إعلان

"الملاريا" تحبس أهالي العدوة بإدفو في بيوتهم.. و"الصحة": الوضع آمن

03:00 م السبت 06 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان - إيهاب عمران :

يعيش أهالي منطقة العدوة، بمركز إدفو، بمحافظة أسوان حالة من الرعب، بعد تأكّد إصابة مواطنَين سودانيَين، مُقيمَين بشارع السوق بقرية معروف، التابعة للوحدة المحلية للعدوة بالملاريا.

يرجع خوف الأهالي للمعاناة التي عاشوها عام 2014 عندما ظهرت الملاريا بالمنطقة، وتأكدت إصابة 22 مواطنًا من سكّان القرية، ويخشى الأهالي من تكرار المشكلة، وانتشار المرض المعروف بسرعة انتقاله بين البشر.

في حين أعلنت مديرية الصحة بأسوان، رفع درجة الاستعداد القصوى بإدارة إدفو، وإدارة الطب الوقائي، لمحاصرة المرض ومنع انتشاره.

"خايفين نطلع من البيت" بهذه العبارة بدأ "حسين" أحد أهالي العدوة حديثه لــ"مصراوي" مؤكدًا خوف السكّان من تفشي "الملاريا" بعد معرفتهم بإصابة كلٍ من ياسين محمد، وبدر الدين إسحق، قائلًا "من ساعة ما عرفنا بإصابة ياسين، وبدر، لا نخرج من بيوتنا، ولا نتزاور خوفًا من العدوى وانتشار المرض كما حدث في 2014".

وأضاف أن مسؤولي الصحة حضروا إلى القرية، وسحبوا عيّنات من المخالطين للسودانيين، لكنهم لم يُعلنوا نتائج هذه العيّنات بعد".

بينما قال محمد عبدالسلام، من أهالي العدوة، إن وجود السودانيين بهذه المنطقة للعمل بالتنقيب عن الذهب أصبح خطرٌ يُهدد صحة السكان، لأن هؤلاء السودانيين يحملون لنا الملاريا من بلادهم.

وتساءل "عبدالسلام" عن دور الحجر الصحي بالموانئ والمطارات، قائلًا "لماذا لا يُحجز المُصابون فور وصولهم للمطار أو الميناء ؟"، مطالبًا بمنع إقامة السودانيين بالقرية.

من جهته أوضح الدكتور مصطفى أبوالمجد، مدير إدارة الطب الوقائي بأسوان أن الوضع آمن لأن الذين الحالتين المصابتين هما مواطنان سودانيان، والاحتمال الأكبر هو دخولهم مصر في فترة حضانة المرض، لذلك لم تظهر عليهم الأعراض، ولم يُحجزا في الحجر الصحي بالميناء، وفور ظهور الأعراض عليهما، والتأكد من إصابتهما حُجزا بمستشفى حميّات أسوان.

وعن رفع درجة الاستعداد، قال "أبوالمجد" إنه إجراء طبيعي لمحاصرة المرض ومنع انتشاره، كإجراء احترازي، خاصة مع ظهور الإصابتين في نفس المنطقة التي ظهر فيها المرض عام 2014.

وأوضح مدير الطب الوقائي بالمحافظة أن الوزارة تعمل على 3 محاور، يتمثل المحور الأوّل في إجراء التقصي الحشري، بالبحث عن نوع البعوض الموجود في منطقة الإصابة، وهل هو من النوعية الناقلة للمرض أم لا؟ لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يُعثر على أي بعوض ناقل للمرض، مع تأكيد الاستمرار في البحث.

بينما يتمثل المحور الثاني في المقاومة سواء الحشرية بالمبيدات، أو الطبيعية بردم البرك والمستنقعات وتطهيرها، وتوعية الناس بعدم التعرّض للدغات الناموس قدر الاستطاعة، والبُعد عن البرك والمستنقعات، وتقليل الوجود في الفترات بين الغروب والشروق، والتي يكثر فيها انتشار البعوض، وعدم لبس ملابس داكنة أو جاذبة للناموس، واستخدام الصواعق في الأماكن المفتوحة.

أما المحور الثالث، فيتمثّل في التقصي البشري أو التقصي الوبائي، إذ يُجرى رصد المخالطين للمصابين، وإجراء تحليل لهم، مؤكدًا انطلاق هذه الحملة بفحص 50 شخصًا من المخالطين، كانت نتائج تحليلاتهم سلبية، مشيرًا إلى استمرار فحص المخالطين لمدة أسبوع.

فيما أكد العميد أيمن رضا، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو، الانتهاء من ردم 70% من البرك والمستنقعات بالمنطقة، وردم الباقي خلال يومين على الأكثر، وبذلك تنتهي المشكلة بالكامل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان