إعلان

منى مينا: الأطباء يتعرضون لظلم.. وهذه "روشتة" لإصلاح المنظومة الصحية (حوار2 ـ 2)

10:34 ص الثلاثاء 05 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار ـ مصطفى الجريتلي:
تصوير ـ نادر نبيل:
 
تحدثت الوكيل العام لنقابة الأطباء، منى منيا، في الجزء الأول من حوارها مع مصراوي عن مشكلات أطباء التأمين الصحي ووجهة نظرها في قانون التأمين الصحي الجديد، وتتحدث "مينا" في الجزء الثاني من الحوار عن مشاكل الأطباء عامة و عن ما وصفته بـ"روشتة" لإصلاح المنظومة الصحية.. وإلى نص الحوار:
 
 ما رؤيتك لوضع الأطباء الحالي؟
تحسن نسبيًا عن عام 2014 ولكن ذلك ليس كافيًا ولكنه مبشرًا للعام الجديد.
 
ماذا عن بدل العدوى؟
هناك مئات من الأطباء اللذين أصيبوا بالعدوى خلال أدائهم لعملهم بالمستشفيات، هناك حالات أُصيبت بفيروسي سي ودخلت في مضاعفات فشل كبدي وهى على المعاش، نحن نرى حالات بائسة، أطباء معاش غير قادرين على العمل الخاص وفي حالة طبية سيئة، هناك حالات كثيرة ولا نعلم عددها أي طبيب يعمل يُدرك أن هناك خمسة أو ستة من زملائه أُصيبوا بالكبد الفيروسي ومضاعفاته.
 
وهناك حالات تأخذ شهرة إعلامية لكن المأساة أوسع، نحن نحتاج لمكافحة عدوى حقيقة؛ حيث لا يعوض شيء فقدان أسرة لعائلها، لابد أن يكون هناك بدل عدوى وعلاج طبيعي للأطباء، ستظل العدوى أحد مخاطر مهنة الطب ومن يعمل بها يعلم ذلك، مما يولد لديه شعور بالظلم البالغ فإهمال الأطباء يجعلنا نشعر إن مهنتنا ليس لها قيمة.
 
البعض يرى أن النقابة تتظاهر ولا شيء يتغير، ما تعليقك؟
حتى الآن هناك خطوة إيجابية نتجت بالفعل عن مظاهراتنا، فقد حصلنا على حكم ببدل عدوى، وفقًا لقرار محكمة القضاء الإداري في 28 نوفمبر الماضي، برفع بدل العدوى لـ1000 جنيه، وتسلمنا بالفعل الصيغة التنفيذية ووجهناها لوزير الصحة ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، كأول خطوة، وهناك خطوات تالية: "فلن نقف مكتوفي الأيدي، نعم نخرج في وقفات، فمن قبل لم يكن أحدًا يعلم بمشاكلنا وكانت مجرد حوارات في النبطشيات وبين العائلة التي يوجد بها عضوين أو ثلاثة بمجال الطب.
 
لم يكن المجتمع يعلم شيء، إن تحول المشاكل الخاصة بالأطباء والمخاطر التي يواجهونها من مناقشات داخلية بالفعل تمسهم بدرجة عالية إلى قضايا تمس المجتمع، تعد بمثابة حجر حرك المياه الراكدة.
 
هذه خطوات تحتاج وقتًا طويلاً.. هل سينتظر الأطباء؟
نحتاج لقرار سياسي في الصحة حتى اليوم لا يوجد من عام 2007، لا توجد محاولات جادة للإصلاح بالرغم من عبورنا بالعديد من الأنظمة السياسية والصحية لكن للأسف نعيد طرح ذات السيناريو.
 
طالبتم تدخل وزارة الداخلية لحماية الأطباء.. لهذه الدرجة لا يوجد تأمين لكم؟
طبعًا.. تدخل الداخلية ستحمي المستشفيات ومن ثم وجود خدمة طبية صحية جيدة، فلو المواطن دخل ووجد خدمة طبية جيدة لن يعمل لكننا نعرف إننا شئنا أو أبينا هناك مسافة بين الوضع الموجود والوضع الذي يُرضي مقدم الخدمة ومتلقيها، ولكن الوضع الحالي لا يصح به حالا الانفلات داخل المستشفيات حيث نجد مع الحالة 50 مرافقًا داخل غرفة العمليات الأمر الذي سيقل مع وجود الداخلية؛ حيث من الممكن السماح بمرافق واحد.

هل تتذكرين حوادث فجة بين الأهالي والأطباء؟
هناك من يُخرج مطواة حال لم يعجبه حديث الطبيب، أو آخر يجبر طبيب لمعاجلة حالة ما بالرغم من كونها بسيطة على حساب حالة أخرى بتهديده بسلاح أبيض، فنسمع عن حوادث خارجة أحدهم يشهر سلاح ناري أو أبيض على طبيب أو ممرضة لكي ينزل من العناية لحالة مرافقه له لذا لابد من وجود تأمين.
 
هل وجود الداخلية سيمنع المشكلة تمامًا؟
لن نوقف قوة أمنية على ذراع كل طبيب لكي تحميه، لكن لابد من منع حملات التحريض التي تزيد مع مطالبة الأطباء بحقوقهم: "هل تفتكر أن أي بشري يعمل في هذه الظروف لن يخطئ".
 
هل هناك روشتة تقديمها للمنظومة الصحية؟
لدينا التزام دستوري برفع الميزانية من الناتج القومي، وهذا شيء مهم حيث أن الخدمة الصحية لها كلفة مهمة مع الترشيد والرقابة.
أريد انفاق على الصحة لا هدرًا للأموال، عن طريق الصحة، نريد أن نزود الميزانية وهى حق الشعب المصري حتى تصل للمعدلات العالمية 15 %، ولابد أن تكون الموازنة معلنة.

الاهتمام بالطبيب الممارس العام، طبيب الأسرة، وتحسين أجره  وتعليمه، وتحسين تقديم الخدمات الطبية، وتحديث معلومات الطبيب، فلدينا بالنقابة سعادة؛ حيث نفذنا "كورس" يُعطى في نهاية الامتياز وقبل التكليف لمدة ثلاث أيام ونتمنى رفعه لمدة أسبوعين: "إكلينيكية، وإداريات، والتواصل مع المرضى"، حتى لا يخرج ويقف أمام المريض مرتبكًا، "من الدار للنار"، في الوزارة هناك دورة ولكنها غير ملزمة قد تحصل عليها إن أردت في بداية التكليف أو نهايته أو لا تحصل عليها.
 
ترتيب نظام الإحالة فهناك حالات معينة لو تم تحويلها بشكل عاجل سننقذها، لذا لابد أن يعرف الطبيب لأين من الممكن أن يحول حالته، لابد من وضع خطوط علاجية إرشادية ونظام إحالة دقيق.
 
لابد لكل طبيب قبل أن يلتحق بفترة نيابة أن يكون لديه فرصة للدراسة، فما يحدث الأن ظلم للمريض قبل الطبيب، فلابد من النظري بجوار العملي، وتحسين البنية التحية وزيادة أسرة الغرف المركز أعلم إنها مكلفة ولكنها ضرورية.
 
ولابد من تعين أحد من الأطباء من خارج الإدارة العليا وأخر من التمريض ليس رئيسة التمريض، بالإدارة بجانب ممثل عن متلقي الخدمة، نريد محاضر اجتماع ادارات المستشفيات وميزانيتها.. هذه ليست لإصلاح شامل ولكنها ستشعر المريض بتحسن في الخدمة المقدمة.
 
الجزء الأول من الحوار .. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان