إعلان

مقتنيات الرسول بمسجد الحسين تشعل خلافا بين الآثار والأوقاف

11:46 ص الأربعاء 05 فبراير 2014

مقتنيات الرسول بمسجد الحسين تشعل خلافا بين الآثار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

أكد سمرات حافظ، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الدولة لشؤون الآثار، أن المقتنيات النبوية الموجودة في مسجد الحسين غير مسجلة كأثر وفي عهدة وزارة الاوقاف، لافتا إلى أن وزارة الآثار تقوم حاليا بتشكيل لجان لجرد المقتنيات الاثرية الموجودة فى المساجد والأضرحة المختلفة وتسجيلها كآثار .

جاء ذلك على خلفية الخبر الذى انتشر على بعض المواقع الاخبارية، بشأن نقل وزارة الاوقاف بعض من المقتنيات النادرة من مسجد الحسين - رضي الله عنه - أثناء إغلاقه في ذكرى عاشوراء الماضية، دون تحديد محلها ومدة نقلها وتاريخ عودتها، وقد آثار انتشار هذا الخبر الكثير من الجدل حيث ان من بين تلك القطع مكحلة وثوب وسيف الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومصحف يعود إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان مكتوب بخط اليد.

وقال حافظ - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الاربعاء - إن تلك الواقعة تعيد فتح ملف الانتهاكات على الاثار الاسلامية بسبب مشكلة المساجد الآثرية مابين وزارتى الأثار والأوقاف والتى يجب العمل على حلها على الفور حيث أن المتضرر الوحيد فيها هو الأثر والتي كان أبرزها سرقة منبر قانيباي الرماح.

من جهته، أوضح الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة أن تلك المقتنيات النادرة موجودة داخل غرفة المقتنيات النبوية بمسجد الحسين وان هذا المكان غير مفتوح للزيارة إلا بتصريح من وزير الاوقاف لكبار الزوار، مشيرا الى ان تلك الغرفة خارج سيطرة مفتشي الاثار حيث تقع المسئولية كاملة على الأوقاف، مشيرا إلى أن مبنى مسجد الحسين غير مسجل كمبنى أثري، ولكن هناك جزءا منه مسجل كأثر وهى منطقة الباب الاخضر فوقها يعلوه المئذنة القديمة التى ترجع اصولها الى العصر الفاطمي وحدث بها استكمال في العصر الايوبى ثم سقطت بعض الاجزاء العلوية منها .

وناشد وزارة الاثار بسرعة حصر كافة المقتنيات الاثرية الموجودة بمختلف المساجد والاضرحة والبدء فى تسجيلها كآثار إسلامية على الفور لوقف نزيف السرقات والتعديات عليها .

من جانبه، استعرض الباحث الاثرى سامح الزهار المتخصص فى الآثار الاسلامية والقبطية القيمة التاريخية والاثرية لتلك الاثار النبوية الشريفة، مشيرا الى أن ''مكحلة الرسول'' حيث كان سيدنا محمد (ص) يحب الاكتحال بالإثمد قبل المنام لما روى الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام في كل عين..}، وفي سنن ابن ماجه عن عمر مرفوعا {عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر} .

وقال ''إن تلك المقتنيات المحمدية المذكورة تضمنت أيضا سيف الرسول و المعروف بـ''السيف العضب'' والعضب يعني الحا ، فقبل معركة ''أحد'' أهدى الصحابي سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه للرسول ''صلى''، وأعطاه الرسول إلى ابو دجانة الأنصاري رضي الله عنه، ليعرض قوة وصلابة ومتانة وبراعة ورشاقة وأناقة الإسـلام والمسلمين أمام أعداء اللــه ورسولــه.

وأشار الزهارى الى انه من بين تلك المقتنيات جزء من ثياب النبي و هي عباره عن قطعه من ثياب الكتان المصري الذي كان قد أرسله المقوقس إلى سيدنا محمد، أما عن مصحف عثمان فقد ظهر هذا المصحف في مدرسة القاضي الفاضل الواقعة قرب المشهد الحسيني ثم نقل إلى القبة التي أنشأها السلطان الغوري تجاه مدرسته وظل محفوظا بها حتى سنة 1275هـ عندما نقل آثار نبوية إلى المسجد الزينبي وانتهى المطاف بمصحف مصر إلى المسجد الحسيني سنة 1305 هـ.

وأوضح انه من المحتمل أن يكون هذا المصحف قد استنسخ من أحد المصاحف العثمانية كمصحف الشام أو مصحف الكوفة، مشيرا إلى أن الحجاج بن يوسف الثقفي قد ذكر انه أرسل نسخا من مصحفه إلى الأمصار ومن بينها مصر وأن ذلك التصرف قد استثار غيرة عبد العزيز بن مروان والي مصر الذي بادر بنسخ مصحف لمصر رصد له القراء والمراجعين المتخصصين بحيث صدر مطابقا للمصحف العثماني وبذلك يكون هذا المصحف أول مصحف رسمي لمصر.

وتابع الزهارى هناك رأي اخر لعلماء الاثار يشير إلى أن خط المصحف يرجع إلى عصر متأخر عن عصر عثمان بن عفان ويرون انه على الأغلب ليس هو أحد المصاحف العثمانية بسبب دوران زوايا الأحرف والخط الكوفي في عصر عثمان كانت زوايا الأحرف فيه أكثر حدة و لذلك يرجحون أنه يعود إلى أواخر القرن الأول أو الثاني.

وطالب الزهار بتسليم كافة الاثار الاسلامية إلى وزارة الدولة لشئون الاثار وتسجيل كل هذه الأثار في عداد الأثار الاسلاميه حفاظا علي ما تبقي منها، ومقاضاة الأوقاف عن كافة الانتهاكات التي وقعت في الفترات السابقة .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان