إعلان

حكاية بطل إعلان البنك الأهلي.. تمنى "الطب والشرطة" ثم أصبح "محترف إعلانات"

04:08 م الإثنين 13 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – مارينا ميلاد:

تتسابق الشركات في "موسم الإعلانات" الذي يبدأ مع شهر رمضان كل عام؛ على ابتكار فكرة لمنتجها أو شعار مميز لكن الأمر المهم هو اختيار "نجم" ليظهر بالإعلان.

على عكسهم، اعتمد البنك الأهلي في إعلانه الأخير على شباب "غير نجوم"، إلا أن فكرته جذبت انتباه الكثيرين ومعها أداء بطل الإعلان: هذا الحارس الذي يجلس ممسكًا بهاتفه المحمول غير مبالِ بـ"السطو المسلح" على بنكه.

دقيقة واحدة – هي مدة الإعلان – كانت المساحة الموزعة على بطله وثلاثة آخرين، لكنها كافية لتُظهر موهبة أحمد هزاع، الذي قام بدور رجل الأمن. الأمر ليس حظًا أو صدفةً إنما وراءه قصة بدأت منذ 35 عامًا تقريبًا.

منذ هذا الوقت بدأ أحمد المولود عام 1979 يعي تدريجيًا ما يعرض في التليفزيون، كان طفلًا محبًا لمشاهدة كل شيء: أفلام، ومسلسلات، وبرامج منها برنامج سينما الأطفال الذي كان ينتظره صباح كل جمعة، لكن ما أخذه أكثر هو الإعلانات.

يتذكر أحمد حتى الآن تلك الإعلانات: "اللبان السحري، وبِمبو، وشيكولاتة جيرسي، وأميجو اللي بينور، وكوفرتينا"، وكانت الآخيرة هي أكثر شخصيات أحبها رغم أنها "كارتونية". كما يتذكر شكل غرفته والتليفزيون القديم في بيتهم الذي ولد فيه بشبين القناطر في محافظة القليوبية.

بدأ أحمد يكتشف موهبته الفنية عندما كان طالبًا بالإعدادية؛ فاشترك في الغناء بالكورال وعزف على آلة الكمان، حتى وصل إلى المرحلة الثانوية ومعها مرحلة فنية جديدة وهي تعلم التمثيل في التربية المسرحية ومن ثم الاشتراك بمسرحيات في نادي طوخ الرياضي، وبيت ثقافة طوخ.

كانت أولى مسرحياته "محاكمة عساكر" لتوفيق الحكيم، يقوم فيها بدور طالب أزهري له ثأر: "لم أخش الأجواء أو الأدوار أو الموضوعات بسبب والدي. فهو جعل لنا بُعد ونظرة أكبر من سننا لأنه كان مدرس فلسفة ومنطق إلى جانب فهمه في علمي النفس والاجتماع، كان أيضًا يكتب الشعر ويعزف على العود".

تلك النشأة لم تؤثر في أحمد فقط إنما في أخويه "محمد وعبدالله" أيضا، فالأول اشترك في مسرحيات ثم التحق بكلية التربية النوعية قسم مسرح ويعمل الآن مساعد مخرج، والثاني حالفه التوفيق في دخول المعهد العالي للفنون المسرحية.

لم يسلك أحمد طريق الدراسة – في بدايته – مثل إخوته، إنما تمنى الالتحاق بكلية الطب أو الإرشاد السياحي أو الشرطة اقتداء بأشقاء والدته، لكن في النهاية لم يلب له مجموعه بالثانوية أمنيته؛ فالتحق بكلية الآثار لمدة عام وتركها إلى تجارة: "والدي ووالدتي كانوا مقتنعين بالحصول على شهادة جامعية ثم الدراسة والعمل بالفن". لذلك التحق أحمد بعد تخرجه في كلية التجارة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

طوال هذه الفترة – وحتى الآن - لم يعمل أحمد في شيء غير الفن إلا مرتين لفترة قصيرة: الأولى بمجال السياحة في شرم الشيخ، والثانية موظفًا في إحدى شركات السيارات، والتي تركها بسبب دراسته بالمعهد.

تنقل أحمد بين مكاتب الاختبارات الفنية حتى استطاع الحصول على أدوار صغيرة بمسلسلات: امرآة من الصعيد الجواني - وكان أول مسلسلاته –، والإمام الشافعي، وبعد الفراق، وحكايات بنات، والخواجه عبدالقادر. وفيلم سينمائي واحد "قط وفأر"، ونحو 21 إعلانا، بينها إعلانات لشركات الاتصالات الكبرى الثلاث.

ظلت الإعلانات هي المنطقة الأقرب إليه، لا يستسهل أمرها "يهمني الدخول في جلد الشخصية تماما لدرجة الانتباه إلى مخارج ألفاظها".

صنع أحمد تفاصيل صغيرة لشخصية رجل الأمن في إعلانه الأخير تمثلت في حركات وجهه، مزجها مع إضافات المخرج مثل توجيهه لحركة "تنظيف البنطال": "الصعوبة إن الإعلان يجب أن يلفت النظر في أسرع وقت، مثلًا دوري 35 ثانية، يمكن أن يعرضوا نسخة سريعة، فيظهر 15 ثانية منها فقط، يجب عليِ أن أجذبك فيها أيضًا".

60347052_305731676978029_4326029903938977792_n

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان