الجار الله: قطر يحكمها "خفافيش" وعلى تميم إثبات وجوده

كتبت- رنا أسامة:

استنكر الكاتب أحمد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، تباين موقف الإعلام القطري- لا سيما قناة الجزيرة- عن وزارة الخارجية القطرية بشأن مطالبة الأمير تميم بن حمد آل ثاني الجلوس مع الأمير محمد بن سلمان.

وكتب الجارالله في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر فجر السبت: "العجيب قناه الجزيرة هي أحد حكام قطر لقد كان لها رأي آخر مخالف لبيان الخارجية وحتى مهاتفة أمير قطر لولي العهد"، مُؤكدًا على أن "لقناة الجزيرة رأيها".

وأضاف الجارالله: "ساعتين تبدلت الأمور والتوجهات القطرية حتى قناة الجزيرة كان لها توجهات وتفسيراتها حول مهاتفة أمير قطر لولي العهد السعودي."

وقال "قطر لها حاكم غير تميم".

وفي تغريدة أخرى، أكّد أن بيان الخارجية القطرية مختلف عن حوار الأمير تميم مع ولي العهد السعودي، مُشيرًا إلى أن أكثر من جهة تحكم قرارات الدوحة، منوهًا على أنه"مطلوب من تميم أن يحزم أمره يحكم أو يترك".

كما وصف الجارالله حكام قطر بـ"الخفافيش"، قائلًا: "لا حول ولا قوة إلا بالله يبدو أن قطر يحكمها خفافيش وليس حاكم معترف به"، مُطالبًا الأمير تميم بإثبات وجوده كحاكم.

كان ولي العهد السعودي تلقّى هاتفيًا من أمير قطر، الجمعة، أبدى فيه الأخير رغبته في الجلوس على طاولة الحوار، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وذكرت قناة الإخبارية السعودية أن أمير قطر طلب مناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، وأن محمد بن سلمان رحّب برغبة الشيخ تميم بن حمد.

وأضافت أنه سيتم إعلان التفاصيل لاحقًا بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر.

فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا)، الجمعة، إن الاتصال الهاتفي بين أمير قطر وولي العهد السعودي، جاء بناء على تنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضافت الوكالة، وفقًا لما نقله موقع قناة الجزيرة إن أمير قطر "أكّد على حل الأزمة بالجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة مجلس التعاون". ونقلت القناة عبر حسابها على موقع تويتر أن الطرفين اتفقا على تكليف مبعوثين لبحث الخلافات، وأن "أمير قطر يوافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات".

فيما خرجت وكالة الأنباء السعودية، اليوم السبت، تؤكّد أن ما نُشر في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق.

وصرّح مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، بأن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره "هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من اتمامه".