إعلان

قلق إسرائيلي من تجاهل أمريكا للخطر الإيراني عقب الهجوم الثلاثي على سوريا

12:02 م الأحد 15 أبريل 2018

رئيس الوزراء الإسرائيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ألقى تقرير للقناة "العاشرة" الإسرائيلية الضوء على مخاوف إسرائيل من تداعيات الهجوم الغربي على سوريا، موضحة أن قادة الدولة العبرية قلقون من احتمال تزويد روسيا للأسد بأنظمة دفاع جوي متقدمة، مما يحد من التفوق الجوي لإسرائيل.

كانت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أطلقت ليلة أمس أكثر من 100 صاروخ على ما لا يقل عن ثلاثة أهداف سورية يعتقد أنها منشآت لتصنيع المواد الكيميائية، وذلك ردا على الهجوم المزعوم بالغاز السام على مدينة دوما السورية خلال الأسبوع الماضي.

وانتقدت روسيا بصفتها حليفا وثيقا للحكومة السورية التي يرأسها بشار الأسد الهجمات العسكرية على سوريا.

وبحسب التقرير، أوضح قادة الأمن الإسرائيليون ليلة السبت أن إسرائيل تخشى من أن إدارة ترامب ستعتبر الآن أن عملها في سوريا قد انتهى، مما يمهد لترك إسرائيل وحدها لمواجهة الأخطار التي يشكلها الوجود العسكري الإيراني المتنامي في سوريا.

كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى قلق قادة الدفاع الإسرائيلي من أن احتمال استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربة التي تقودها الولايات المتحدة كذريعة لتبرير إتاحة بعض أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للأسد، مما قد يقلل من التفوق الجوي الإسرائيلي في سماء سوريا ولبنان.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة أجرتا العديد من المناقشات قبل الضربة التي قادتها الولايات المتحدة، وأن مستشار الأمن القومي لنتنياهو تحدث إلى المسؤولين البريطانيين والفرنسيين، لافتة إلى أن هذه المحادثات تعكس قلق إسرائيل العميق من تنامي النفوذ الإيراني في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع، متحدثا بشرط عدم الكشف عن هويته: "إن الهجوم سيمكن الأمريكيين من القول، لقد قمنا بما هو ضروري، وننسحب من سوريا".

وأضاف المصدر: "في مثل هذا السيناريو ، ستبقى إسرائيل وحدها، في مواجهة تهديد إيران بتأسيس وجود ثابت على الحدود الشمالية".

ووعدت وزارة الدفاع الروسية بانها ستنظر في تسليم دمشق ودول أخرى دفاعات جوية متطور من طراز "أس ـ 300"، كانت قد امتنعت عن تصديرها لسوريا بطلب دول مجاورة في إشارة إلى إسرائيل.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالهجمات التي قادتها الولايات المتحدة ضد الحكومة السورية.

وأشار التقرير إلى مخاوف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن الضربة الجوية "ستعطي روسيا ذريعة لتجاهل مطالب إسرائيل وتسريع تزويد الأسد بأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي يمكن أن تصطدم بسيادة إسرائيل الجوية".

وتحدث المسؤولون الإسرائيليون مع الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين قبل الضربة التي قادتها الولايات المتحدة يوم الجمعة، وتم تحذيرهم مسبقا قبل التحرك بوقت قصير، وفق التقرير الذي أوضح أن واشنطن وتل أبيب تبادلتا المعلومات الاستخبارات.

وكشف التقرير عن قيام مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن سبات بالتحدث إلى نظرائه في بريطانيا وفرنسا، ناقلًا لهم تأكيد إسرائيل على أن "إيران هي المشكلة" وأن الضربات على منشآت الأسد للأسلحة الكيميائية، رغم الضرورة القصوى، لن تحل الأمور.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان