إعلان

هل يشعر الميت بأهل الدنيا؟.. مبروك عطية يوضح

09:38 م الإثنين 23 سبتمبر 2019

هل يشعر الميت بأهل الدنيا؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

نشر الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالاً يقول: هل يشعر الميت بأهل الدنيا؟" قال فضيلته في معرض إجابته عنه إن المشروع لك الدعاء له إذا كان مات مسلمًا- قتل مسلمًا- الدعاء له والترحم عليه والصدقة عنه، هذا ينفعه كثيرًا، وأما كون أهل الميت كونه يطلع على أحوال أهله ويعلم أخبارهم هذا لا دليل عليه، قد قاله بعض الناس في بعض مرائيهم وزعموا أنهم يرون بعض موتاهم وأنهم يخبرونهم ببعض ما قد يقع ولكن هذا لا يعول عليه، المرائي المنامية لا يعول عليها في أشياء من علم الغيب ولكن على المؤمن أن يحرص على الإحسان إلى أمواته سواء عرفوا أو ما عرفوا عليه أن يحرص على الدعاء لهم والترحم عليهم وعلى الصدقة عنهم.

وأضاف أستاذ الشريعة الاسلامية أن النبي ﷺ قد سئل قال له رجل: يا رسول الله! هل بقي من بري أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال: نعم. الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما -يعني: وصاياهما الشرعية-وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما فالدعاء للميت والاستغفار له والترحم عليه والصدقة عنه كل هذا ينفعه في حياته وبعد مماته.

وتابع عطية، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أماما كونهم يعلمون بالزائر فهذا أيضًا محل نظر، فقد جاء في بعض الأحاديث أنه ﷺ قال: ما من عبد يزور أخًا له كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام هكذا روى ابن عبد البر وابن أبي الدنيا بإسناد جيد عن النبي ﷺ أنه قال: ما من رجل يزور أخًا له كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام.

وأكد أن الحاصل أنه سواء عرفك أو ما عرفك سواء عرف الزائر أو ما عرف الزائر المهم أنه يزوره ويدعو له، النبي ﷺ قال: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة فالمهم أنها تنفع الحي، وتعينه على ذكر الآخرة وذكر الموت حتى يستعد للقاء الله، وتنفع الميت من جهة أن الزائر يدعو له ويترحم عليه، ففي الزيارة للقبور مصالح للحي والميت جميعًا. يزورهم ويسلم عليهم ويدعو لهم ثم ينصرف، لا يتمسح بقبورهم ولا يصلي عند قبورهم، ولا يسأل الله بهم، ولكن يدعو لهم يقول: (اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم).

واضاف مستشهدا بأن كان النبي ﷺ يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية وفي الحديث الآخر: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد يدعو لهم عليه الصلاة والسلام هكذا أمته تتأسى به، فتدعو للأموات، وتسأل الله لهم المغفرة والعافية، وهذا هو المشروع، ويكفي هذا للمؤمن أن يفعل ما شرعه الله وأن يقف عند الحد الشرعي.

فيديو قد يعجبك: