إعلان

مفتي الجمهورية لمصراوي: سُمعة الإسلام "على المحك" بسبب التطرف والإرهاب

07:24 م السبت 01 أبريل 2017

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – حاتم أبوالنور:

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الإسلام منذ اللحظة الأولى يقصد إلى الانفتاح والتواصل مع جميع الحضارات لأن طبيعة الرسالة المحمدية عالمية، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على التواصل مع الحضارات الأخرى.

وأضاف علام في تصريحات خاصة لمصراوي اليوم السبت، أن "الإسلام لم يهدف أبدًا إلى صراع الحضارات أو العيش في عزلة وانغلاق، ومنطلقات التشريع الإسلامي تسعى إلى التواصل والتعارف، كما أن الصحابة الذين أرسلهم إلى الحبشة اندمجوا اندماجًا فعالًا في مجتمع الحبشة ودافعوا عنه".

وتابع "سعى النبي إلى التواصل مع كافة الحضارات التي كانت موجودة في ذلك العصر عبر الرسائل وإرسال الرسل، كما أن رسائل النبي إلى زعماء الأمم ضمت عبارات التقدير والاحترام مما يدل على عدم الصدام والدعوة للتعارف والحوار، والمسلمون مطالبون في كل وقت وحين أن ينفتحوا على العالم بالطريقة المدروسة التي تفيدهم".

وأردف "الزيارات المتكررة من المؤسسات الدينية المصرية تمثل القوة الناعمة لمصر في تقريب وجهات النظر وتصحيح الصورة التي تم تشويهها من قبل المتطرفين في الخارج".

وقال المفتي: "إننا أمام منطلق من منطلقات الدعوة الإسلامية وهو ضرورة التواصل مع المجتمعات الأخرى، وإبلاغ الدعوة وتوضيح وجهة النظر وليس فرض الإسلام فرضًا، فكل النصوص متوافرة على أنه لا بد من التواصل وتبليغ الرسالة مع الحفاظ على حرية الاعتقاد.

ولفت إلى أنه كلما حدث انغلاق وعدم تواصل مع الدول والأمم الأخرى يحدث تأخر وتراجع.

وأضاف علام أن التطرف والإرهاب أثَّرا بشكل كبير على سمعة الدين الإسلامي في الغرب فهي على المحك الآن، بدلًا من أن تكون صورة الإسلام مشرقة كما كانت في البداية، مشيرًا إلى أن الإسلام دخل إلى دول جنوب شرق آسيا على أيدي التجار الذي اعتنوا بالجانب الأخلاقي في تعاملهم مع الناس فكانوا خير دعاة للإسلام، ولم يحتاجوا لخطب أو مواعظ، ولكنهم كانوا دعاة بأخلاقهم الإسلامية وتعاملاتهم الحسنة.

وقال المفتي: "إن المسلمين الآن لديهم تحديات كبيرة داخل الدول الإسلامية وخارجها؛ لذا فإن عليهم بذل مزيد من الجهد لإزالة الصورة المشوهة التي تسبب فيها الإرهابيون، كما أن عليهم أن يظهروا بصورة حضارية وأخلاقية في الداخل والخارج تعبر عن حقيقة الإسلام".

وأضاف أن المسلمين في الغرب هم جزء لا يتجزأ من أوطانهم الأوروبية والغربية، وعليهم دور كبير في تحسين صورة الإسلام باندماجهم الإيجابي والفعال، وأنهم إذا أظهروا أنفسهم بهذا المسلك الحضاري يكونون قد فعلوا الكثير في توصيل رسالة الإسلام وصحيحه.

وأشار إلى أنه على الجاليات المسلمة في الخارج ألا تنشغل بخلافات "تافهة" فيما بينهم يمكن أن يجري حولها حوار يعزز من احترام كافة الثقافات والآراء.

وعن أهمية زيارات المرجعيات الدينية وقادة الرأي، أكد مفتي الجمهورية أن هذه الزيارة تؤدي إلى تقريب وجهات النظر، مضيفًا أنه عندما ذهب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى ألمانيا مثلًا دار نقاش فعال في قضايا مهمة، وقام فضيلته بإيضاح وجهة النظر الإسلامية الصحيحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان