إعلان

"الإنسانية قبل التدين".. الجفري يروي قصة "حلف الفضول" وصلته بحياتنا الآن

04:21 م الثلاثاء 05 مايو 2020

الحبيب علي الجفري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في حلقات مقتطفة من كتابه "الإنسانية قبل التدين" للشيخ الحبيب علي الجفري، يرصد الداعية، في 30 حلقة قصيرة ومنفذة برسومات الكولاج المتحركة، كيف تكون الإنسانية قبل التدين في ظل الحاجة إلى منظومة قيم أعلى وقابلة للتطبيق، مؤكدا أن النقص في الإنسانية يتبعه حتما نقص في التدين.

تحدث الجفري في الحلقة التاسعة من سلسلة الإنسانية قبل التدين حول هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من ذكر حلف الفضول بعدما هاجر إلى المدينة وإلام كان يرشد أمته بذلك، وربط الجفري بين فكرة حلف الفضول قديمًا في عهد قريش، وبين صلته بين ما يحدث في زماننا المعاصر..

واستهل الجفري حديثه برواية قصة حلف الفضول، حيث حدث قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم أن دخل رجل من اليمن إلى مكة معتمرًا ومتاجرًا وباع بضاعة إلى أحد أهل مكة بضاعة فاستضعفه ولم يعطه ثمنها، فاستغاث اليمني ببعض أعيان مكة من بني عبد الدار فلم ينصفوه بل زجروه لأنه "ضعيف يطالب وجيهًا قويًا بحقه المسلوب"، يقول الجفري، فصعد الرجل على إحدى جبال مكة واستصرخ مروءة قريش بأبيات حزينة من الشعر فتحركت نخوة الزبير بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وجمع بعض كبار رجال قبيلة قريش المفروفين بالمروءة وتعاهدوا على نصرة المظلوم على الظالم أيا من كان.

ثم يعرج الجفري على ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك الحلف بالخير بعد هجرته إلى المدينة، فقال عنه: "لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت"، يقول الجفري: "ولم يذكر الرسول ذلك عبثًا بل في ذلك دروسًا للمسلمين من بعده، فيعلمنا الرسول ضرورة الاستجابة لنداء اصحاب القيم الإنسانية أمام اصوات الكراهية ونشاز العنصرية من مختلف الانتماءات"، ويؤكد الجفري أنه في عصرنا الذي طغت فيه العصبيات والانتماءات الضيقة وسادت لغة الاستقواء بالمال والاتباع، أصبحنا أشد واحوج مانكون إلى استحضار هذا المعنى، "فعلينا ان نواجه تناغم النشاز بين اصحاب العصبيات العنصرية أو الفكرية أو الدينية الذي يجعل البعض يصفق فرحًا وشماتة بقتل الأبرياء من الطرف الآخر، فتناغم النشاز هذا لا يخمد حرائقه التي تشتعل كل يوم إلا تحالف إنساني يشاركنا فيه أصحاب القيم والفضائل والمباديء السامية"، واستشهد الجفري بقوله تعالى:"فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ، وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون".

واختتم الجفري الحلقة بدعاء: "اللهم الهمنا من الرشد ما نصدق به في خدمة الحق.. ياحق".

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: