إعلان

المعارك في الأنبار تدفع مئات الأسر للنزوح عنها

11:34 ص الأحد 12 أبريل 2015

سيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية" على أكثر من نصف مدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بغداد - علي جمال الدين:

مئات العائلات العراقية نزحت عن مدينة الرمادي تحت وطأة المعارك بين قوات موالية للحكومة العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وبعد عدة معارك ضد القوات العراقية بسط التنظيم سيطرته على أكثر من ستين بالمائة من المدينة، حسب مسؤولين محليين وشهود عيان.

جيهان الحديثي الطالبة الجامعية في الأنبار قالت في اتصال مع بي بي سي ''عشنا يومين من الرعب، استطعنا الخروج بصعوبة من المدينة فالطرق متكدسة بالعائلات النازحة، المدينة أصبحت مخيفة جدا ولا أحد يريد البقاء فيها''.

جيهان واحدة من مئات الطالبات اللائي حوصرن في سكن جامعة الأنبار داخل المدينة بسبب القتال.

وتقول ''في أول الأمر دأبت المشرفات على طمأنتنا لكن دوي الانفجارات أخذ يتصاعد حتى تحطمت النوافذ والأبواب داخل السكن''، وأصيبت طالبتان بجروح بالغة بسبب الزجاج المتطاير.

وتضيف ''وفر المسؤولون في اليوم التالي سكنا بديلا ثم نقلونا من المدينة، كانت رحلة الخروج من الرمادي شاقة''.

واستخدم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية خلال اليومين الماضيين انتحاريين وسيارات مفخخة في تنفيذ هجمات مكنتهم من تحقيق مكاسب استراتيجية في الرمادي وتمكنوا من بسط نفوذهم على منطقة البوفراج والساحة المعروفة باسم ساحة الاعتصام.

وتقع الرمادي على بعد نحو 100 كيلومتر غرب بغداد وهي مركز محافظة الأنبار التي تعد ساحة المواجهة الأعنف بين القوات الموالية للحكومة العراقية ومقاتلي التنظيم رغم مواجهات في مناطق أخرى من البلاد.

222

وخلال الاشتباكات جرى تفجير جسر البوفراج الحيوي الذي يقع على الطريق الدولي الرابط بين العراق ودول الجوار.

وقال الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار لبي بي سي إن ''أوصال الأنبار الآن مقطعة'' مضيفا أن ''التنظيم أصبح يسيطر على أكثر من نصف مدينة الرمادي''.

وأضاف عماش أن ''تسليح قوات الجيش والشرطة المحلية بائس ولم يستطع الصمود في مواجهة أسلحة مقاتلي التنظيم المتطورة''.

وأكد أن ''مقاتلي التنظيم عبارة عن قنابل متحركة لا يمكن التعامل معهم سوى من مسافة بعيدة وهو ما لا تملكه القوات الموالية للحكومة''.

وقال عماش ''لقد فوجئت القوات بوجود خلاية نائمة داخل المدينة وهو ما أدى لانكسار قوات الجيش والشرطة بالمدينة''.

وطالب الرجل بتسليح أبناء العشائر بعتاد ثقيل لتمكينهم من مواجهة مقاتلي التنظيم.

رغم ذلك حاولت القوات الموالية للحكومة العراقية تحقيق تقدم في محافظة الأنبار كخطوة مهمة لتمهيد الطريق نحو الموصل، التي تعد أكبر معاقل التنظيم شمال البلاد.

لكن على ما يبدو لم يكن لديها ما يكفي من القوات لإنجاز المهمة بالسرعة الكافية.

ويفسر اللواء عبد الكريم خلف المحلل الاستراتيجي والأمني ذلك بأن القوات العراقية تحاول تكريس نفوذها أولا في محافظة صلاح الدين.

ويرى خلف أن ''الإعلام ضخم من الاستعدادات التي سبقت عملية الأنباروالتى يرى أنها كانت مجرد عملية محدودة ولا بد أن تتم على مراحل لأن المحافظة تمثل ثلث مساحة العراق''.

وأضاف ''ما تزال القوات مشغولة بتطهير مدينة تكريت من الجيوب الموالية للتنظيم''.

 

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: