إعلان

هيكل: أمريكا العظمى تهبط منذ 2008 .. وتقرير تعذيب "سي آي إيه وكوبا" دليل

11:14 م الجمعة 26 ديسمبر 2014

الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم:

قال الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، إن الانفراد الأمريكي بالعالم انتهى، والسياسية الأمريكية الحالية تمثل إدارة لمشروع هبوط امبراطورية والقوى تهبط عندما تزيد مصاريف الإمبراطورية عن مكاسبها، مضيفا أن "الأنظمة تقع وتبدأ في التراجع في نفس الوقت الذي تصعد فيه قوى أخرى وتبدأ في التقدم".

وأضاف هيكل، خلال آخر سلسلة حواراته لبرنامج "مصر أين؟ ومصر إلى أين؟"، مع الإعلامية لميس الحديدي على فضائية سي بي سي، الجمعة، "حروب أمريكا في أفغانستان والعراق تشير إلى إمبراطورية فقدت وسائل قوتها وتريد تغطية التراجع باستعمال آخرين، وهناك ظواهر للهبوط الإمبراطوري لأمريكا ونحن دفعنا جزءا من هذا الثمن، وأن الولايات المتحدة كانت تعمم منطق غطرسة القوة ولا تعتذر عن شيء".

وتابع "إدارة عملية هبوط وكان أولها عندما كان "بانتا" موجود في المخابرات عام 2008 مع أوباما يقول أن أول مشكلة واجهته أن الكونجرس أراد تحقيق في وسائل تعذيب سي آي ايه، وأن يصدر تقريراً حوله والفظائع التي حدثت لكن ذلك تم تأخر لأن اجراءه يدمر الروح المعنوية للوكالة وكذلك يسبب ازعاج الدول المتورطة في التعذيب بالوكالة".

وأكد أن وكالة سي آي إيه والكونغرس الأمريكي احتكموا للرئيس أوباما وحاول أوباما مساندة سي آي إيه إلى أن وصل إلى قرار أنه ليس بوسعه منع الكونجرس ومن خلال لجان مشتركة مع الكونجرس تم بحث ميعاد وتوقيت الإعلان عن التقرير والطريقة التي يقال فيها، ومسئولي البيت الابيض بحثوا كيف يمكن إدارة الاعلان عن هذا؟ إلى أن تم اختيار أواخر نوفمبر أوائل ديسمبر من هذا العام".

وشرح هيكل كواليس الإعلان عن التقرير الخطير قائلا "السنة إقتربت من الانتهاء، وبالنظر إلى الادارة المؤسسية كانت هناك مؤسسة قوية بدأت كواليس الإعلان بالمناقشات والترتيبات ففي البداية أذيع التقرير، لكن كان متفق من يردّ هو جون ماكين وهو أول معلق بإعتباره كان اسيراً عند الفيتناميين أربع سنوات وعُذب، ثم تلاه تصريحات الرئيس أوباما قائلا "أنا مقدر هذا وسوف أصدر قانون لايقاف التعذيب".

وأوضح أن موضوع اتفاق كوبا كان جاهزاً، ولكن رتب أن يكون بعد التقرير بأسبوعين والسي آي إيه تخرج للرد ثم خطف الأضواء عن موضوع كوبا، ثم اجازات نهاية العام ثم الخطاب الإتحادي الجدي ومن هنا تم إغلاق ملف التعذيب".

وأكد أن "الدول الساعية نحو التقدم هي الصين ثم الهند وأظن ان الصعود هنا ليست عبارة عن سلم أو اسانسير هي عميلة مستمرة بخطوات دوؤبة باهداف محددة وطريق واضح ومستمرة وتخطأي وتقومي وتقعي لكن هناك هدف نسير إليه، وهونج كونج ليس كذلك عندما عادت للصين ومن يوم لما أنفصلت تذكري دائماً أن الصين تنازلت كثيراً من أجل عودة هونج كونج أما وقد فات وقت فهي تريد أن تطبق على هونج كونج مايطبق على الصين".

وعن روسيا قال: "انا أعتقد أن روسيا ستدير توازناً لان الامبراطورية السوفيتية قضت بطريقة مهينة وروسيا خرجت مهانة من تسوية الحرب الباردة، وتشعر أن القيادة في ذلك الوقت لم تكن  على مستوى التحدي وجاء وقت لتصحيح اشياء مثل اوكرانيا وبالتالي ماسوف تشهده ليس صعوداً ولا هبوطاً لكن دولة تتوازن يجعل موقفه الضعيف بسقوط برلين  يتوازى مع قوته الحقيقية".

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان