إعلان

من دلائل النبوة: المعجزات الحسية ومنها "انشقاق القمر"

04:40 م الأربعاء 21 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم المعجزات الحسية التي وقعت في حياته وشهدها أصحابه ومن عاصره صلى الله عليه وسلم، ومن بين تلك المعجزات معجزة انشقاق القمر التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة "القمر" حين قال:
"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ، وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ، وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ، وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ، حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ". وقد وردت تلك الحادثة في عدة أحاديث صحيحة، بل متفق عليها، كحديث عبد الله بن مسعود: "انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا".

وتعد تلك الآية من علامات اقتراب يوم القيامة كذلك، ففي الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: "خمس قد مضين: الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام"، وكان رد فعل قريش المعتاد على المعجزات، هو نفس رد فعلهم على تلك المعجزة، حيث انكروها واكدوا بأنها سحر لا أكثر، وهو ما تحدث عنه القرآن الكريم حين قال في الآيات السابقة: "وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر".

وذكر الطبري في تفسيره أن انشقاق القمر كان على عهد رسول الله في مكة قبل أن يهاجر في المدينة، حيث سأله كفار مكة أن يريهم آية من آيات الله، فأراهم انشقاق القمر كحجة على صدق نبوته، فلما رآوها اعرضوا وكذبوا وقالوا سحر مستمر، وذكر ابن كثير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بقاف واقتربت الساعة في عيدي الأضحى والفطر وفي الأحداث الكبرى لما اشتملا عليه من ذكر الوعد والوعيد وبدء الخلق وإعادته، والتوحيد وإثبات النبوات.

فيديو قد يعجبك: