إعلان

وزير الخارجية الإيراني في آخر مخطات جولته لإنقاذ الاتفاق النووي

09:54 ص الثلاثاء 15 مايو 2018

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) ونظيره ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل- (أ ف ب):
يصل وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الثلاثاء إلى بروكسل، المحطة الأخيرة من جولة يسعى خلالها لانقاذ الاتفاق النووي لبلاده بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه.

ويلتقي ظريف نظراءه من بريطانيا وفرنسا والمانيا، وهي ثلاث من الدول الموقعة على الاتفاق التاريخي والتي أغضبها انسحاب واشنطن من الاتفاق.
ووافقت إيران في يوليو 2015 بعد مفاوضات شاقة على تجميد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضي انسحابه من الاتفاق واعادة فرض عقوبات اقتصادية على ايران.

وبدأ وزير الخارجية الإيراني منذ ذلك الحين جولة أخذته إلى روسيا والصين، الدولتين الاخريين الموقعتين على الاتفاق النووي، سعيا لحشد الدعم له.
وأدى قرار واشنطن عدم الأخذ بنصيحة حلفائها الأوروبيين والانسحاب من الاتفاق، إلى تقريبهم من بكين وموسكو فيما يبذل الدبلوماسيون جهودا حثيثة لانقاذ الاتفاق.
وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني لوكالة فرانس برس "إن الاتفاق مع إيران يعمل، علينا بذل اقصى جهودنا للحفاظ عليه".
وكانت إيران قد أعلنت انها مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم "على المستوى الصناعي من دون أي قيود" الا اذا قدمت القوى الاوروبية ضمانات ملموسة لاستمرار العلاقات التجارية رغم إعادة العقوبات الأمريكية.

والتقى ظريف، الاثنين، نظيره الروسي سيرجي لافروف، غداة اجتماعه بالمسؤولين الصينيين في بكين.
وقال ظريف في مستهل الاجتماع إن "الهدف النهائي من كل هذه المحادثات هو الحصول على ضمانات بان تكون مصالح الشعب الايراني مكفولة بموجب (الاتفاق) والدفاع عنها".
وأثنى ظريف بعد المحادثات على "التعاون الممتاز" بين موسكو وطهران وقال إن لافروف وعده "بالدفاع عن الاتفاق والابقاء عليه".
من جهته قال لافروف إن على روسيا والاوروبيين "الدفاع بشكل مشترك عن مصالحهم" في هذا الملف.

وجه ظريف الاثنين رسالة إلى الأمم المتحدة اتهم فيها الولايات المتحدة "بالانتقاص التام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة" بانسحابها من الاتفاق.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الجهود لانقاذ الاتفاق، بعد أن أعرب عن "قلقه البالغ" لقرار ترامب.
والتقى بوتين، الاثنين، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو وأكد له بأن روسيا "مستعدة لمواصلة الالتزام بالاتفاق النووي الايراني رغم انسحاب الولايات المتحدة".
ويقول المحللون إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي أدى إلى تقارب بين اوروبا وموسكو وبكين.

وقال اندري باكليتسكي من منظمة "بي آي آر" غير الحكومية ومقرها موسكو إن "التعاون (الاوروبي) مع روسيا والذي بدا حتى الأمس القريب مستحيلا بسبب قضية (تسميم العميل سيرغي) سكريبال وطرد الدبلوماسيين وخفض التواصل، يحظى بزخم جديد".
وتابع "وجد الأوروبيون أنفسهم بعد انسحاب الولايات المتحدة مجبرين على انقاذ الاتفاق"، مضيفا انه يتعين على موسكو لعب دور رئيسي من اجل ضمان عدم استئناف طهران برنامجها النووي.

والأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن لا تزال تريد مواصلة العمل مع أوروبا لمواجهة "السلوك المؤذي" لايران وبأنه يجري جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق جديد أوسع مع الشركاء الأوروبيين.

لكن رغم حديثه عن احتمال تجديد التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة، ذكّر مسؤول آخر الأوروبيين بأن شركاتهم يمكن أن تواجه عقوبات اذا واصلت انشطتها التجارية مع إيران.
وستعزز جهود روسيا لانقاذ الاتفاق دورها كقوة فاعلة في الشرق الاوسط، بعد وقوفها في سوريا الى جانب نظام الرئيس بشار الأسد
وهذا التدخل، الى جانب تحركاتها الدبلوماسية من اجل وضع حد للنزاع في سوريا، وضع موسكو في جبهة مقابلة للولايات المتحدة والأوروبيين الذين تدخلوا ضد نظام الأسد.
وتزور ميركل روسيا الجمعة لمحادثات مع بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، فيما يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سان بطرسبورج في وقت لاحق هذا الشهر للمشاركة في منتدى اقتصادي.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان