على جميع المقاعد الحزب، لافتًا إلى أن الحزب نظم عددًا من الدورات لتأهيله كوادره لتلك الانتخابات.

وأكد أن الحزب مساند للدولة المصرية ومؤسساتها وداعم للقيادة السياسية وكله ثقة فيها، مستطردًا: "الدولة لا تتدخل في قراراتنا.. ومبناخدش جنيه واحد من الدولة".

وبدأ "هلال" العمل السياسي عضوا بالمجالس المحالية عام ١٩٩٢ بمركز الحوامدية بمحافظة الجيزة، وكان أصغر رئيسا لمجلس محلي المحافظة على مستوى الجمهورية في نفس العام. وكان يشغل هلال أمين تنظيم حملة "كلنا معاك" لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قبل أن يتم اختياره أمينًا للتنظيم في حزب مستقبل وطن بشكله الجديد بعد انضمام الحملة المنبثقة من "جمعية من أجل مصر" الخيرية والحزب السياسي معًا.

وإلى نص الحوار..

ما تفسيرك للتغيرات الأخيرة للحزب؟

الحزب بدأ في التواجد بصورة راسخة بالحياة السياسة منذ إشهاره عام 2015 بمكونات شبابية، وكان ينقصه في بعض الأحيان لخبرات، وشهدت الانتخابات الرئاسية 2018 انطلاق حملة "كلنا معاك" المنبثقة من جمعية "من أجل مصر"، وكانت تضم خبرات نجحنا في عمل تنظيم سياسي شمل محافظات الجمهورية دعما للرئيس السيسي، وعقب الانتهاء من الانتخابات انتهى دور الحملة، ومن هنا أراد أعضاء الجمعية ممارسة السياسة، وذلك يتعارض مع القانون، وأصبح أمامنا خيارين إما إنشاء حزب سياسي جديد أو الانضمام لحزب سياسي قائم بالفعل يتوافق في الرؤى والأهداف للحملة، وهذه الفكرة تزامنت مع دعوة الرئيس للأحزاب إلى الاندماج، فوجدنا ذلك في حزب مستقبل وطن المليئ بالشباب وينقصه بعض الخبرات.

ولا يمكن لأي حياة سياسية سليمة أن تقوى إلا بوجود أحزاب، ومع ضعف الأحزاب السياسية يبدأ ظهور الائتلافات والحملات وهذا ما ظهر خلال الانتخابات الرئاسية وعدم تمكنها ملء الفراغ السياسي الموجود على الساحة.

- كيف تمت عملية اندماج الحملة إلى مستقبل وطن ؟

الاثنان توافقا معا في توقيت واحد، نظرا لتطابق الرؤى والأهداف والمبادئ، وتمت العملية بسهولة، وهنا لابد من الاشادة بمن قاموا بالتضحية من الفريقين وتركهم لمواقعهم من أجل اتمام الاندماج الذي مزج الخبرة بالشباب.

ومن هنا بدأ الحزب الظهور بهذه الصورة بعد الاندماج وانضمام العديد من القامات من أحزاب أخرى ومستقلين.

- ما تعليقك على وصف مستقبل وطن بـ"حزب الدولة"؟

نحن حزب دولة ولسنا حزب الدولة، فنحن حزب مساند للدولة المصرية ومؤسساتها وداعم للقيادة السياسية وكله ثقة فيها، ولست حزبا للدولة وليس للدولة دور في قراراتنا، فعلى العكس نعاني في بعض المناطق من عدم تعاون الأجهزة التنفيذية والمماطلة في الحصول على الموافقات الأمنية لتنظيم الفعاليات، واتعرض لإزالة شوادر وأسواق خيرية لعدم وجود تصاريح.

و"مبناخدش جنيه واحد من الدولة وتمويلي من رجال الأعمال الموجودين بالحزب.. واتساءل فين صور دعم الدولة ومساندتها للحزب، وما اتحصل عليه هو ما يتحصل عليه غيري من الأحزاب".

- ما هو دور رجال الأعمال داخل الحزب؟

لدينا رجال أعمال مخلصين لوطنهم، وإيمانًا بدورهم المجتمعي للمشاركة المجتمعية ودورهم مساعدة الحزب في هذه الجزئية.

- هل هناك تخوف من احتكار رجال الأعمال القرارات داخل الحزب؟

هناك صورة ذهنية عند البعض تقول ذلك، لكن الحقيقة هم رجال داعمين للحزب ولا يمتلكوا مناصب قيادية بداخله، وهناك تنوع من رجال الأعمال بما يمنع التخوفات من سيطرة "سين أو صاد" على القرارات، وهذا غير وارد.

ومع ذلك فالعمل الحزبي مكلف ويحتاج مال ورجال، المال لتحمل مصاريف الأنشطة والمقرات والرجال للتواجد والفاعلية في الشارع.

- ما هي السمات التي يقرها الحزب لاختيار أعضاؤه؟

ليس بالسهوله الانضمام للحزب، وندقق في اختيار أعضائنا، بالإضافة إلى السمات الأساسية للمشاركة في الحزب السياسي، الحزب يضيف إليها التحلي بالوطنية والمشاركة الفعالة وحسن السير والسلوك، وهناك آلية للبحث والتحري عن الأشخاص الراغبين في الانضمام، من خلال مسئولوا الحزب بالمشيخة والقرية، لتفادي انضمام أشخاص هدامة وغير فاعلة.

- ما هي عوامل جذب الحزب لانضمام الشباب؟

عندما يذكر حزب مستقبل وطن، لابد أن يلحقه ٣ عبارات متلازمين "الأقوى.. الأكثر انتشارا.. الأكثر تأثيرا"، فالأقوى لضم كوادر شبابية وخبرات سياسية، ومنتشر في كل قرية في مصر، فنحن بصدد تدشين 6200 وحدة حزبية على مستوى الجمهورية، والمشاركة الفعالة جعلته الأكثر تأثيرا في حل مشاكل المواطن، وهذه أبرز عوامل الجذب للشباب، إضافة إلى الدورات الرياضية التي ينظمها، ونحن بصدد الإعلان عن دورات ثقافية على مستوى الجمهورية أيضا.

- كيف تصف الحالة الحزبية في مصر؟

حالة ضعيفة، وحتى لا نظلم التجربة، ظهرت العديد من التجارب سيطرت فيها النزعة الفردية واعتبارها وجاهة اجتماعية، تصل إلى مرحلة أن أُسر و عائلات تستطيع إنشاء حزب، بدون تأثير أو فاعلية في الشارع، وكان من المفترض تلبية دعوة الرئيس للاندماج، لانتاج كيانات قوية.

- ما هو العدد الأمثل للأحزاب في مصر؟

لو نظرنا إلى الدول الديمقراطية سنجد حزب يمين وحزب يسار وآخر وسط، ولكن ليس بالسهولة الوصول إلى ذلك في الفترة الحالية، والأهم هو التأثير في الشارع.

وأتمنى أن يكون هناك منافس قوي للحزب في التواجد على الأرض وتنظيم الفعاليات والمشاركات، فالحياة السياسية لن تفلح إلا بوجود أحزاب قوية، ولن تفلح الائتلافات أو الحملات في تقوية الحياة السياسية.

- ما هى استعدادات الحزب للانتخابات المحلية؟

بدأ الحزب الاستعداد مبكرًا من خلال تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية لشباب الحزب على إدارة العملية الانتخابية وممارسة العمل الرقابي في المحليات، ونهدف لفتح الباب للانضمام في الدورات التدريبية لجميع الشباب من خارج الحزب ولن نجعلها قاصرة على أبناء الحزب ، لأن هدفنا مصلحة الدولة المصرية، فالتجربة الشبابية تعرضت للظلم لعدم تأهيلها وتدريبها على القيادة، فلابد قبل تمكين الشباب، أن يتم تدريبه للمواقع القيادية.

- هل الحزب سيخوض الانتخابات منفردًا أم سيتحالف مع أحزاب أخرى؟

حتى الآن سنخوض انتخابات المحليات بشكل منفرد، وسننافس على 100 % من المقاعد.

- ما هي علاقة الحزب بالحكومة؟

علاقتنا بالحكومة عبارة عن مثلث ثلاثي الأضلاع "التنظيم الحزبي – الهيئة البرلمانية – الحكومة"، فهي علاقة تكامل وتعاون، هدفها مصلحة مصر، ومؤيدون لأغلب سياسات الحكومة.

- هل يسعى الحزب لتشكيل الحكومة خلال الفترة القادمة؟

هناك آليتان، لتشكيل الحكومة وفقا للدستور، الأولى أن يقوم الرئيس بتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان، للموافقة، والطرح الأخير الجدلي، أن يرفض البرلمان التشكيل الحكومي القادم من الرئيس، ليقوم حزب الأغلبية بتشكيلها، ونحن لم نصل إلى الخيار الثاني، لأننا كلنا ثقة في القيادة السياسية ولسنا بحاجة للطرح الثاني.

فيديو قد يعجبك: