دوري أبطال إفريقيا
ماميلودي صنداونز

ماميلودي صنداونز

- -
20:00
الترجى الرياضي

الترجى الرياضي

دوري أبطال إفريقيا
الأهلي

الأهلي

- -
21:00
مازيمبي

مازيمبي

الدوري الإسباني
ريال سوسيداد

ريال سوسيداد

- -
21:00
ريال مدريد

ريال مدريد

الدوري السعودي
الاتحاد

الاتحاد

- -
20:00
الشباب

الشباب

جميع المباريات

إعلان

"شجع في الشغل".. كيف أسعدت هيئة النقل 1200 من سائقي أتوبيسات الإستاد؟

03:16 م الإثنين 01 يوليه 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمود عبدالرحمن:

من موقف عبد المنعم رياض بالتحرير، يتحرك أتوبيس هيئة النقل العام بقيادة السائق "أيمن محمود"، متجها بالجماهير إلى استاد القاهرة، وبمجرد وصوله إلى محطته الأخيرة يهبط الركاب، بينما يعود سائق الباص وزميله محصل التذاكر أدراجهما لنقل جماهير آخرين، ضمن خدمة الاستاد التي خصصتها هيئة النقل العام من أجل تيسير وصول الجماهير لحضور مباريات كأس الأمم الإفريقية.

ومع اقتراب عقارب الساعة من السادسة مساء، الموعد الأخير لدخول الجماهير وغلق أبواب الاستاد، يتوجه سائق أتوبيس هيئة النقل العام وزميله المحصل إلى داخل أرض المعارض المجاورة للإستاد، المكان الذي خصصته الهيئة لانتظار الاتوبيسات حتى خروج الجماهير بعد انتهاء المباراة.

"لو أنا في الشغل مش هقدر أسيب الأتوبيس وأروح اتفرج على الماتش" يقول أيمن، لكن هيئة النقل العام كان لديها حل للأزمة. فداخل ساحة كبيرة بأرض المعرض وضعت الهيئة 3 شاشات لعرض مباراة بطولة الأمم الإفريقية، لكي يتمكن السائقون والمحصلون والفنيون من مشاهدة المباراة خلال فترة الانتظار، التي تمتد لعدة ساعات.

وفي الوقت الذي تتراص فيه أتوبيسات الهيئة الواحد تلو الآخر بمحاذاة سور أرض المعارض، يتجمع السائقون أمام الشاشات لمتابعة المباراة، وهو الأمر الذي أسعد أيمن "حاجة كويسه طبعا خصوصا إن الهيئة وفرت لنا مع الشاشات بوفيه يقدم المشروبات الباردة والساخنة" معبرا عن امتنانه لجهة عمله التي مكنتهم من المشاركة في تشجيع المنتخب.

خصصت هيئة النقل العام 18 خطا يعمل عليها 600 أتوبيس، يشغلها 1200 سائق ومحصل، لنقل المشجعين من الميادين المختلفة بالقاهرة الكبرى إلى استاد القاهرة الدولي، منذ انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية أواخر يونيو الماضي وتستمر هذه الخدمة حتى نهاية البطولة آخر يوليو الحالي.

في موقف الإستاد، تسيطر أجواء التشجيع على المكان، يعلو الهتاف للمنتخب المصري، ولا يقتصر الحضور على السائقين والمحصلين، فقد انضم إليهم عمال النجدة وفرق الصيانة التابعة للهيئة، "كنت فاكر أني هاجى أقعد هنا في العربية لحد الجماهير ما تخرج والمباراة تخلص، بس دلوقتى هتفرج على الماتش مع صحابي، كإننا على القهوة" يقول على حسن سائق أتوبيس، موضحا أن متابعة المباراة كسرت ملل الانتظار وخففت من ضغط العمل.

في ركن بعيد عن ضجيج أصوات الشاشات المرتفعة، اختار سيد متولي (محصل) الجلوس بجوار بوفيه المشروبات، لا تجذبه المباراة كثيرًا، يختلس النظر بين الحين والآخر لمتابعة بعض اللقطات ومكتفيا بنتائج الفوز والخسارة عقب نهاية كل مباراة.

يتذكر فترة عمله خلال بطولة الأمم الافريقية 2006: "كنت بعرف الأخبار لما أرجع البيت أو من الشارع وأنا ماشي، علشان مكنش في وقت نتفرج علي الكورة"، لذا يرى توفير شاشة عرض للعاملين لمشاهدة الماتشات أثناء الانتظار شيء إيجابي ومميز من الإدارة "أنا مش بحب الكورة أوي، بس بردو بفرح لما تكون الناس مبسوطة واللمة ونس".

على بعد أمتار من الشاشة، جلس مجموعة من العاملين بجوار طفايات الحريق، يتوسطهم صبرى محمد مدير إدارة مكافحة الحريق بهيئة النقل العام، يرتدون زيا موحدا يدل على هويتهم كعمال أطفاء، يقول صبري: "إحنا هنا علشان لو في أي حريق حدث في أي أتوبيس وخصوصًا في الجو ده".

من وجهة نظر صبري صاحب الخمسين عاما، فإن فكرة تركيب شاشات للسائقين والعاملين بالهيئة لمتابعة مباريات المنتخب من الأفكار الجميلة التي تتيح للعاملين المشاركة بالتفاعل مع المنتخب المصري" كنت هزعل جدًا لو معرفتش أشوف الماتش بس الحمد لله الهيئة وفرت لينا الشاشات".

"أغلبية السائقين تحب كورة القدم لذلك قامت الهيئة بتوفير بعض الأشياء التي تسعدهم" يقول عماد عبد الجليل، مدير عام العلاقات ورئيس الادارة المركزية لشئون الهيئة، موضحًا أن الهيئة كانت حريصة على راحة العاملين "السائق هيكون زعلان وقت الانتظار لو معرفش يشوف المتاش ويشجع المنتخب".

مع اطلاق الحكم صفارة نهاية المباراة، يتحرك كل طاقم عمل "محصل وسائق" إلى الاتوبيس الخاص بهم للعودة بالجماهير إلى حيث جاءوا بهم، مع متابعة من مفتشي ومشرفي الهيئة لحركة السير.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج