إعلان

التزمنا بالكمامة لكن أصبنا بـ"كورونا".. طبيب يفسر الأسباب

05:00 م الأحد 27 ديسمبر 2020

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند خليفة

حالة من الاستغراب الشديد انتابت البعض حول إصابة أشخاص بفيروس كورونا رغم التزامهم بالإجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامة، ما أثار تساؤلات عديدة حول فعالية ارتدائها وتأثيرها على الإصابة.

حاول "مصراوي" التواصل مع حالات أصيبت بالفيروس رغم التزامها بالكمامة، وكذلك أحد الأطباء لتفسير ذلك.

آية: لولا حرصي على ارتداء الكمامة لكنت تعرضت لإصابة شديدة

تقول آية مهدي- ربة منزل، إنها على الرغم من التزامها الشديد بارتداء الكمامة، إلا أنها أصيبت بكورونا، مرجعة سبب الإصابة إلى تواجدها بين أشخاص غير ملتزمين.

وأشارت ربة المنزل إلى تأثير ارتداء الكمامة على درجة الإصابة، فتقول: "لولا حرصي على ارتداء الكمامة لكنت تعرضت لإصابة شديدة، لكنها الحمد لله كانت بسيطة"، لافتة إلى أن تلك الأعراض هي ارتفاع بدرجة الحرارة والسعال الناشف، إضافة إلى فقدان حاستي الشم والتذوق.

وتقول ولاء سرحان- طالبة جامعية: "أنا أكتر واحده في الدنيا ملتزمة لدرجة الهوس.. سواء بارتداء الكمامة أوالجوانتي ولكني أصيبت بالفيروس"، مشيرة إلى أنها تعرضت لإصابة بسيطة بسبب وجود الكمامة، وإلا كانت الإصابة ستكون أقوى وتحتاج مثل بعض المصابين لأكسجين أو دخول الرعاية المركزة.

سلمى: إصابتي رغم الالتزام لم تمنعني عن ارتداء الكمامة

وتعبر سلمى عبدالله، موظفة، عن استغرابها الشديد بعد إصابتها وابنتها بالفيروس، خاصة وأنها كانت تلتزم بارتداء الكمامة وباقي إجراءات الوقاية من تباعد وتطهير، مشيرة إلى أنها تركت عملها بسبب حالة الاستهتار الموجودة في مكان العمل.

ونوهت إلى أن إصابتها لم تمنعها من ارتداء الكمامة بعد التعافي، مشددة على ضرورة ارتدائها، إضافة إلى اعتبار أي أعراض حتى ولو بسيطة أنها بسبب كورونا، وتطبيق العزل.

طبيب يوضح الأسباب

ومن جهته أرجع الدكتور مجدى بدران- عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، تعرض بعض الأشخاص رغم ارتدائهم الكمامة واتباع الإجراءات الوقائية للإصابة بفيروس كورونا، إلى عدة أسباب منها إعادة استخدام الكمامات مرة أخرى بعد خلعها.

وأضاف لـ"مصراوي"، هناك أشخاص يلمسون الكمامات ولا يحرصون على غسل أيديهم، كذلك لا يعقمون الايادى قبل ارتداء الكمامات، إضافة إلى استخدام كمامات غير صالحة، مشددًا على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة حتى أثناء التواجد مع الأسرة، قائلًا: "الفيروس لا يؤتمن".

وأشار بدران إلى أن درجة الإصابة بين الشخص الملتزم بارتداء الكمامة وغير الملتزم قد تختلف، لكن ذلك يقاس بدرجة المناعة، وكمية الجرعات المعدية التى تعرض لها.

ونوه إلى أن استخدام كمامة طبة ملوثة قد تكون قاتلة لمن حوله، وكذلك الكمامة القماش لا تستخدم إلا مرة واحدة بعد غسلها بالماء الساخن والصابون وتطهيرها، فلا يعاد استخدامها إلا بعد إعادة الغسل والتطهير.

أمور يجب الانتباه لها عند ارتداء الكمامة

ونوه أيضًا إلى عدة أمور يجب الانتباه لها عند ارتداء الكمامة، منها:

- أخطر ما فى الكمامة هي المقدمة والتي ربما تسبب تلوث الأيدي عند خلعها أو لمسها، ثم لمس العين أو الفم أو الأنف لحاملها أو لمسه أسطح محيطة به أو المصافحة لآخرين .

- التخلي عن الكمامة حالياً خطأ كبير، يهدد مصر بالسيناريو الأمريكى أو الأوربي الرهيب للكورونا .

- اعتقاد زائف عند البعض بانحسار وباء الكورونا، و منظمة الصحة العالمية تؤكد بأن الوباء سيستمر سنتين.

- لابد من تغليظ عقوبة عدم ارتداء الكمامة فى الأماكن المزدحمة

- الماسك الطبي ضرورة لمنع انتشار الأمراض التنفسية، وللوقاية من تلوث الهواء خاصة لمرضى حساسية الأنف والصدر.

- يجب أن تغطي الكمامة الأنف والفم والذقن.

- تأتي الكمامة بألوان مختلفة، اللون الأبيض يوضع للداخل والملون للخارج.

- عندما يتحدث شخص ما، أو يسعل، أو يعطس، فقد يطلق قطرات صغيرة في الهواء يمكن أن تصيب الآخرين أو تلوث الهواء أو الأسطح التى تسقط عليها، إذا كان شخص ما مريضا ، فإن الكمامة يمكن أن تقلل من عدد الجراثيم التي يطلقها مرتديها ويمكن أن تحمي الآخرين منه، فهي تحمي من أى رذاذ أو سوائل تخرج من المرضى .

- يجب استخدام الكمامة مرة واحدة ثم يتم إلقاؤها في سلة المهملات والتخلص منها بطريقة صحية، ويجب عليك أيضًا إزالة واستبدال الكمامة عندما تصبح رطبة أو ممزقة أو مبللة أو متسخة.

ما هي الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة؟

وحول الطريقة السليمة لاستعمال الكمامة، أوضح بدران أن ذلك من خلال غسل اليدين بالماء والصابون أو معقم اليدين قبل لمس الكمامة، والتأكد من عدم وجود ثقوب أو تمزق بها، ثم تحديد أي جانب من الكمامة هو الجزء العلوي، فالجانب ذو الحافة القاسية القابلة للانحناء هو الجزء العلوي والمقصود منه تضبيط الكمامة حول الأنف.

وأضاف، يحدد أي جانب من الكمامة هوالأعلى، الجانب الملون منها هو الواجهة، بينما يمس الجانب الداخلى الأبيض اللون الوجه، ثم تسحب الكمامة فوق الفم والذقن.

كيف يكون خلع الكمامة بشكل آمن؟

أما عن كيفية خلع الكمامة، فأوضح أنه يجب تنظيف اليدين بالصابون والماء أو معقم اليدين قبل لمس الكمامة، وتجنب لمس الجزء الأمامي منها، فالجزء الأمامي منها ملوث، مشيرًا إلى أن اللمس يكون فقط للرباط عند الأذن وخلعه برفق، ويتخلص منها في سلة المهملات، بعد ذلك تنظف اليدين بالصابون والماء أو المعقم.

أما عن تغيير الكمامة، فيوضح أنه لابد من تغييرها بعد 4- 6 ساعات، بحد أقصى 8 ساعات، وعندما يقل تحمل الكمامة، أوتكون مبتلة أو رطبة، كذلك حال أن تصبح ممزقةً أومتسخة، أيضًا عندما تسقط عليها قطيرات تنفسية من سعال أو عطس لشخص آخر، أو سقوط قطرات المطر على الكمامة.

هؤلاء معفيون من ارتداء الكمامة

ونوه بدران إلى أن هناك بعض الحالات تعفى من ارتداء الكمامة وهي:

الذين تقل أعمارهم عن عامين، بسبب خطر الاختناق.

الذين قد يجدون صعوبة في استخدامها بشكل صحيح.

الذين يعانون من حالة طبية تجعل الكمامة تعيق التنفس مثل مرض الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن للكمامة أن تزيد من صعوبة سحب الهواء إلى الرئتين، أو تسبب القلق، وبالتالي تغيير أنماط التنفس.

الفاقدون للوعي

الغير قادرين على ارتداء الكمامة بدون مساعدة

الذين يعانون من ضعف السمع أو يتواصلون مع شخص يعاني من ضعف السمع، حيث القدرة على رؤية الفم أمر ضروري للتواصل فى هذه الحالات .

الأشخاص الذين يجلسون في مطعم أو مؤسسة تقدم خدمة الطعام أو المشروبات أثناء تناول الطعام أو الشرب، بشرط أن يتمكنوا من الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف بعيدًا عن الأشخاص الذين ليسوا أعضاء في نفس الأسرة أو السكن.

الأشخاص الذين يشاركون في الفعاليات الرياضية فى الهواء الطلق مثل المشي لمطسافات طويلة أو ركوب الدراجات.

فيديو قد يعجبك: