إعلان

خبيرة لغة جسد تكشف كيف غيّر "كورونا" طريقة تواصلنا مع الآخرين

10:50 م الخميس 11 يونيو 2020

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نور إبراهيم:

في لغة الجسد يمثل التواصل والتفاعل مع الآخرين النصيب الأكبر، بنسبة 55%، ونبرة الصوت 38%، أما الكلام فيمثل نسبة 7%.

وفي ظل تفشي فيروس كورونا، أصبحت الكثير من البلدان تُلزم مواطنيها بارتداء الكمامات بتوصية من منظمة الصحة العالمية، وصارت السمة السائدة الآن في الشوارع وأماكن العمل وغيرها، فهل تغيرت لغة الجسد بعد أن أصبحت ملامح الوجه مختفية وأصبح التلامس ممنوعا؟

ذكرت الدكتورة رغدة السعيد الباحثة في لغة الجسد، إن الكمامة وضعت حاجزا بين المتحدث والطرف الثاني، وأضعفت التواصل؛ لإحساس الشخص الدائم بأن هناك شئ مختفي، ويثير الفضول دوما.

وأكدت لـ"مصراوي"، أن الكمامة زادت من حركات الجسم حتى يستطيع الشخص إيصال معلوماته للشخص الآخر، بسبب اختفاء منطقة ما حول العين التي تضعف من التواصل وتجعل الحديث بين اثنين دون راحة، مضيفة أن الكلام أصبح الوسيلة الأساسية للتواصل بسبب افتقاد إظهار تعبيرات الوجه.

ولفتت إلى أن هناك استحداث أيضًا في نبرة الصوت؛ إذ اعتمد الأشخاص على علو أصواتهم حتى يسمعهم الطرف الآخر بسبب اختفاء حركة الشفايف.

وأضافت أن هناك حركات لاإرادية ظهرت علينا حتى مع أقرب الناس إلينا، فإذا سعل أحد أفرد الأسرة أو عطس، نلتفت له بطريقة لاإرادية مع تبريقة بسيطة بالعين تعبيرا عن القلق والخوف من المرض.

وهناك استحداث آخر حدث في حياتنا بسبب فيروس كورونا ذكرته "رغدة" قائلة: "حينما نشاهد المسلسلات التي يذهب أبطالها إلى الكافيهات والمطاعم أو يظهروا في مكان مزدحم يسبب شعور بعدم الألفة، ويعود السبب في ذلك إلى تعود العين على أنها لم ترى تجمعات أو خروج وذهاب إلى كافيها".

وأصبح السلام بالكوع أو القدم، وهناك أيضَا طريقة أخرى للسلام وتتمثل في فتح راحة اليد ووضعها في محاذاة الكتف لإرسال التحية للشخص الآخر.

فيديو قد يعجبك: