إعلان

معالم شريفة (2): مسجد قباء.. مسجد أسس على التقوى من أول يوم

02:00 ص الثلاثاء 06 أغسطس 2019

مسجد قباء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

رصد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، المعالم التاريخية التاريخية في المدينة المنورة، راصدًا في أولى حلقات بعنوان #معالم_شريفة، مسجد قباء وهو المسجد الذي قيل فيه إنه مسجد أسس على التقوى من أول يوم.

وكتب جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: مسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام، فقد خطه الرسول ﷺ بيده عندما وصل المدينة مهاجرًا من مكة، وشارك في وضع أحجاره الأولى، ثم أكمله الصحابة رضي الله عنهم، وقد أخبر ربنا في كتابه بأنه مسجد أسس على التقوى من أول يوم، فقال: { لَمَسجِدٌ أُسِّسَ على التَّقوى مِن أَوَّلِ يَومٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فيه فيه رِجالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا واللهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ } ، وكان رسول الله ﷺ يقصده بين الحين والآخر ليصلَّيَ فيه، وكان يأتيه خاصة في يوم السبت؛ فعن ابن عمر رضي الله عنها قال: (كان رسول الله ﷺ يأتي مسجدَ قُباءَ كلَّ سَبتٍ ماشِيًا وراكِبًا) .
وقد حث النبي ﷺ على زيارته والصلاة فيه، فقال: "مَن تَطَهَّرَ في بيته وأَتى مسجدَ قُباءَ فصَلّى فيه صلاةً فله أَجرُ عُمرةٍ". ويقول ﷺ : "مَن خَرَجَ حتى يأتيَ هذا المسجدَ - يعني مسجدَ قُباءَ - فصَلّى فيه كان كعِدلِ عُمرةٍ". وقد اهتم المسلمون بمسجد قباء على مر العصور؛ فجدده عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ، ثم عمر بن عبد العزيز الذي بالغ في تنميقه وجعل له رَحَبة وأَروِقةً ومئذنة، وهي أول مئذنة تقام فيه، وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني ، وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني أو الأصبهاني وزير بني زنكي. وقد جُدِّدَ مسجد قباء مرات عديدة، وسقطت منارته سنة 877 هـ، فجددها السلطان قايتباي سنة 881 هـ مع عمارة المسجد النبوي.

وأوضح فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الحكام والملوك ظلوا يعتنون به وبتجديده حتى العهد الحالي؛ حيث امتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، ولكن جعل له أربع مآذن عوضًا عن مئذنته الوحيدة القديمة، كل مئذنة في جهة وبارتفاع (47) مترًا.
وبني المسجد على شكل رُِواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة، ويتصل الرواقان شرقًا وغربًا برواقين طويلين، ويتألف سطحه من مجموعة من القِباب المتصلة منها: (6) قباب كبيرة قطر كل منها (12) مترًا، و(56) قبة صغيرة قطر كل منها (6) أمتار، وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق.

وقد بلغت مساحة المصلى وحده (5035) مترًا مربعًا، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له (13500) متر مربع، في حين كانت مساحته قبل هذه التوسعة 1600 متر مربع فقط، كما ألحق بالمسجد مكتبة.

فيديو قد يعجبك: