إعلان

اتهامات بالتزوير انتهت بانقلاب عسكري.. ماذا حدث في ميانمار؟ (صور)

01:21 م الإثنين 01 فبراير 2021

انقلاب علي زعيمة ميانمار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– إيمان محمود:

في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، شهدت ميانمار انقلابا عسكريا أطاح بحكومة أونغ سان سو كي، بعد مداهمات عسكرية نفّذها الجيش، واعتقل على إثرها عددا من المسؤولين في المناصب العليا بالبلاد، ليتولى هو إدارة البلاد.

وأكد جيش ميانمار في بيان نقله تلفزيون "مياوادي" التابع له، فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، ونقل السلطة إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال مين أونغ هلاينغ".

وقال الجيش في بيانه إن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على استقرار الدولة، متعهدًا بتنظيم انتخابات حرة وعادلة فور رفع حال الطوارئ.

وخرجت بورما منذ 10 سنوات فقط من نظام عسكري سيطر على السلطة مدة نصف قرن. وآخر انقلابين شهدتهما البلاد منذ استقلالها يعودان للعامين 1962 و1988.

ماذا حدث؟

قبل ساعات، نفّذ جيش ميانمار، عددا من الاعتقالات كان في مقدمتها الزعيمة أونج سان سو كي، والرئيس وين ميينت، ومسؤولون آخرون بحسب المتحدث باسم الحزب، مشيرًا إلى أنهم محتجزون في العاصمة نايبيداو.

وأضاف المتحدث: "أود أن أبلغ شعبنا ألا يرد على هذا بتهور وأود منهم أن يتصرفوا وفقا للقانون"، مضيفا أنه يتوقع أن يتم اعتقاله هو أيضًا، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وفيما سرت شائعات في الأيام الماضية عن احتمال حدوث انقلاب، تركت سان سو تشي رسالة إلى الشعب نشرها رئيس حزبها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحضّ فيها على عدم قبول الانقلاب.

وكتبت أن الجيش يحاول "إغراق البلاد من جديد في ديكتاتورية عسكرية متجاهلاً وباء كوفيد-19"، مطالبة الشعب "بالرد بصوت واحد".

وبعد إحكام قبضته، أعلن الجيش أن السلطات "التشريعية والإدارية والقضائية" أصبحت بيد مين أونغ هلينغ، فيما أصبح الجنرال ميينت سوي رئيساً موقتاً للبلاد.

ونشر موقع "the Irrawaddy" الإخباري، صورًا لدبابات وشاحنات وجنود العسكرية على طريقها إلى البرلمان ومكتب الرئيس في نايبيداو.

كما نشر الموقع صورًا لمحال تجارية سارعت بالإغلاق بعد الإعلان الانقلاب.

وسيطر الجيش بعد ذلك على مبنى بلديّة رانغون، عاصمة البلاد الاقتصادية، وقطع عسكريون الطريق المؤدي إلى المطار الدولي، على ما أفاد صحافيون في وكالة "فرانس برس".

وجالت عدة شاحنات في شوارع رانغون، لمؤيدين للجيش كانوا يلوحون بالرايات ويرددون أناشيد وطنية.

وتعطّلت إلى حدّ كبير إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت، وخطوط الهواتف مع العاصمة نايبيداو ومدينة يانغون الرئيسية، بالإضافة إلى انقطاع البثّ التلفزيوني الرسمي.

وحذّرت "نِتبلوكس" المتخصصة في الإنترنت، من أن هناك "اضطرابات في الاتصالات بدأت الإثنين نحو الساعة الثالثة صباحا.. ومن المحتمل أن تحد من تغطية الأحداث الجارية".

كما أعلن اتحاد المصارف في ميانمار، إغلاق البنوك مؤقتا اعتبارا من اليوم الموافق الأول من فبراير "بسبب ضعف شبكة الإنترنت".

اتهامات التزوير

على مدى الأيام الماضية، كانت ميانمار على صفيح ساخن بعد اتهامات بتزوير الانتخابات التي عُقدت في 8 نوفمبر الماضي، وفاز فيها حزب الرابطة الوطنية بنسبة 83 في المئة من مقاعد البرلمان.

وكان من المفترض أن تعقد أولى جلسات البرلمان الجديد، اليوم الاثنين، لكن الجيش كان يدعو إلى تأجيل الجلسة.

اعترض الجيش على النتائج وقدم شكاوى لدى المحكمة العليا ضد كل من الرئيس ورئيس اللجنة الانتخابية.

واتهم الجيش اللجنة الانتخابية بعدم معالجة "المخالفات الهائلة" التي حدثت، على حد قوله، مُتحدثًا عن وجود "عشرة ملايين حالة تزوير في الانتخابات ويريد التحقيق في الأمر، وقد طالب مفوضية الانتخابات بكشف لوائح التصويت للتحقق منها.

وكانت تلك ثاني انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ استبعاد الطبقة العسكرية عن الحكم.

وفي 2015، حصل حزب سان سو كي على غالبية ساحقة، لكن الزعيمة كانت مرغمة على مشاطرة السلطة مع الجيش الذي يسيطر على ثلاث وزارات أساسية هي الداخلية والدفاع والحدود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان