إعلان

أزهري يعلق على تحويل مكان حادث نيرة أشرف لمزار: بدعة وهذا هو الأفضل لها

05:08 م الأحد 26 يونيو 2022

نيرة أشرف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

علق الدكتور السيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، على تحويل مكان مقتل طالبة المنصورة "نيرة أشرف" إلى مزار، إذ قال أن أصدقاءها حولوا مكان الحادث إلى مزار لهم ووضعوا به بعض الورود وأخذوا في زيارته يوميًا لقراءة القرآن الكريم والدعاء لها، مؤكدًا أن هذا تصرف خاطئ وليس له أساس من الصحة وأن الأفضل الدعاء لها.

وقال الشرقاوي عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن هذا الأمر من الخرافات على الرغم من اعتقاد أصحابه أنه نوع من أنواع الحب وأنه سينفعها في شيء، مؤكدًا أنه بعيد كل البعد عن الشرع والدين ولن ينفعها في شيء، فهو بدعة سوف نحاسب عليها يوم القيامة وبدأت تنتشر بشكل عام، وأوضح الشرقاوي أن فكرة وضع بوكيه ورد أو زهور في مكان مقتل أو استشهاد أحدهم بدعة غربية بعيدة كل البعد عن الشرع، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى وحذر تحذير شديد من تقديس مثل هذه الامور، فقال: "لا تجعلوا قبري عيدًا"، وقال: "لا تكونوا كبني إسرائيل اتخذوا من قبور أنبيائهم مساجد"، أي أماكن للتعظيم والدعاء وغير ذلك.

"بلاش ندخل نفسنا في طريق الشيطان يدخلنا من خلاله ويوصلنا لأمور تغضب الله ولا ترضي رسول الله" ، يقول الشرقاوي، موضحًا أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بوضع عسيف من النخل على قبر رجلين كانا يعذبان، لا علاقة له بهذه الأمر، فحين فسر العلماء هذا الحديث قالوا أنه خاصًا ببركة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يفعله غيره، بل أن بعض العلماء الذين اجازوا وضع الأشياء الخضراء على القبر أجازوها بأن توضع على القبر نفسه لأنها تسبح وتستغفر الله، فينتفع بها صاحب القبر ببركة الجوار، لكن وضعها في موضع القتل حتى كلما مر احد يتذكر المشهد المؤلم الفظيع هو أمر لا يجوز شرعًا ولا يقره دين ولا عرف.

وقال الشرقاوي إن من أراد من أحبابها وأصدقائها فعل شيء ينفعها، فعليه أن يمتثل لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الميت انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، ناصحًا أصدقاءها وأحبابها أن يدعوا لها ويخرجوا عنها الصدقات وأن يذكروها بالخير لقوله صلى الله عليه وسلم: اذكروا محاسن موتاكم، فلا يغتابوها أو يسيئوا إليها أو عرضها بعد وفاتها، فهي الآن بين يدي الله سبحانه وتعالى بحسناتها وسيئاتها وليس لأحد عند الله حكم فالله مالك الملك يحكم بما شاء على من شاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان