إعلان

النابلسي: رُكِّبت هذه الدنيا على النقص رحمةً بنا وحتى لا نستكين إليها

07:00 ص الجمعة 15 مارس 2019

محمد راتب النابلسي

مصراوي:

قال الدكتور محمد راتب النابلسي - الداعية والعالم السورى - مفسراً ومجيباً على سؤال يدور فى أذهان الكثير وهو "لماذا لا تمشي أمورنا في الدنيا كما نتمنى؟":

سبحان الله، لا تستقيم هذه الدنيا لإنسان أبداً، يأتيه المال فيفقد الطمأنينة، تأتيه الطمأنينة فيفقد المال، يأتيه المال والطمأنينة فيفقد الزوجة الصالحة، تأتيه الزوجة الصالحة فيفقد الأولاد الأبرار، يأتيه أولاد أبرار لكن ليس له دخل يكفيهم، يأتيه الدخل الذي يكفيهم لكن أولاده أشرار، كلّ شيءٍ يصبح حوله على ما يُرام لكن صحّته معلولة!

وتابع الداعية، خلال الصفحة الرسمية لفضيلته على فيسبوك: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء، ومنزل ترحٍ لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء، قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة دار عقبى، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً، فيأخذ ليعطي، ويبتلي ليجزي "

"إذاً هي دار إلتواء - لا دار استواء ".. يعني لا تستوي أبداً ، مُحال أن تستقيم لك الأمور كلّها في الدنيا.

رُكِّبت هذه الدنيا على النقص رحمةً بنا، و لو جاءت لك الأمور كما تشتهي فهذه أكبر مصيبة، لأنه لو تمَّت لك الأمور كما تريد، لركنت إلى الدنيا، ولكرِهت الآخرة ولقاء الله عزَّ وجلَّ.

فيديو قد يعجبك: