وسيم يوسف: حسن الظن بالله قوة داخلية إذا انبعثت أثرت ووقعت وقدرت

كتبت – آمال سامي:

تحدث الداعية الإماراتي وسيم يوسف عن حسن الظن بالله، وكيف ينجي المؤمن من كافة المصائب والآلام، وذلك عبر إحدى حلقات برنامجه "من رحيق الإيمان"، حيث قال وسيم إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سيرته مثالا حيا على حسن الظن بالله، ففي معركة الأحزاب اجتمع عليه كل قبائل العرب من كل حدب وصوب، والصحابة خائفون، فالصحابة في الليل يجلسون ومعهم من أهل النفاق من يقولون: محمد يعدكم بكنوز الروم والفرس ولا يجرؤ أحدكم في الذهاب للغائط أي للحمام، يقول وسيم، بل وصل الأمر من شدة البرد أن يحفر أحدهم قبرًا لينام به، "هذا الخوف كله الذي احاط بالصحابة لم يمنع النبي من التفاؤل فعندما ضرب الصخرة التي اعاقت الخندق قال الله أكبر فتحت كسرى".

ويستمر وسيم في وصف كيف كان حسن الظن منجيًا للمؤمنين في الأحزاب، فقد كفى الله المؤمنين القتال، واطفأت الرياح النار وجعلت الخيم تطير وصدق الله وكفى المؤمنين القتال، "وهذه دلالة على مدى حسن الظن بالله فظن النبي بالله خيرا فكان النصر ولم يقذف سهم"، وأضاف وسيم ان الطاقة الايجابية التي يبعثها الإنسان من داخله هي طاقة قوة وعنصر تمكين في الأرض، "فالقوة الإيجابية التي بداخلك إذا انبعثت أثرت ووقعت وقدرت.. فكلما كان التفاؤل عظيمًا كلما شع هذا القلب نورًا"، وأكد وسيم ان علينا ان نرى في كل مصيبة زاوية مشرقة وإن أخفيت علينا وضرب وسيم مثالًا على ذلك قصة سيدنا يوسف عليه السلام، فكانت المحنة التي مر بها هو وأهله هي ما أدت لحكم يوسف لمصر، وإبراهيم عليه السلام عندما قذف في النار واستغنى عنه اهله جعل له ذرية منها الأنبياء والمرسلين.