إعلان

روسيا تصف إعلان حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات الليبي بالأمر "المفاجئ"

04:46 ص الأربعاء 29 أبريل 2020

حفتر ولافروف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وصفت روسيا إعلان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات بأنه أمر "مفاجئ"، حسب ما نقلت وكالة "آر آي إيه" الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية.

وقال المصدر، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الأمر الأكثر أهمية هو أن يطبق الليبيون أنفسهم القرارات السياسية التي تم التوصل إليها في مؤتمر برلين في يناير بمساعدة المجتمع الدولي.

وأضاف: "نحن نؤيد استمرار العملية السياسية. إذ ليس هناك حل عسكري للصراع".

وقال المشير خليفة حفتر، الإثنين، إن لديه "تفويضًا شعبيًا" لحكم البلاد، معلنًا انتهاء الاتفاق الذي وقع في منتجع الصخيرات المغربي في العام 2015، ومتعهدًا بمواصلة تقدمه للسيطرة على طرابلس.

ماذا قال حفتر؟

قال حفتر في خطاب متلفز إن الجيش الليبي "فخور بأن يفوض بهذه المهمة التاريخية" لقيادة ليبيا.

وأضاف: "نعلن قبولنا لإرادة الشعب وللتفويض وإنهاء اتفاق الصخيرات"، مشيرًا بذلك إلى اتفاق الصخيرات، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتمخضت عنه حكومة وحدة (الوفاق).

ولم يوضح إن كان البرلمان في شرق البلاد، وهو أحد الموقعين على الاتفاق، يساند الخطوة التي اتخذها، أو إن كان له دور في المستقبل.

وقال القائد العسكري الليبي إن قواته ستعمل على "تهيئة الظروف الضرورية لبناء مؤسسات دولة مدنية دائمة".

رد حكومة السراج

ورفض مستشار لحكومة الوفاق الوطني، التي تعترف بها الأمم المتحدة، خطاب حفتر.

وقال محمد علي عبدالله: "أظهر حفتر مرة أخرى للعالم مقاصده الاستبدادية. فهو لم يعد يسعى إلى التستر على ازدرائه للحل السياسي والديمقراطية في ليبيا. وخطابه الليلة هو عمل يائس لرجل مهزوم".

وكان حفتر قد أشار في 2017 إلى أن اتفاق الصخيرات "انتهت صلاحيته".

وطلب الخميس الماضي من الليبيين اختيار مؤسسة تحكم البلاد بعد انتهاء اتفاق الصخيرات.

مخاوف من انقسام ليبيا

وأشار إلى احتمال إصدار "إعلان دستوري"، مثيرٍ للمخاوف من أن ينتهي الأمر بالبلاد إلى الانقسام، وفق ما ذكرت "بي بي سي".

وقد احتدم الصراع بشدة هذا الشهر، بعد معارك شرسة على عدة جبهات في غرب البلاد، رغم الدعوات الملحة الصادرة عن الأمم المتحدة، ووكالات الإغاثة، إلى وقف القتال من أجل مواجهة فيروس "كورونا".

وقد انزلقت البلاد إلى حالة من الفوضى بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وقتله في 2011، وأصبح شرقها تحت سيطرة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وغربها في أيدي مجموعات مسلحة تساند حكومة الوفاق الوطني.

فيديو قد يعجبك: