إعلان

تظاهرات جديدة في بيلاروس غداة دعوة لوكاشنكو إلى اتخاذ تدابير صارمة

11:52 ص الأحد 23 أغسطس 2020

تظاهرة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروس، في

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مينسك- (أ ف ب):

تشهد بيلاروسيا، اليوم الأحد، تظاهرات يتوقع أن تكون حاشدة ضد بقاء الرئيس ألكسندر لوكاشنكو في السلطة غداة دعوته الجيش إلى حماية وحدة وسلامة أراضي البلاد واتهاماته بأن الاحتجاجات يتم تحريكها "من الخارج".

وقالت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا في مقابلة مع وكالة فرانس برس "إنني فخورة بالمواطنين البيلاروسيين الآن، لأنهم مستعدون بعد 26 عاما من الخوف، للدفاع عن حقوقهم".

وأضافت مدرسة اللغة الإنجليزية البالغة من العمر 37 عاما "أدعوهم إلى مواصلة العمل وإلى عدم التوقف لأنه من المهم الآن أن نبقى موحدين في كفاحنا من أجل حقوقنا".

وتابعت المعارضة التي ترشحت للانتخابات الرئاسية الأخيرة "يجب أن يفهموا أننا لسنا حركة احتجاج. نحن شعب بيلاروس، نحن أغلبية ولن نرحل ولم نعد نخاف منهم".

ولجأت تيخانوفسكايا إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس حيث من المقرر تنظيم تظاهرة بشكل سلسلة بشرية تمتد حتى حدود بيلاروس.

"حل المشكلة"

وذكر بيان صدر عن الرئاسة البيلاروسية أن الرئيس لوكاشنكو الذي حكم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بقبضة من حديد منذ 26 عاما، تفقد السبت الوحدات العسكرية المنتشرة في غرودنو قرب الحدود البولندية.

وعند وصوله إلى المجمع العسكري في هذه المدينة الواقعة في غرب البلاد، دان الرئيس البالغ من العمر 65 عاما حركة الاحتجاج التي يتم تحريكها "من الخارج" على حد قوله.

وقال لوكاشنكو "أصدر أمرا إلى وزارة الدفاع (...) بالدفاع عن اللؤلؤة الغربية لبيلاروس التي يقع مركزها في غرودنو، وباتخاذ أكثر الإجراءات صرامة لحماية وحدة وسلامة أراضي البلاد".

وأكد أنه لاحظ "تحركات كبيرة لقوات حلف شمال الأطلسي بمحاذاة" حدود بيلاروس "مباشرة" في الأراضي البولندية والليتوانية، موضحا أن الجزء الأساسي من القوات المسلحة البيلاروسية وضع في حالة تأهب.

ومن المقرر أساسا إجراء مناورات عسكرية اسعة لبيلاروس في منطقة غرودنو في نهاية الشهر الجاري.

ورأت سفيتلانا تيخانوفسكايا رئيس الدولة هو "محاولة لشغلنا عن المشاكل الداخلية" وأنه لم يعد لديه خيار آخر سوى بدء حوار مع المعارضة.

وفي مواجهة حركة احتجاج غير مسبوقة في بلده وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بثمانين في المئة من الأصوات، أعلن لوكاشنكو الجمعة أنه "سيحل مشكلة" حركة الاحتجاج.

وأطلقت سلطات بيلاروس الخميس ملاحقات قضائية بتهمة "المساس بالأمن القومي"، ضد "مجلس التنسيق" الذي شكلته المعارضة خلال السبوع الجاري بهدف تشجيع الانتقال السياسي بعد الانتخابات.

"لا أساس له"

وردا على تصريحات لوكاشنكو السبت، نفى الحلف الأطلسي مساء اليوم نفسه أي "تعزيز" عسكري على حدود بيلاروس، مؤكدا أنها اتهامات "لا أساس لها".

وقال الحلف في بيان مقتضب "كما قلنا بوضوح الحلف الأطلسي لا يشكل أي تهديد لبيلاروس أو لأي بلد آخر ولم يجر أي تعزيز عسكري في المنطقة". من جهته، رأى الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا في تصريحات لفرانس برس أن حكومة لوكاشنكو "تسعى إلى شغل الانتباه عن المشاكل الداخلية البيلاروسية بأي ثمن، عبر تصريحات لا أساس لها حول تهديدات خارجية وهمية".

وعبر شيشتوف تشيرسكي مدير مكتب الرئيس البولندي أندريه دودا، الموقف نفسه معتبرا تصريحات رئيس بيلاروس "دعاية إعلامية للنظام (...) مؤسفة ومثيرة للاستغراب". وأكد لوكالة الأنباء البولندية أن "بولندا (...) ليس لديها أي مشروع من هذا النوع".

وسيزور مساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيغون ليتوانيا الأسبوع المقبل ليتوانيا وروسيا للبحث في الوضع في بيلاروس.

وقالت مصادر قريبة من تيخانوفسكايا إن المسؤول الأمريكي ينوي عقد لقاء معها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان