بـ35 محللًا فقط.. كيف كسرت "سكوب الأوروبية" هيمنة أمريكا داخل القارة العجوز؟

كتب- أحمد زكي:

أعلن البنك المركزي الأوروبي، اعتزامه استخدام تصنيف وكالة "سكوب" الائتماني، في نشاطه للأوراق المالية في المستقبل، وذلك عقب قرار مجلس محافظي البنك بشأنها بداية شهر نوفمبر الجاري.

ما هو التصنيف الائتماني؟

التصنيف الائتماني هو تقييم القدرة على الوفاء بسداد الديون أو الالتزامات المالية، ويعتمد على تحليل العوامل المالية والاقتصادية والمؤسسية المرتبطة به، والتاريخ الائتماني، والهيكل المالي والسيولة، والاقتصاد العام والصناعة.

ما هي وكالة "سكوب"؟

تعتبر وكالة سكوب للتصنيف الائتماني، والتي تأسست قبل 10 سنوات فقط، هي الأولى من نوعها في القارة العجوز "أوروبا"، وتتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرًا لها.

وعقب قرار محافظي البنك المركزي الأوروبي، تنضم وكالة سكوب للتصنيف الائتماني رسميًا إلى وكالات التصنيف المعتمدة لدى البنك، مثل الثلاثي الأمريكي (فيتش، وموديز، وستاندرد آند بورز)، التي تسيطر على 91% من السوق الأوروبية، بالإضافة إلى الوكالة الكندية "دي بي آر إس".

وحسب بيانات وكالة التصنيف الائتماني "سكوب ريتنجز" فإن قوتها التشغيلية تصل إلى 60 موظفًا، بينهم 35 محللاً فقط.

"صوت أوروبا" تكسر الهيمنة الأمريكية

المدير التنفيذي لوكالة سكوب للتصنيف الائتماني، تورشتن هينريش، قال في تصريحات له: نريد أن نصبح الصوت الأوروبي في سوق التصنيف الائتماني، ونأمل في تحقيق النجاح في مجال فشل فيه كثيرون، وأن تنافس الوكالات الأمريكية التي تهيمن على التصنيف الائتماني بلا منازع.

تقييم شامل وتكليف جديد

قبيل الإعلان عن قراره، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن إجراء تقييم شامل لطلب تقدمت به الوكالة الأوروبية، ما أدى في النهاية إلى اعتمادها رسميًا في البنية التحتية الفنية للبنك، موضحًا أنه سيجري الإعلان مسبقًا عن التاريخ الذي يمكن عنده استخدام تصنيفات سكوب لأغراض السياسة النقدية.

وأشارت تقارير إلى أن وكالة سكوب للتصنيف حصلت بالفعل على أول تكليف بالتصنيف من شركة "غاز ليندي" المدرجة في مؤشر "داكس" الأساسي لبورصة فرانكفورت.