إعلان

النزاع العسكري في إقليم تيجراي الإثيوبي يتمدد

06:22 م الأحد 18 يوليو 2021

إقليم تيجراي الإثيوبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أديس أبابا - (ا ف ب)

نفذ المتمردون في إقليم تيجراي الإثيوبي عمليات ضد القوات الموالية للحكومة في منطقة عفار المجاورة، وفق ما أفاد متحدث باسمهم الأحد، ما يمهد لفتح جبهة جديدة في النزاع الدامي المستمر منذ ثمانية أشهر.

وقال غيتاتشو ريدا المتحدث باسم المتمردين لوكالة فرانس برس إن "العمل المحدود جدا" استهدف قوات خاصة ومقاتلي ميليشيات من منطقة أوروميا، الأكبر في إثيوبيا، كانوا يحتشدون على طول الحدود بين تيجراي وعفار.

وأضاف "اتخذنا هذا الإجراء لضمان إبعاد هذه القوات إلى أوروميا ونجحنا في ذلك"، مشيرا الى سقوط ضحايا بدون أن يكشف العدد.

وتابع "اقتصر عملنا على تشتيت ميليشيا الفلاحين من أوروميا التي دُفعت في الغالب لخوض هذه الحرب غير المجدية".

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قوات حكومية إلى تيجراي في أكتوبر الماضي لاعتقال زعماء جبهة تحرير شعب تيجراي ونزع سلاحهم.

وقال إن هذه الخطوة جاءت ردًا على هجمات نفذتها الجبهة ضد معسكرات الجيش الفدرالي.

وأعلن أبيي حامل نوبل للسلام لعام 2019 النصر أواخر نوفمبر بعد استيلاء قواته على ميكيلي عاصمة تيجراي، لكن قادة جبهة تحرير شعب تيجراي تمكنوا من الإفلات ليبقى القتال مستمرًا.

والشهر الماضي اتخذت الحرب منعطفًا مفاجئا عندما تمكنت الجبهة من استعادة السيطرة على ميكيلي، ما أجبر أبيي على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد وسحب معظم قواته من تيجراي.

لكن بعدما شن المتمردون هجومًا جديدًا بهدف استعادة السيطرة على المناطق الغربية والجنوبية التي احتلها مقاتلون من منطقة أمهرة المتاخمة لتيجراي جنوبا، تعهد أبيي "بصدهم".

ومنذ ذلك الحين حشدت الحكومة قوات من مناطق لم تتأثر بالنزاع الدائر، بما فيها أوروميا.

ولم يرد متحدث باسم منطقة عفار على طلبات للتعليق الأحد.

سرطان إثيوبيا

والسبت اتهم تقرير إعلامي رسمي جبهة تحرير شعب تيجراي التي تصنفها الحكومة "إرهابية" باستخدام "المدفعية الثقيلة" و"القصف العنيف" لعرقلة وصول المساعدات الى الاقليم عبر عفار.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية "برفضها وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الفدرالية، تحاول جبهة تحرير شعب تيجراي جاهدة توسيع الصراع ليشمل منطقة عفار".

لكن غيتاتشو تفي أي تعطيل لتوزيع المساعدات، قائلاً "الأماكن التي تشهد قتالاً ليس فيها أي طريق سريع رئيسي يستخدم لنقل المساعدات".

وأكد غيتاتشو الأحد أن وحدات المتمردين كانت نشطة أيضا في منطقة أمهرا الشمالية، حيث شاهد مراسلو وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي آلافا من مقاتلي الميليشيات يحتشدون في البلدات الحدودية قبل تنفيذ عمليات مخطط لها ضد الجبهة.

وقال "لقد أجرينا -عمليات ناجحة في واغ هيمرا الواقعة في منطقة أمهرا، فيما نتحدث تنفذ بعض الوحدات عمليات بين ماي تسيبري (غرب تيجراي) وإقليم أمهرة المجاور".

وفي بيان نُشر الأحد على موقع تويتر وصف أبيي "المجلس العسكري" التابع للجبهة بأنه "سرطان إثيوبيا".

وقال "كما يقول المثل الشيطان الذي يبقى طويلاً لا يمكنك التخلص منه بشكل فوري"، متابعًا "من المحتم أن يقاوم بطريقة أو بأخرى. لكن بالتأكيد سيتم القضاء على المجلس العسكري حتى لا ينمو مرة أخرى".

سجين حرب

عندما دخل قادة جبهة تحرير شعب تيجراي الى ميكيلي مجددًا أواخر يونيو، أعلنوا أنهم أسروا أكثر من سبعة آلاف جندي إثيوبي تم عرض كثر منهم في شوارع المدينة.

وكشف غيتاتشو الأحد أنه جرى إطلاق سراح أكثر من ألف منهم الجمعة بالتعاون مع الصليب الأحمر.

وقال "سنواصل اتخاذ خطوات لضمان الإفراج عن هؤلاء الجنود الأبرياء الذين أجبروا أو خدعوا في الغالب للالتحاق بالجيش".

وأشار إلى أن هناك تحقيقات جارية لتحديد المتهمين بارتكاب فظائع في تيجراي.

وأضاف "هؤلاء المتورطون عليهم المثول أمام المحكمة، وسنحضرهم بالتأكيد".

كما رفض غيتاتشو المزاعم التي أدلى بها أبيي في الأيام الأخيرة اضافة الى مسؤولين حكوميين آخرين عن تجنيد الجبهة جنودًا أطفالاً.

وكان أبيي قد اتهم المجتمع الدولي بغض الطرف عن هذه الممارسات.

وقال غيتاتشو إن الصور الفوتوجرافية التي تبدو أنها لأطفال يحمل بعضهم أسلحة برفقة متمردين في تيجراي يتم تحريفها.

وأضاف "يأتي أطفال صغار لمشاركة المقاتلين الأعباء التي يتحملونها، وفي كثير من الأحيان يحملون بنادق وكل أنواع الأشياء. ثم يلتقط شخص ما صورة وينشرها ويجعلونك تعتقد أنها لجنود أطفال".

وأكد "لا مصلحة لدينا بتجنيد جنود أطفال لأن عدد الأشخاص الذين ينضمون إلينا كبير للغاية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان