إعلان

ردود أفعال أوروبية متباينة بعد إطلاق بريطانيا مفاوضات الـ"بريكست"

10:10 م الأربعاء 29 مارس 2017

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (أ ش أ):

"بعد تسعة أشهر، أوفت المملكة المتحدة بتعهدها" هكذا جاءت تغريدة رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك التي أعلن بها تلقيه الخطاب الذي دشن مفاوضات "البريكست" الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، من جانب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وجاءت نبرة الخطاب الذي ألقاه توسك في بروكسل مليئة بالأسف، مؤكدًا أنه "ليس هناك سبب للتظاهر بأن هذا يوم سعيد في بروكسل أو لندن".

وتناول توسك الأمر من جانب آخر مضئ، قائلًا إن "هناك أيضًا شيئًا مميزًا بشأن البريكست، وهو أنه جعل الـ27 دولة الباقية في الاتحاد الأوروبي أكثر إصرارًا واتحادًا من ذي قبل".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن أصداء الأسف الممتزج بالتحدي ترددت في تغريدة صدرت عن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، حيث قال: "هذا ليس يومًا جيدًا، "البريكست" يؤذن بفصل جديد في تاريخ اتحادنا، لكننا مستعدون، سنتحرك قدمًا، آملين أن تظل المملكة المتحدة شريكًا مقربًا"، وتحدث بعد ذلك عن إمكانية تراجع بريطانيا عن قرارها، أما رئيس المفوضية الأوروبية جين كلود جانكر فتحدث من مالطا واصفًا هذا اليوم بـ"يوم الحزن".

وفي الوقت ذاته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنه "بينما يعتبر "البريكست" مؤلمًا عاطفيًا بالنسبة لأوروبا، فإنه سيكون مؤلمًا اقتصاديًا لبريطانيا"، لكن أولاند أوضح أيضًا أنه "ليست هناك نية لمعاقبة بريطانيا على هذا السلوك"، وخلال زيارته الحالية إلى إندونيسيا، أكد أولاند: "سينتهي الأمر باتفاق تجاري بين بريطانيا العظمى وأوروبا، ونأمل أن يكون ذلك أفضل اتفاق تجاري ممكن".

وفي برلين، اتخذت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أسلوبا براجماتيًا، قائلة إن "ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى لم ترغب بكل تأكيد في أن يأتي هذا اليوم؛ لأننا نفقد عضوًا قويًا ومهمًا، لكننا نقبل بطبيعة الحال القرار الديمقراطي الذي اتخذه الناخبون البريطانيون".

وأشارت ميركل إلى الالتزامات البريطانية للاتحاد الأوروبي التي ينبغي تفكيكها قبل أن تمضي المحادثات قدمًا نحو العلاقة المستقبلية، فيما يعد رفضًا لدعوة ماي لأن تجرى المحادثات بشكل متزامن، مشددة على الحاجة إلى حماية مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا، أما رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات فعبّرعن قلقه بشأن الارتباط بين الاتفاق التجاري والتنسيق الأمني في خطاب ماي.

بدورها، لم يكن لدى القيادية اليمينية الفرنسية مارين لوبن سوى الإشادة بالخطوة البريطانية، قائلة في تغريدة لها على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" إن "الشعب البريطاني أعاد اكتشاف حريته".

وعلى النقيض، أوضح وزير خارجية بولندا بيرت كويندرس أن بريطانيا لن تحصل على صفقة أفضل خارج الاتحاد الأوروبي، مقارنة بداخل الكتلة، مشيرًا - في تصريح لـ"بي بي سي" - إلى أنه لا يريد "معركة طلاق" مع المملكة المتحدة، لكن ستكون هناك معركة أخرى "يتم خلالها استحقاق الفواتير، ويتلقى مواطنو البلاد معاملة جيدة".

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن الأولوية لديه هي تقليص حالة عدم اليقين لدى المستثمرين، فيما قال المستشار النمساوي كريستيان كيرن إن "توضيح وضع وحقوق 25 ألف نمساوي يعيشون في المملكة ستكون له الأولوية".

وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا إن "بريطانيا ستظل دولة أوروبية وركيزة رئيسية للسلام والأمن في القارة القديمة، ومرجعًا ثقافيًا واقتصاديًا لأوروبا والأوروبيين".

وقالت الحكومة الأيرلندية إن "حماية عملية السلام في الجزيرة الشمالية، بما في ذلك منطقة التنقل المشترك مع المملكة المتحدة، ستكون ضمن أولويات التفاوض".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان