إعلان

بعد إنهاء طبيب حياة اثنين من مرضى كورونا.. داعية يوضح حكم "القتل الرحيم" (خاص)

05:48 م السبت 21 نوفمبر 2020

القتل الرحيم - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

بعد إعلان الشرطة الألمانية عن فتح تحقيق في إقدام طبيب معروف بمدينة إسن غربي البلاد، على قتل اثنين من مرضى كورونا كانت حالتهما "حرجة"، بدعوى إراحتهما، علق الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، أثناء حديثه مع مصراوي، مؤكدا أن حكم القتل الرحيم أو قتل الشفقة؛ بإنهاء حياة المريض الميئوس من شفائه كالمصاب بمرض استشرى في جسمه، خاصة إذا زاد الألم على المريض وكأنه يريد إنهاء عذاب هذا المريض، بأن يعطيه دواء ينهي حياته أو ينزع عنه أجهزة التنفس - هو حرام شرعاً، معللا بأن هذا ليس دور الطبيب، تحت أي مبرر، فهذا خطأ كبير، ولا يجوز شرعا وفاعل ذلك آثم شرعاً ومرتكب كبيرة من الكبائر.

وأضاف عبد الرازق- عبر تصريحه لمصراوي- بأن جسم الإنسان ليس ملكا حتى للإنسان، إنما هو ملك لله رب العالمين {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، [المائدة:120].

وأوضح الداعية الإسلامي أن ابن حزم وابن القيم وغيرهما أفتوا بعدم جواز الإقدام على قطع عضو لم يأمر الله ورسوله بقطعه ولا أوجب قطعه، من إنسان أو من حيوان وفاعل ذلك آثم شرعا، فالإسلام أمرنا بالصبر وعدم اليأس.

وأكد عبد الرازق أن خلاصة الأمر أن الفقهاء اتفقوا على أنه لا يجوز قتل الإنسان بما يسمى القتل الرحيم، ولا يجوز للإنسان أن يتمني الموت لضر نزل به، مستشهدا في ذلك بحديث عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يتمنينّ أحدكم الموت لضُر أصابه، فإن كان لا بدّ فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"، وقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "ما من داء إلا أنزل الله له دواء علمه من علمه وجهله من جهله".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان