إعلان

في ذكرى مولده.. أبرز المحطات في حياة الشيخ محمد الغزالي ومعركته مع "صلاح جاهين"

02:59 م الأحد 22 سبتمبر 2019

محمد الغزالي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

في مثل هذا اليوم، ولد في قرية "تكلا العنب" بإيتاي البارود، محافظة البحيرة في 22 سبتمبر عام 1917م، الشيخ محمد الغزالي، وكان يقول عن الفترة التي ولد فيها " لفت نظري أني برزت إلى الدنيا في كبوة من تاريخ الإسلام، وأيام كئيبة كان الإنجليز فيها يحتلون مصر، كما احتلوا أقطاراً فيحاء من أرض الإسلام الجريح.. والقرن الذي ولدتُ فيه من أسوأ القرون التي مرّت بديننا الحنيف".

حفظ الغزالي القرآن الكريم وعمره 10 سنوات، تلقى تعليمه في البداية بكتاب القرية ثم ألتحق بالمعهد الديني بالإسكندرية حتى انتقل إلى القاهرة ليدرس بكلية أصول الدين سنة 1937م وتخرج منها عام 1941م حيث تخصص بالدعوة والإرشاد، ونال شهادة العالمية والتي تعادل الماجستير وقيل الدكتوراه عام 1943م.

عُيّن إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء بالقاهرة عام 1943م عمل مفتشاً عاماً للمساجد ثم وكيلاً لقسم المساجد بوزارة الأوقاف ثم مديراً للدعوة والإرشاد.

انضم الغزالي في شبابه إلى جماعة الإخوان المسلمين، واعتقل مع من اعتقلوا من الاخوان بعد حل الجماعة عام 1948.

نشب خلاف بعد ثورة يوليو 1952 بين قيادات الإخوان وعلى رأسهم الهضيبي والشيخ محمد الغزالي فصل على إثره من الجماعة ولم يعد إليها بعد ذلك.

في عام 1962 انعقد المؤتمر السنوي للقوى الشعبية وشارك فيه الإمام الغزالي لمناقشة مشروع الميثاق الوطني، وكان الرئيس السابق جمال عبد الناصر حاضرًا في هذا المؤتمر، ويقول الغزالي " وكنت من اوائل الذين طلبوا الكلمة..ومضيت في شرح الحقائق الاسلامية الضائعة مطالبا بعودة المجتمع اليها..وكنت في حديثي سهل العبارة ، متوددا الى الجمع وكنت قبل الحديث قد دعوت الله ان يلهمني الرشد وان يفتح لي القلوب"، وعقب تلك الكلمة علق الرسام صلاح جاهين على ما قاله الغزالي وقتها بكاريكاتير ساخر، مصورًا الغزالي عاري الرأس وقد سقطت عمته على الأرض لأن قوانين الجاذبية شدتها وفق التطور العلمي، وأغضب ذلك الغزالي بشدة لأنه رأى ان العمامة ليست زيا خاصا به وحده، وإنما هي رمز لعلماء المسلمين، وتلا ذلك نشر صلاح جاهين حملة كاريكاترية في اكثر من 6 رسومات ساخرة بعنوان "تأملات كاريكاترية في المسألة الغزالية"، وقد خطب بعدها الشيخ الغزالي في الجامع الأزهر اشعلت حماس المصلين وجعلتهم يحملونه فوق اناقهم، وانطلقت المظاهرة إلى جريدة الأهرام لتحرقها وقال عن ذلك الغزالي: والقيت خطبة الجمعة في الازهر مختارا لها موضوعا ابعد ما يكون عن قضية الساعة، واحسست ان الزحام شديد جدا، وبعد الصلاة سكنت مكاني دقيقة واحدة، انفجر المسجد المكتظ بعدها بصياح اختلط فيه التكبير بالبكاء وبالهتاف، ورأيتني محمولا فوق الرءوس، لا اعرف ما اصنع وكان المصلون في المسجد يزيدون على عشرين الفا، انضم اليهم مثلهم من مسجد الحسين والمساجد القريبة، وانطلقت المظاهرة الى جريدة الاهرام لتحرقها، وكلما قاربت هدفها تضاعف عددها" يقول الغزالي: " علمنا ان المظاهرات لم تكن مقصورة على القاهرة وحدها، بل ان بعض عواصم الاقاليم تحركت فيها الجماهير مناصرة للاسلام وناقمة على النيل من علمائه".

أعير عام 1971م للعمل أستاذًا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ودرس في كلية الشريعة بقطر.

عين وكيلًا للأوقاف في مصر عام 1981م.

سافر إلى الجزائر سنة 1984 م للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطين، تولى رئاسة المجلس العلمي للجامعة لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.

له الكثير من المؤلفات التي سجلت مشروعه الفكري وآراءه، من أبرزها: عقيدة المسلم، فقه السيرة، قذائف الحق، هموم داعية، الإسلام والاستبداد السياسي، كيف نتعامل مع القرآن، من هنا نعلم، التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، كيف تفهم الإسلام، سر تأخر العرب والمسلمين.

توفي يوم السبت 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في الرياض في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر، ودفن بالبقيع حسب وصيته.

فيديو قد يعجبك: