إعلان

برنامج الغذاء العالمي يواجه أصعب تحد منذ الحرب العالمية الثانية

07:32 ص الأحد 22 فبراير 2015

تعد الأزمة السورية من أكبر الأزمات التي يتعامل معه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي:

أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه يواجه أصعب تحد منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يتعامل مع خمس أزمات إنسانية كبيرة في آن واحد.

وقالت أرثارين كوزين رئيسة البرنامج، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس للأنباء، إن الأزمات الخمس الحالية في كل من سوريا، والعراق، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، ووباء إيبولا في غرب افريقيا تتطلب عمليات واسعة النطاق من جانب البرنامج ووكالات الإغاثة الإنسانية الأخرى.

وبالإضافة إلى هذا، قالت كوزين إن البرنامج يقوم بجهود تحضيرية لزيادة محتملة في المساعدات الغذائية لأربع دول أخرى، تشهد تصاعدا في حالة عدم الاستقرار السياسي وهي اليمن، ونيجيريا، وأوكرانيا، وليبيا.

وأوضحت كوزين أن هناك مطالب متزايدة تواجه الدول المانحة، ونتيجة لذلك فإن برنامج الغذاء اضطر لتخفيض المساعدات الغذائية بنسبة 30 في المئة، لنحو ستة ملايين سوري داخل وخارج سوريا خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت: ''هناك تزايد في الأزمات التي تتطلب زيادة العمليات، من جانب المنظمات الإنسانية وبرنامج الغذاء تحديدا، منذ الحرب العالمية الثانية''.

وأشارت إلى أن برنامج الغذاء في حاجة إلى نحو 113 مليون دولار بشكل عاجل من أجل سوريا، و102 مليون دولار في المنطقة من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية، خلال الأشهر القادمة.

وتوقفت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة عن تقديم قسائم الطعام، لنحو مليوني لاجئ سوري لعدة أسابيع في ديسمبر الماضي، بسبب عجز في التمويل المالي، واستطاعت فقط استئناف المساعدات بعد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، أدت إلى توفير تمويلات في يناير.

وقالت كوزين إن اللاجئين السوريون، الذين فروا إلى العراق هربا من زحف تنظيم ''الدولة الإسلامية'' الصيف الماضي، أصبح حالهم أفضل بسبب منحة بقيمة 148 مليون دولار، قدمتها السعودية لبرنامج الغذاء وساعدت نحو 1.1 مليون شخص، منذ يونيو الماضي.

لكن كوزين أشارت إلى أن هذه المنحة ستنفد بحلول مايو/ أيار المقبل، وهو تقريبا نفس الوقت الذي يرحج أن تبدأ فيه عملية عسكرية لاستعادة مدينة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، من أيدي التنظيم.

وناشدت كوزين المانحين بتقديم الدعم المالي للبرنامج لمواجهة تفاقم الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين قد يشردوا عن منازلهم بسبب العملية العسكرية المرتقبة.

150221175802_wfp1_640x360_getty

أزمات متفاقمة

وأعربت كوزين عن أسفها، لأنه على الرغم من العنف المتزايد فإن ''العالم لا يعير اهتماما'' إلى جنوب السودان، حيث يهدف البرنامج إلى مساعدة نحو ثلاثة ملايين شخص خلال العام الجاري، وجمهورية أفريقيا الوسطى حيث يقدم البرنامج مساعدات لنحو 1.5 مليون شخص، داخل هذه الدولة والدول المجاورة.

وأضافت كوزين أن برنامج الغذاء العالمي ينشر نحو ألف شخص، في الدول الثلاث الأكثر تضررا من تفشي وباء إيبولا، وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا، ويقدم مساعدات غذائية لنحو 3.3 مليون شخص، كما يقدم أيضا الدعم اللوجيستي لبعثة منظمة الصحة العالمية هناك.

وأوضحت كوزين أن الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية، لنحو خمسة ملايين شخص في اليمن حاليا، وأن ''الأوضاع ربما تتفاقم''. وفي نيجيريا يراقب البرنامج الحالات المتزايدة لسوء التغذية في شمال البلاد، ويدرس فرص تقديم مساعدات غذائية.

وفي أوكرانيا يقدم البرنامج مساعدات لنحو 50 ألف شخص، ويسعى لزيادة المساعدات الغذائية لتصل إلى نحو 190 ألف شخص، من الجانبين المتنازعين في شرق البلد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسب المسؤولة الدولية.

وأوضحت رئيسة برنامج الغذاء العالمي أن البرنامج يساعد نحو 58 ألف شخص في ليبيا، عبر منظمات محلية غير حكومية، ويراقب التطورات السياسية هناك، ويدرس ''زيادة'' العمليات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: