إعلان

"المشقة تجلب التيسير".. مجدي عاشور يوضح كيفية الطهارة لمن يرتدي "حفاضة" بسبب مشاكل صحية

11:25 ص الإثنين 08 أغسطس 2022

الدكتور مجدي عاشور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: عندما أمشي تتساقط مني قطرات بول تكون متبقية في مجرى البول، وأستخدم لها فوطة صحية لامتصاصها حتى لا تتسرب إلى ملابسي الداخلية؛ فما كيفية الطهارة في هذه الحالة؟

وفي بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:

أولًا : من سماحة الإسلام أنه عَفَا في الطهارة عن أمورٍ كثيرة؛ كالنجاسات التي يشق الاحتراز منها؛ كطين الشوارع، وما يصيب الثوبَ من أثر البول بعد الطهارة منه، وما يصعب غسله مع كل صلاة، فأمر بغسل المحل ونَضْحه وَرَشِّهِ ، ثم رش أو نَضْح الثوب بعد ذلك ، مع عدم الالتفات إليه مرة أخرى؛ لعموم قوله تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ} [البقرة: 185].

ثانيًا : تأخذ الفوط والحفاضات الصحية الأحكام التي قررها الفقهاء للعِصَابة والحشَو في حق أصحاب الأعذار كالمستحاضة ولمن به سلس بول؛ فصرح الحنفية والمالكية باستحباب اتخاذ العِصابة لأصحاب الأعذار من أجل تقليل النجاسة ، وذهب الشافعية في الأصح والحنابلة إلى وجوبها .

ثالثًا : اختلف الفقهاء في حكم تجديد العصابة لصاحب العذر ، والمفهوم من نصوص الحنفية والمالكية عدم وجوب ذلك ، وذهب الشافعية في الأصح إلى وجوب تجديدها مع كل صلاة، وفي مقابل الأصح لا يجب إلا في حالة زوالها عن موضعها بصورة أنتجت ظهور النجاسة على جوانبها ، وربط الحنابلة بين وجوب تجديد العصابة وبين التفريط والإهمال في شدها وإحكامها، فإن كان هناك تقصير وجب التجديد ، وإلا فلا.

وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أن وضع هذه الفوط والحفاضات يساعد على النظافة وتطهير الثياب، ويخفف الحاجة عند ذوي الأعذار لكثرة غسل ثيابهم، فيمكن أن تقلد المذاهب المخففة في ذلك ولا تعيد ما صليت بدون فوط أو عصابة، وفي المستقبل ينبغي أن تُحْكِم وَضْعَ الحفاضة أو الفوطة حتى لا تجددها ؛ ولما في ذلك من الاحتياط للصلاة عملًا بمذهب الشافعية ما دام لا يترتب عليه ضرر أو مشقة لك، وإلا فلتقلد من أجاز الصلاة من غير تجديدها، عملًا بالقاعدة الفقهية: «المشقة تجلب التيسير».

والله أعلم

فيديو قد يعجبك: