إعلان

بالصور والفيديو: العراق يشتعل مُجددًا.. "كلهم سارقون"

06:45 م الجمعة 25 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

"كلهم سارقون".. كان هذا شعار مئات المحتجين العراقيين الذين جددوا تظاهراتهم، مساء الخميس، احتجاجًا على للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والقضاء على البطالة ومحاربة الفساد.

وتشهد ساحة التحرير العراقية في العاصمة بغداد، احتجاجات عنيفة، امتدت لمدن عديدة، وأسفر عن الاحتجاجات مقتل 12 عراقيًا، من بينهم 5 في العاصمة بغداد.

وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع الجمعة آلاف المتظاهرين المحتشدين وسط بغداد، في تصعيد جديد مع استئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي أسفرت مطلع أكتوبر عن مقتل أكثر من 150 شخصا.

وأشعل المحتجون، اليوم الجمعة، النيران في مقرات أحزب سياسية، منها الحكمة والدعوة وبدر وتيار الإصلاح والنصر والفضيلة، وميليشيا "كتائب سيد الشهداء"، وميليشيا "سرايا الخرساني" ومكتب النائب أشواق الضالمي، ومكتب مفوضية الانتخابات.

وفي محافظة البصرة المجاورة، خرج الآلاف في مسيرة صوب مبنى المحافظة الجنوبية، وبحسب الوكالة الرسمية في العراق فقط طالب المتظاهرون هناك بمكافحة الفساد وتوفير عمل للعاطلين.

لكن صورا جرى تداولها عبر شبكات التواصل، أظهر أن المحتجين يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين الذين خرجوا مطلع أكتوبر الجاري، وبلغ عددهم بحسب لجنة لتحقيق 157 قتيلا.

وفي محافظة واسط، عملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران التي أشعلت مكاتب الأحزاب السياسية.

وقال عضو المفوضية علي البياتي لوكالة الأنباء الفرنسية إن القوات الامنية استخدمت "الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في ساحة التحرير وان آلاف المتظاهرين يتجمعون أمام مبنى محافظات واسط والنجف والديوانية وذي قار وميسان والبصرة والمثنى والقوات الامنية تمنعهم من دخولها".

وذكر البياتي "إن المستشفيات ودوائر الصحة تمتنع عن تزويد المفوضية بالإحصائيات الرسمية عن عدد الجرحى والشهداء، أن أحد كوادر فرق رصد المفوضية اصيب في محافظة المثنى اثناء تغطيتهم للتظاهرات".

كما تم تداول فيديو يوضح إصابة مُتظاهر بقنبلة في الرأس ما أدى إلى وفاته على الفور.

وعاش العراق خلال العقود الماضية حروبا وأزمات متلاحقة بينها عنف طائفي بلغ ذروته بين عامي 2006 و2008، ثم حربا مدمرة بعد اجتياح تنظيم داعش لأراض واسعة في شمال العراق وغربه. وتحسن الوضع الأمني بوضوح خلال العامين الماضيين بعد دحر تنظيم داعش نهاية عام 2017.

من جانبه، دعا المرجع الديني الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني، في بيان له اليوم الجمعة، المتظاهرين وقوات الأمن إلى الالتزام بسلمية التظاهر.

وقال البيان "اننا نناشد المشاركين في هذه التظاهرات أن يمتنعوا عن المساس بالعناصر الأمنية والاعتداء عليهم بأيّ شكل من الاشكال. كما نناشدهم رعاية حرمة الاموال العامة والخاصة وعدم التعرض للمنشآت الحكومية أو لممتلكات المواطنين أو أيّ جهة أخرى"، بحسب موقع السومرية نيوز الاخباري العراقي.

وأضاف البيان "ونذكّر القوات الأمنية بأن التظاهر السلمي بما لا يخلّ بالنظام العام حق كفله الدستور للمواطنين، فعليهم أن يوفّروا الحماية الكاملة للمتظاهرين في الساحات والشوارع المخصصة لحضورهم، ويتفادوا الانجرار الى الاصطدام بهم، بل يتحلّوا بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل معهم، في الوقت الذي يؤدون فيه واجبهم في إطار تطبيق القانون وحفظ النظام العام بعدم السماح بالفوضى والتعدي على المنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان