إعلان

كيف يحيي السنة والشيعة يوم عاشوراء؟

06:19 م الخميس 22 أكتوبر 2015

إحياء الشيعة لعاشوراء:

إحياء الشيعة لعاشوراء:

أما إحياء عاشوراء عند الشيعة فتأخذ شكلًا مختلفًا تمامًا عن أهل السنة، فهم يحيون فقط ذكرى استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه، ولكن بطريقة متطرفة حيث يقيمون المئاتم والتي يقومون فيها بضرب أنفسهم بالسلاسل والسيوف حتى تسيل دماؤهم بحجة الحزن على مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، ولا شك أن هذه الفعل عمل منكر لا يقره الإسلام بحال من الأحوال، ولا يرضي الإمام الحسين إن رآه.

وأريد أن أأكد هنا أنه لا نزاع ولا خلاف عند أهل السنة حول فضلة الإمام الحسين وعدل قضيته رضي الله عنه، فهو سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسيد الشهداء، ومحبته وموالاته فرض على المسلمين جميعًا فقد قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "حسين مني وأنا من حسين .. أحب الله من أحب حسين".

وما وقـــع من قتله رضي الله عنه أمر منكر شنيع محزن لكل مسلم، وقد انتقم الله ـ عز وجل ـ مـن قـتـلـتـه فأهانهم في الدنيا وجعلهم عبرة، فأصابتهم العاهات والفتن، وقلَّ من نجا منهم. 

أما ما يفعله غلاة الشيعة من إيذاء لأنفسهم وأطفالهم وإقامة العزاء ولطم الخدود يوم عاشوراء من الأمور المنكرة، وهو أمر يتطلب تصحيحًا وتقويمًا لدي السلوكيات يمارسها الشيعة بطوائفها المختلفة، فالعبرة من تذكر الحدث في الإسلام ليس لتكرار الأحزان واجترار الآلام، وإنما الإفادة من الأحداث والدروس المستفادة منها.

فالاحتفال الحقيقي كما أخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم هو بنجاة سيدنا موسي عليه السلام وهلاك الطاغية فرعون، فنحتفل للعلة التي أخبرنا إياها الحبيب صلي الله عليه وآله وسلم وبالكيفية أيضا التي أقرها النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وهي الصيام ـ مع المخالفة ـ لمن أراد الاتباع وتطبيق السنة، ولا مانع من التوسعة على الأهل في ذلك اليوم كما قال بعض العلماء.

ولا مانع كذلك من ذكر مناقب الإمام الحسين رضي الله عنه وأهل البيت ما تعرضوا له من ظلم وتبيان المستفاد من هذا الحدث الجلل، والتأكيد على ضرورة محبة آل البيت الأطهار وموالاتهم موالاة سنية لا إفراط فيها ولا تفريط.

لهذا علينا أن نحيي يوم عاشوراء بالصيام كما أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونستحضر فيه ذكرى الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه ونعلم أبنائنا وأهلنا محبته ومحبة آل البيت الأطهار دون تهاون في حقهم ومحبتهم، ودون تطرف أو غلو، بل تكون محبتنا لهم محبة سنية وسطية.

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان