إعلان

40% من "مصابي كورونا" لا تظهر عليهم أعراض.. ما السبب؟

08:51 ص الخميس 13 أغسطس 2020

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

ما زال الكثير من الغموض يحيط بفيروس كورونا، رغم مرور أكثر من 8 أشهر على ظهوره، ولعل من أهم الأسئلة التي تدور في الأذهان، لماذا يصيب بعض الأشخاص دون غيرهم؟ وما سبب ظهور أعراض على بعض المرضى دون غيرهم؟

بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أكثر من 40% من مرضى كورونا لا تظهر عليهم أي أعراض، وفي بعض التجمعات مثل السجون، لم تظهر أعراض الفيروس على 94% من المصابين، وأرجع الباحثون ذلك إلى 4 أسباب، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

الخلايا التائية

قد تكون الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء توفر بشكل عام مناعة تدوم لفترة أطول من الأجسام المضادة، هي المفتاح لفهم هذه المقاومة وعدم ظهور أعراض على المرض.

فقد وجدت إحدى المجموعات البحثية أنه من بين عينات الدم غير المصابة التي تم التبرع بها لبنك الدم بين عامي 2015 و2018، تعرفت نسبة 40–60% من هذه العينات على فيروس كورونا، ما يشير إلى أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم استجابة مناعية بناءً على ذاكرة فيروسات كورونا الأخرى الأقل فاعلية.

وفي دراسة أجريت في هولندا، تفاعلت الخلايا التائية مع الفيروس في 20% من العينات، وفي ألمانيا 34٪، وفي سنغافورة 50٪.

وافترض الباحثون أن هذا الاختلاف قد يكون بسبب التعرض السابق لمسببات الأمراض المماثلة، وأشاروا إلى أنه ربما لحسن الحظ، فإن فيروس كورونا جزء من عائلة كبيرة من الفيروسات، اثنان منها مميتان، السارس وفيروس كورونا، وأربعة أنواع أخرى من فيروس كورونا، تسبب نزلات البرد، وتنتشر على نطاق واسع كل عام ولكنها عادة ما تؤدي إلى أعراض خفيفة فقط.

اللقاحات

أما السبب الثاني فهي لقاحات الطفولة، وتدرس مجموعة مايو كلينك البحثية ما إذا كانت اللقاحات التي تم الحصول عليها في فترة الطفولة للوقاية من أمراض أخرى، يمكن أن تحمي من الفيروس، كما حدث مع أوبئة سابقة.

ووجدت المجموعة أنه يوجد نحو 7 أنواع من اللقاحات التي تم إعطاؤها للأشخاص، وهم في عمر عام أو عامين أو خمسة أعوام، يمكن أن تقلل الإصابة بفيروس كورونا، مثل لقاحات الالتهاب الرئوي وشلل الأطفال

الحساسية

وبالنسبة للسبب الثالث، فقد لاحظ العلماء أن الأطفال المصابين بالربو والحساسية لا يبدو أنهم معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بحالات خطيرة من فيروس كورونا.

وقالت إحدى النظريات أن هؤلاء الأطفال لديهم عدد أقل من مستقبلات ACE2، وهو البروتين الذي يلتصق به الفيروس قبل أن يتكاثر داخل الجسم، وبدون هذه المستقبلات، يمكن أن تنخفض فرصة الفيروس في إحداث الضرر، ما يعني أن الحساسية قد توفر الحماية في هذه الحالة.

الأقنعة

أما السبب الرابع فهي الكمامات، فيعتقد الباحثون أن ارتداء الأقنعة كإجراء وقائي يمكن أن يسهم في الحد من تأثير فيروس كورونا وأعراضه على الشخص.

ودلل الباحثون على صحة هذا الاعتقاد من خلال المقارنة بين سفينتين للرحلات البحرية هما سفينة "دايموند برينسيس" والسفينة الأرجنتينية المتجهة إلى القطب الجنوبي، ولم يتم استخدام الأقنعة عند تفشي الوباء على متن السفينة الأولى، فكانت نسبة الإصابات دون ظهور أعراض نحو 47%، أما في السفينة الأخرى والتي تم توزيع أقنعة N95 على جميع من كانوا على السفينة، فبلغت فيها نسبة الإصابات بدون أعراض نحو 81%.

فيديو قد يعجبك: