إعلان

علي جمعة يوضح المقصود بقوله تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ"

09:44 م الثلاثاء 23 مارس 2021

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقات برنامجه والله أعلم، عن تفسير قوله تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ"، معللًا سبب تقديم الأمانة على العهد ومعنى العهد في الآية، وهل هي تعني الأمانة والعهد مع الله أم مع الناس، فأوضح جمعة أنه لا يوجد (أو) في التفاسير، بل هي (و) فتشمل الآية الأمور المفردة جميعها معًا، أي حافظوا على الامانة مع الله ومع النفس ومع الكون ومع الآخر وهكذا، وأيضًا حافظوا على العهد مع الله ومع النفس ومع الكون.

وأوضح جمعة أن الحفاظ على العهد والامانة مطلوب في العلاقة بين الله والعبد وبين العبد والناس والعبد ونفسه، فالأمانة العظمى في مقابلها العهد الذي بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى وإذا كانت الأمانة عبارة عن رد الوديعة في عقد الأمانة مع الناس فهناك عهد بينه وبين الآخر أن يردها إليه، فالعهد دائمًا يكون مع الأمانة وبعدها، فبعدما تكون هناك أمانة يصبح هناك عهد لردها، فكل أمانة معها عهدها، فالعهد الذي بين العبد وبين الله الحفاظ على الامانة، فمن يحافظ على الأمانة يحافظ على العهد، فهو يأتي دائمًا بعد الأمانة، "فقد وفى العهد بتحمل وأداء الأمانة".

فيديو قد يعجبك: