إعلان

الأوبزرفر: هل يستطيع نتنياهو أن يقول ما شاء؟

07:50 ص الأحد 25 أكتوبر 2015

فاز نتنياهو بالانتخابات 3 مرات

بي بي سي

القنبلة التي فجرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بادعائه أن "هتلر لم يكن ينوي إبادة اليهود، لولا أن مفتي القدس الحاج أمين الحسيني حرضه على ذلك" ما زالت تتفاعل في الصحافة البريطانية.

في صحيفة الأوبزرفر، نطالع مقالا موقعا باسم داليا شيندلن، تحاول فيه إلقاء بعض الضوء على مناورات نتنياهو الرامية إلى تحقيق مكاسب سياسية لشخصه.

وللمساعدة على فهم شخصية نتنياهو، تروي الكاتبة حكاية مفادها أن مستشارا سياسيا لنتنياهو كان يتناول الغداء معه، فطلب شطيرة برغر، وهو محظور عليه بأمر الطبيب.

وبعد أن أكل نتنياهو جزءا كبيرا من الشطيرة، دخلت زوجته وبدأت بتقريعه.

مدافعا عن نفسه، قال نتنياهو إنه لم يأكل برغر أبدا.

انطلاقا من هذه الحكاية تريد الكاتبة أن تقول إن نتنياهو عنده القدرة على الكذب ومن ثم تصديق كذبته، وربما جعل آخرين يصدقونها.


وتستعرض الكاتبة بعض الحملات التي تزعمها نتنياهو، وتلقي الضوء على الهدف السياسي الذي كان يريد تحقيقه من خلالها.

في حال الحملة الأخيرة، تقول الكاتبة إن نتنياهو كان يرغب بجعل "التحريض" محور القضية، حتى يقول للعالم إن التحريض هو المسؤول عن موجة العنف الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

يتجاهل نتنياهو الصلة بين الغضب الفلسطيني وسلوك إسرائيل، ويريد للمواطن الإسرائيلي والعالم أن يصدق أن وراء ذلك التحريض وخطاب الكراهية.

تتم تصفية الفلسطيني حامل السكين المشتبه بمحاولة قتله إسرائيليا في الموقع بينما يحرق مستوطنون إسرائيليون منزل عائلة فلسطينية ولا يقدم المعتدون للعدالة.

يجري التضييق على الفلسطينيين في القدس، ويستمر الاحتلال وبناء المستوطنات.

يتجاهل نتنياهو كل ذلك ولا يعتبره كافيا لتحريض الفلسطينيين على الغضب، ولذلك فهم بحاجة إلى التحريض وخطاب الكراهية حتى يغضبوا ويثوروا، هذا ما يريد لشعبه وللعالم أن يصدقه، كما ترى الكاتبة، وبه تفسر ادعاءه الأخير بأن فلسطينيا، هو الحاج أمين الحسيني مفتي القدس، كان وراء المحرقة النازية.

لا موسيقى ولا سجائر
في صحيفة صنداي تايمز نطالع تقريرا أعدته هالة جابر عن رحلة سائق شاحنة بين الحسكة بالقرب من الحدود العراقية إلى العاصمة دمشق.

تقول الكاتبة إن الرحلة التي كانت تستغرق ثماني ساعات في العادة أصبحت تستغرق الآن ثلاثة أيام بسبب بطء الحركة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" والتي تكثر فيها نقاط التفتيش والحواجز.

ويحظر على السائق الاستماع إلى الموسيقى، كما يحظر عليه التدخين والاتجار بالسجائر، لذلك أخفى عددا من صناديق السجائر في مكان سري في شاحنته التي تنقل البصل، بعد أن كان قد تعرض للجلد بسبب العثور على علبة سجائر في سيارته في وقت سابق.

ويدفع سائقو الشاحنات، الذين ينقلون بضائع جمارك لتنظيم الدولة، ويحصلون على إيصال بذلك لعرضه حين الطلب عند إيقافهم على الحواجز.
ويترتب على سائق الشاحنة تمزيق الإيصال قبل دخوله الأراضي التي تسيطر عليها الدولة.
هل القصف هو الحل ؟
وفي صحيفة الإندبندنت أون صنداي نطالع تحليلا كتبه كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني.

يقول دويل في مقاله إن العالم يرى حل النزاع السياسي في سوريا ومشكلة اللاجئين في زيادة القصف الجوي على أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

لكن الكاتب لا يتفق مع هذه الرؤية، ويقول إن الحل يكمن في تحرير الاقتصاد السوري من اعتماده على الحرب، بينما القوى الخارجية تشجع وتغذي هذا الاعتماد.

ويقول الكاتب أن لا حل عسكريا للنزاع في سوريا، وعلى الأطراف الخارجية أن تدرك أنه لا جدوى من انتظار أن يلقي أحد الأطراف سلاحه، فالأسد مثلا بحاجة إلى الحرب حتى يطيل عمر نظامه، فهو غير مستعد لمواجهة المساءلة عن فشل نظامه.

وتنظيم "الدولة الإسلامية" بحاجة للحرب من أجل الاستيلاء على الأراضي الأقل حماية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: