إعلان

كيف تسبب قرار الأردن بحظر جماعة الإخوان في تضييق الخناق على حماس؟

09:28 م الثلاثاء 21 يوليو 2020

حركة حماس - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد إبراهيم:

جاء قرار الأردن الأخير بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ليلقي بظلاله الثقيلة السياسية على الكثير من الحركات الإسلامية بالشرق الاوسط، خاصة وأن هذه الحركات كانت تعتبر الإسلاميون في الأردن بمثابة نموذج متميز لها في ظل حرية العمل التي كانوا يتمتعون بها، بالإضافة إلى ارتباطهم بعلاقات عضوية قوية مع الكثير من عناصر حركة حماس، وهو ما يعود للترابط التاريخي بين الشعبين الفلسطيني والأردني.

وتعترف بعض التقارير الصحفية الفلسطينية بتأثير هذا القرار على تحركات عناصر أو أعضاء حركة حماس المتواجدين بالأردن، وهو أمر حيوي خاصة وأن الكثير من الدول العربية لا تتواصل مع حماس، لدعمها أنشطة الإخوان، وهو الأمر الذي سيزيد من حدة التضييق السياسي والاقتصادي على حركة حماس بصورة خاصة والإخوان بصورة عامة، وينعكس سلبًا على الكثير من أنشطتها.

ودفع هذا القرار عدد من قيادات حماس إلى انتقاده، وهو ما برز مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار الذي توجس من تداعيات هذا القرار، خاصة مع الارتباط الاقتصادي لعناصر من الحركة بالأردن، وأشار السنوار إلى أنه يدعم جماعة الإخوان بكل قوة تصديًّا لهذا القرار، مشيرًا إلى أنه سيعمل بكل قوة من أجل التأثير على الأردن للتراجع عن هذا القرار.

وتقول صحيفة العرب ويكلي الدولية -في تقرير لها- إن الحركة تواجه أزمات قوية تتصاعد بلا توقف، خاصة على الصعيد الاقتصادي.

الكاتب الصحفي الأردني سامح المحاريق أشار في تصريحات خاصة لـ مصراوي، إلى أن التاريخ يُظهر أن جماعة الإخوان المسلمين ارتبطت بعلاقة شد وجذب مع الدولة في الأردن، وغير صحيح أن العلاقات بين الطرفين كانت متميزة على طول الخط.

وأوضح أن المملكة الأردنية كانت تقوم بمناورات سياسية مع الإخوان، وقامت بتوظيف الجماعة أحيانًا ضد مكونات المعارضة الأردنية الأخرى، سواء القومية واليسارية، إلا أن نقطة التحول في العلاقة التاريخية بدأت مع الربيع العربي وبرزت الخلافات بوضوح بين الجانبين.

وأضاف "المحاريق" أن الأردن ليست على مشكلة مع التيارات الإسلامية بقدر ما هي مع تيار متشدد داخل الإخوان، الأمر الذي يفسر هذا التطور الأخير بالقرار الأردني.

وعن حماس يقول الكاتب الصحفي الأردني سامح المحاريق إن الموضوع يعتبر جزءًا من الملف الفلسطيني، حيث أن هذا الملف تحديدًا يُدار بعقلية مختلفة وضمن اعتبارات الاشتباك مع الجانب الإسرائيلي والعلاقة مع السلطة الفلسطينية، ولذلك يتوقع ألا تشهد العلاقة مع حماس تغيرًا جوهريًّا على هذا الأساس، استنادًا إلى منظور المعالجة الخاصة بالأردن، والبرجماتية السياسية لحركة حماس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان