إعلان

في 8 أسئلة.. كل ما تريد أن تعرفه عن حقل ظهر وتأثيره على الاقتصاد

11:02 م الأربعاء 20 ديسمبر 2017

موقع استخراج الغاز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

قالت وكالة بلومبرج العالمية، إن استيراد الغاز الذي ساعد مصر خلال الفترة الأخيرة، في تفادي انقطاع التيار الكهربائي قد يصبح قريبا شيئا من الماضي.

وأعلنت شركة إيني الإيطالية، اليوم الأربعاء، بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر العملاق رسميا، والذي يعد أكبر حقل تم اكتشافه في البحر المتوسط حتى الآن.

وقالت بلومبرج في تقرير نشرته اليوم، إن احتياطيات الحقل الضخمة من الغاز الطبيعي قد تشكل مصدرا دائما لتلبية احتياجات الطاقة في مصر بما يساعدها على الاقتراب من هدفها بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

وتتوقع وزارة البترول الاكتفاء ذاتيا من الغاز الطبيعي بنهاية العام المقبل.

وأعدت الوكالة تقريرا أجابت فيه على 8 أسئلة تضمن المعلومات المتعلقة بحقل ظهر العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي.

1- لماذا يعد ظهر حقلا عملاقا؟

وُصِفَ حقل ظُهر للغاز الذي اكتشف في أغسطس 2015، بالعملاق، لأنه يحتوي على احتياطيات مقدرة بنحو 30 تريليون قدم مكعب، أي ما يعادل احتياطيات إسرائيل وعمان معا، وهو ما جعله أكبر اكتشاف للغاز في البحر المتوسط.

ويغطي الحقل منطقة تصل مساحتها إلى نحو 100 كيلو متر مربع.

وفي 16 ديسمبر الجاري بدأت تدفقات الغاز من حقل ظهر إلى المحطة البرية الجديدة ببورسعيد بمعدل إنتاج أولي 350 مليون قدم مكعب في اليوم.

ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج اليومي إلى مليار قدم مكعب في يونيو المقبل، ثم إلى 2.7 مليار قدم مكعب بنهاية عام 2019.

وتعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواجهة أزمة نقص الطاقة كأولوية له، وقد يساعد المشروع في قدرة مصر على العودة لتصدير الغاز.

2- لماذا حدثت في مصر أزمة نقص الغاز؟

في السابق كانت مصر تمتلك إمدادات كافية لتصدير الغاز عبر خط أنابيب إلى الأردن وإسرائيل، وبدأت أزمة نقص الغاز بعد ثورة 2011، حيث أثرت الأحداث السياسية على جذب السياح والمستثمرين وهو ما تسبب في أزمة نقص احتياطيات العملات الأجنبية.

وتخلت مصر عن تصدير الغاز في عام 2014 لتلبية الطلب المحلي، كما ساعدت محاولات التخريب المتقطعة لخط الأنابيب في سيناء التي حدثت خلال السنوات الماضية في التضييق على الصادرات.

وساهمت أزمة تكرار انقطاع الكهرباء خاصة مع شهور الصيف، في زيادة الغضب ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي عزل في يوليو 2013.

3- كيف سيساعد حقل ظهرفي تغطية الفجوة في الغاز؟

يكفي إنتاج حقل ظهر لتغطية الفجوة بين إجمالي استهلاك مصر من الغاز والذي قدر بنحو 4.9 مليار قدم مكعب يوميا في 2016، وإجمالي إنتاجها اليومي البالغ 4 مليارات قدم، بحسب إحصائيات شركة بي بي البريطانية.

وتجاوز استهلاك مصر من الغاز الإنتاج في عام 2015 على عكس ما كان يحدث في أكثر من عقد.

ومصر حاليا تستورد شحنات من الغاز الطبيعي المسال عالية التكلفة لمقابلة احتياجاتها من الطاقة، واشترت أول شحنة في عام 2013.

واشترت مصر 89 شحنة غاز طبيعي مسال من الموردين الدوليين في العام المالي 2015-2016 بتكلفة وصلت إلى 2.2 مليار دولار، وفقا لوزير البترول.

4- ماذا سيحدث لشحنات الغاز الطبيعي المسال؟

الحكومة المصرية سوف تصدر مناقصة جديدة لشراء شحنات من الغاز المسال مع بداية عام 2018 لتغطية احتياجات الربع الثاني من العام.

وتخطط الحكومة لوقف استيراد الغاز مع نهاية العام المقبل مع زيادة إنتاج حقل ظهر، بحسب ما قاله طارق الملا وزير البترول خلال مقابلة مع بلومبرج في نوفمبر الماضي.

وسيرفع الإنتاج المبدئي لحقل ظهر إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 5.5 مليار قدم مكعب في اليوم، بحسب بيانات وزارة البترول.

5- ما هو تأثير حقل ظهر على فاتورة الواردات؟

الإنتاج المبدئي من حقل ظهر يعادل 3 شحنات من الغاز المسال المستورد شهريا بتكلفة 60 مليون دولار بحسب بيان وزارة البترول في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال البيان إن إنتاج حقل ظهر سيوفر للبلاد ما يعادل 180 مليون دولار شهريا عندما يصل إنتاج الحقل إلى مليار قدم مكعب يوميا.

وقال هاني فرحات كبير المحللين ببنك الاستثمار سي آي كابيتال، لوكالة بلومبرج، إن حقل ظهر يمثل تغيرا في قواعد اللعبة بالنسبة لتوقعات الطاقة في مصر، جنبا إلى جنب مع بداية الإنتاج من حقل غرب دلتا النيل في أوائل 2017.

وأضاف فرحات أن الغاز المنتج محليا من هذه الحقول بتكلفة أرخص سيعوض شحنات الغاز المسال الأعلى تكلفة.

"هذان الحقلان يستطيعان تحسين ميزان المدفوعات المصري عبر تضييق الحساب الجاري بنحو 4 مليارات دولار وتشجيع استثمارات أجنبية أكثر في قطاع الطاقة بمصر" بحسب ما قاله فرحات لبلومبرج.

6- هل يمكن أن يحفز حقل ظهر استثمارات الطاقة الأخرى؟

قال وزير البترول في مقابلة مع بلومبرج، إن تنمية حقل ظهر تظهر أنه يمكن أن يتم تنفيذ مشروعات كبيرة في فترة قصيرة جدا نسبيا.

وألحقت شركة إيني الإيطالية شركة بي بي البريطانية بالمشروع، ثم بعد ذلك شركة روسنفت الروسية.

وقال وزير البترول في مؤتمر الأهرام للطاقة، أول أمس الإثنين، إن مصر تخطط لعقد مزايدات للمزيد من جولات استكشافات البترول والغاز.

وأخذت الحكومة خطوات أخرى لتشجيع الاستثمار في الطاقة، ووفقا لقانون تنظيم سوق الغاز الذي أقر في أغسطس الماضي، فإنه سيسمح للقطاع الخاص بنقل وتجارة الغاز باستخدام شبكة خطوط الأنابيب والبنية التحتية التابعة للدولة.

كما تبنت الدولة سياسة مرنة لتسعير الغاز لتشجيع الاستثمارات وتعزيز الإمدادات.

7- هل حقل ظهر كافٍ لتحويل اتجاه الاقتصاد المصري؟

قالت بلومبرج إن الحقل غير كاف لحدوث ذلك، حيث أن الحكومة لا تستطيع الاعتماد على إنتاج الغاز فقط، وأنها ستأخذ إجراءات أخرى تشمل مشروعات الطاقة المتجددة، وخفض دعم الطاقة، بحسب محمد أبو باشا محلل الاقتصاد الكلي ببنك الاستثمار هيرميس.

وخلال العام الماضي أجرت مصر إصلاحات اقتصادية بدعم من صندوق النقد الدولي، والتي شملت تعويم الجنيه وخفض الدعم وإقرار تشريعات لجذب العملات الأجنبية.

وتضاعف احتياطي النقد الأجنبي ليسجل مستوى قياسيا عند 36.7 مليار دولار بنهاية نوفمبر الماضي من أدنى مستوى له 13.4 مليار دولار والذي سجله في مارس 2013.

8- ماذا تفعل مصر أيضا لتحصل على المزيد من الطاقة؟

في بدايات هذا الشهر، عقد وزير الكهرباء أول مزايدة للطاقة الشمسية كجزء من خطة مصر لتوليد خمس إنتاجها من الكهرباء من مصادر للطاقة النظيفة بحلول 2022.

وتمتلك مصر حاليا نظاما لتعريفة تغذية الكهرباء من هذه المشروعات التي ينفذها القطاع الخاص، وحاليا تتم عملية بناء محطات لتوليد أكثر من جيجاوات من الطاقة الشمسية في منطقة بنبان قي أسوان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان